حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9795

الحيرة

الحيرة

الحيرة

04-11-2019 10:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الطرودي
أقوال عن الحيرة جديدة 2019 أكرُّه هذا الشُّعور وأنا أري نفسُي تائِها لا أدُرّي أي طريق أُسلك هذا ما يُسيْطِر عليّا في لحظة الحيْرة ، فحين أتذكّر في حيّاتي لحظات الحيْرة أجِد التّوَتُّر يملؤني نعم خُسِرت كثيرا بِسبب تِلك اللّحظات فأنا أمام حيرتي أجِد نفسُي وكأنني في الظّلام أحتاج لمِن يُضِئ لي الطّريق لِأخرُج الي النّور ، لحظة الحيْرة قاسيَة كم تمنّيْت لو لِأنّ لأنتهت ولو بِقرار خاطِئ .

لكِنّ الواقِع يقول أنّ كُلّ مُشكّلة تواجِهُنا يأتي معها حلّها وأنّ كُلّ لحظة حيْرة لها بِدايَة ويَجِب أن يكون لها نِهايَة ، والأزمة الحقيقيّة هي البقاء في مُستنقع الحيْرة والأضطراب واللاقرار فاللّهُمّ دبر لنا فان أُمورُنا تجري كُلُّها بِحِكمتِك المُطلقة وساعدنا يا اللّه عُلي حُسن الأختيار بِبصيرتِك وعِلمك فليْس لنا رُبّ سِواك .

أقوال عن الحيرة مختلفة

لحظة الحيرة من اللحظات الصعبة والشاقة علي قلب كل انسان وعلي عقله فهي عبارة عن تخبط بين البدائل المتاحة في الأختيارات التي أمامه ،فيخاف أن يأخذ قرار لم يكن في مصلحته ،وأوقات تكون الحيرة أمام أختيار واحد ولكنه أختيار مخيف غير مأمون العواقب أو يحتاج الي تضحية أو تغيير كبير في الحياة فيصاب الإنسان بنوع من التخبط وهو مؤلم جدا لذلك تعتر الحيرة لحة ثقيله علي صدر الإنسان ولكنها لحظة تغيير لان غالبا يعقبها قرار وهذا القرار يعقبه خطوات في حياة الإنسان .

فهي لحظة يحتاج فيها الإنسان أن يفهم مشاعره جيدا ويعلي صوت المشاعر لأن الإنسان كثيرا ما يفكر في مصلحته ولكنه بالتأكيد عنده شهوات وأهواء وأوقات يفكر في نفسه وأحيانا يفكر في مصلحة من حوله ،فيجب أن يركز الإنسان جيدا في الأوقات التي يحتار فيها ويعرف كيف يسلك خطوات يعيش بها لحظة الحيرة لكي يصل الي بر الأمان ويعرف كيف يستمع الي صوت شهوته وصوت عقله لكي يستطيع أن يختار القرار الذي لا يغضب الله تعالي .

لست نادما على شيء إلا على أيامي التي لم أعشها كما أُحب خشية من كلام الناس .
لقد انتزعت الثقة ثم ماتت ثم دفنت . حين أتذكر ذاتي في نفس التوقيت من العام السابق.. أدرك أن عاماً واحداً يستطيع تغيير الكثير .
كثيرًا من الناس يظن أن التفاؤل هو إنتظار خروج وردة دون أن يزرعها بعد .
الذي يُحب، يُحب رغم العيوب.. بل يُحب العيوب أيضاً .
هُناك فراغ رغمّ إزدحامَ كُل شيء .
الباب الذي يغلق في وجهك عمداً , اياك أن تطرقه ثانياً .
كيف يتسنى للحب والسلام أن يعيشا بين الفقر

تحدث الله سبحانه وتعالي عن لحظة الحيرة وذكر أنها يمكن أن تصيب الملوك والحكام والأشخاص العادية ،وكيف يعيشها المؤمنون ويختاروا الصواب وذلك بالأستشارة والأستخارة وجمع العقول المخلصة المحبة وتجميع الأراء لأن ذلك من شعائر الإسلام ،فأمرنا الله تعالي أن نأخذ بالأسباب و نستشير بعضنا البعض ثم التفكير العميق لكن اذا أتخذت قرار يجب أن تاخذه بمنتهي الحزم .

لله سبحانه وتعالي حكمة في الحيرة وأن يتخبط الإنسان بين العديد من البدائل التي أمامه أو يخاف من قرار في حياته يمكن أن يؤثر علي مستقبله فتمر لحظات الحيرة علي الإنسان لأنها أحد أسباب تطوير عقل الإنسان فكثيرا ما يكون الإنسان متسرعا فوقت حيرته يبدأ بالتفكير وتجميع المعلومات والأستشارة ويبدأ في تشغيل بعض الخلايا الموجودة في المخ التي لم يكن قد أستغلها من قبل فيزيد وعي الإنسان ورؤيته فيجد نفسه يتصرف بحكمة قبل أن يتخذ القرار .

نحن جميعا نسكن هذا الكوكب الصغير نتنفس نفس الهواء وكلنا نمتلك نفس القلق على أبنائنا فما الجدوى من كل تلك الصراعات التى نعيشها ؟ إنني مُستعد للتضْحية بكلّ ما نلت مِن مجد وشُهرة مُقَابل أن أجد امرأة يساورها القَلق عليَّ إذَا تأخرت عن موعدِ العشاء .
إن أمة تلازمها الهواجس ويستبد بها القلق على مصيرها لا يمكنها أن تقدم نتاجاً فكرياً ذات قيمة .
الانتظار محنة ، في الانتظار تتمزق اعضاء الأنفس ، في الانتظار يموت الزمن وهو يعي موته .. والمستقبل يرتكز على مقدمات واضحة ولكنه يحمل نهايات متناقضة .. فليعب كل ملهوف من قدح القلق ما شاء .
انها صورة لا نحبها من القلق والخوف وشيء من الذل ومقاومة خفيفة يمكن ان نسميها : الامل او التوكل على الله مع شيء تافه اسمه الثقة بالنفس وبسبب هذا الافلاس المعنوي لا ينظر احد الي احد .
ما زال المجتمع كالبركان الثائر الذي سرعان ما تخمد نيرانه ليصقل حياتنا بكل ما فيها ويقدمها لنا بصبغة جديدة مختلفة تماماً عن سابقتها , الأمر الذي يجعل النيران في دواخلنا لا تخمد , تسكننا الحيرة بين حلم بنيناه في عقولنا وواقع فرض علينا , فإما أن نرمم الحلم ونتشبث به وإما أن ننبذ , قد نخسر الحلم لكننا حتماً سنخسر أنفسنا في سجن الواقع . .
لحظة الحيرة خلقت لكي يطور الإنسان عقله وطريقة تفكيره ففترة الحيرة داخل الإنسان تشبه فترة الحضانة بالنسبة للجنين ،فالقرار هو الجنين ولكي يكتمل يحتاج الي فترة معينة فيحدث نوع من الغذاء للقرار بالمعلومات والرؤيا والتفكير في العواقب ويبدا القرار يكبر حتي تأتي لحظة ولادة القرار ،فخلق الله لحظة الحيرة حتي تساعد الإنسان علي أكتمال عقله ووضوح رؤيته وأمتلاكه للحكمة .

فمسارات لحظة الحيرة متعدده فاذا سيطرة اللحظة عليك فسوف تنتج الحيرة الوسواسية فمن الأشياء الخاطئة التي تصيب الإنسان في لحظة الحيرة أيضا التسرع فهي لحظة مؤلمة فهي معاناة وقلق فلكي يتخلص الإنسان من ثقل هذه اللحظة فياخذ قرار سريع علي الرغم من وجود لحظات حيرة تستوجب الحسم وأتخاذ قرار سريع ولكن ليس دائما ففي أوقات يحتاج الإنسان أن يحتضن بالفكرة والقرار لبعض الوقت حسب حجم القرار الموجود في حياته .








طباعة
  • المشاهدات: 9795
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم