حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7377

عندما خلطت رسالة الرزاز الطاولة ..

عندما خلطت رسالة الرزاز الطاولة ..

 عندما خلطت رسالة الرزاز الطاولة  ..

16-09-2019 09:36 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نشأت الحلبي
كنت أتحدث على طاولة النقاش التي جمعت لجنة جروب أصدقاء سرايا التي ولدت على إثر المبادرة التي أطلقها السياسي الفذ النائب السابق غازي أبو جنيب الفايز، مع نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة ومجلس النقابة، فدخل أحد أعضاء المجلس وأخذ يهمس في أذن النقيب، فقال أحد الحضور بأن هناك ما هو جديد من قبل الحكومة، توقفت عن الكلام لأتابع ما يجري متمنيا أن يكون ذلك تطورا إيجابيا لنقول بعدها كفى الله المؤمنين شر القتال، لكن المفاجأة كانت بالحديث عن رسالة وجهها رئيس الوزراء عمر الرزاز للحكومة، وعلق نائب النقيب على الفور : هل لاحظتم بأن الرسالة لم تذكر علاوة الخمسين بالمائة، ولم تتحدث أيضا عن اعتذار؟!
بعد رد النقيب، أكملت ما بقي في جعبتي من كلام، وفي نفسي كنت أقول : ما الذي فعلته رزاز؟!
كنا نحاول ما استطعنا إحداث اختراق ما في موقف النقابة حتى نعيد الحياة إلى جسد التعليم والمدارس في الوقت الذي أكدنا فيه للمعلمين بأننا معهم قلبا وقالبا ومع مطالبهم وحقهم في عيش كريم، وأننا انطلقنا إليهم في مبادرة وطنية خالصة لا هدف لها سوى الوطن، وفي وقت شعرنا فيه بأن الوصول إلى أفكار قد تضفي إلى حلول قد يكون قاب قوسين أو أدنى من التحقيق، جاءت قصة الرسالة لتخلط أوراق الطاولة وتعيدنا إلى المربع الأول الذي ما غادرناه أساسا!
الرسالة، وما حملت، جاءت لتثبت عقم الحكومة في استيلاد أية أفكار خلاقة قد تضفي إلى حل، بل إنها وترت الأجواء بشكل أكبر!
الحكومة، فشلت ومع كل اسف، في ادارة واحدة من أهم وأخطر المراحل منذ انطلاق الحراكات في الأردن والتي بدأت منذ اندلاع ما سمي بالربيع العربي.
ما لمسته من اللقاء مع المعلمين بأن مطالبهم ليست إعجازا، ولا متاهات بحاجة إلى خريطة طريق، فبكل بساطة، المعلمون ينتظرون من الحكومة أن تعلن اعترافها بحقهم في العلاوة، ومن ثم سيبادرون هم إلى خطوة ايجابية، أعتقد أنها بفك الإضراب، ثم مناقشة الخطوات القادمة، وللعلم فإن أكثر زيادة قد تطرأ على رواتب المعلمين لن تتجاوز في حدها الأعلى 100 دينار على كل راتب!
أما المطلب الآخر فيتمثل في اعتذار من الحكومة لما لحق بالمعلمين يوم منعوا من الوصول إلى الدوار الرابع، وأما سبب المطالبة بالاعتذار فهو أن يعود المعلمون إلى الصفوف وهم يرفعون رأسهم لا مكسورين ولا مقهورين، وهذا ما يمكن أن يعيد لهم الاحترام أمام طلابهم، وحسب رأيي فإن هذا ليس بالأمر العجيب بالنسبة للحكومة.
في المحصلة، من الخطأ الكبير أن يبقى الإضراب سيد الموقف، وأعتقد جازما أن الأمر ما زال في ملعب الحكومة، فهي صاحبة القرار وتتعامل مع مواطنين أردنيين هي المسؤول الأول عن تفاصيل حياتهم ومن واجبها توفير سبل العيش الكريم لهم وليس "مجاكرتهم" ولا الدخول معهم في معركة كسر عظم.
للعلم، النقابة ردت برفض رسالة الرزاز على الفور ونحن ما زلنا على الطاولة ومن ثم وجهت له الدعوة للحوار في اليوم التالي والحديث والنقاش وجها لوجه.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7377
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم