12-09-2019 01:02 PM
بقلم : روشان الكايد
تزداد ظروف الحياة وتكاليف المعيشة صعوبة وتعقيدا يوما تلو الاخر ، فمن الضرائب لارتفاع الاسعار لثبات الرواتب التي يتقاضاها الشعب والعديد من العوامل ..
في الوقت الحاضر تزداد الامور صعوبة ما بين نقابة المعلمين والحكومة ، فالنقابة تطالب بحق المعلم الذي يربي الاجيال ويصيغ معرفتها بالعلاوة المستحقة على الراتب الاساسي والتي كانت اخر زيادة على شاكلتها منذ سنوات ..
اليوم الموقف صعب ، ونحتاج من النقابة التي اوصلت صوت معلميها لعشرة ملايين مواطن على هذا الثرى ان تكسب هذا التعاطف الشعبوي الكبير بل وتحظى بالدعم المتواصل عبر اظهار حسن النوايا وصدقها ، وبلغة عقلانية على الجانب الاخر أن تتيح فرصة للحكومة لرسم خطة جديدة تجاري هذه الحقوق والمطالب فهي بمثل هذا التصرف تقضي على اصوات المتربصين وتسكت اقلام المشككين والمتصيدين في الماء العاكر ...
ببساطة يجب على النقابة ان تقدم على موقف لا يقل وصفه عن البطولي والوطني بأن تعلق اعتصامها على ان يكون تعليقا مشروطا ومؤقت ، بأن تبدأ من الاسبوع القادم ببداية العام الدراسي اكاديميا حتى الاول من شهر تشرين الاول / اكتوبر وبهذا الاقتراح فانها ستخرج نفسها من دوائر اللوم وستحقق رضا شعبيا كبير وستزداد مساحة الدعم والتعاون المجتمعي مع مطالبها بل وستتيح الفرصة اللازمة للحكومة في صياغة استجابة مدروسة لهذه المطالب ..
يكمن الابداع في تطبيق اقتراحي هذا حين تطبقه النقابة بشكل مستقل دون وساطة ( سفير او غفير ) ؛ أي بعيدا عن سمسرة النواب ومبادرات التشدق الاصلاحي في تصويب الامور وخلق المساعي الحميدة التي تسير على منصة الاضواء والشخصية والتشهير ، فيا لجمال القرار حين يكون على مرجعية نقابية خالصة دون فرديات ومسميات ووساطات ..
فهل تكون النقابة ذكية في تعاملها مع هذه المشكلة ؟!
فهذا المقترح المرجو منكم هو كرامة للوطن وللمواطن وللمجتمع والأسر والاجيال ، فمن سيقع الضحية سوى الاجيال اذا ما ازدادت الامور مابين الحكومة وبينكم بل لربما تزداد الاولى تعنتا اذا لم تجد متنفسا في صناعة استجاباتها وتفاهماتها مع الرأي العام ..
#