05-09-2019 09:40 AM
بقلم : طلال الماضي
كان لي شرف في مساء هذا اليوم الاربعاء ان اكون احد المدعيين لحضور حفل اشهار كتاب من ( السلاح الى الكفاح) الذي يوثق مسيره حياه الامير زيد بن شاكر والذي اجتهدت في اخراجه السيده الفاضله نوزاد الساطي زوجه المرحوم وكان حفلاً وطنياً بامتياز
فكان المتحدث الاول هو معالي السيد عمر موسى وزير خارجيه مصر الاسبق ورئيس الجامعه العربيه ايضاً الاسبق وقدم دراسه موضوعيه للكتاب وتحدث عن دور الاردن الاقليمي والعربي والتحديات التي تواجه الاردن واشاد بمواقف الاردن بالرغم من صعوبه الظروف التي يمر بها.
اما المتحدثين من رجالات الاردن والذين يستحقون فعلاً هذا الوصف كان اولهم بعد الضيف معالي مروان القاسم والذي تحدث عن علاقته التاريخيه بالمرحوم وسجل اضاءات رائعه كشاهد عيان في مسيرته واعجبني موقف لمعاليه تحدث عنه وهو عرض احد الوسطاء الغربيين عليه فكره ان شاء سد بالاتفاق مع الجانب الاسرائيلي ونظراً لاهميه المشروع وافق على ذلك شريطه مشاركه الاخوه السوريين والاخوه الفلسطنيين في ذلك مما حدا بالاسرائليين الى رفض هذا الشرط وعندما عاد للاردن سأله جلاله الملك الحسين عن الموضوع وابلغ الحسين بانه طرح ذاك الشرط حفاظاً على الاردن وان لا يفسر انفراده بالمشاركه بمشروع مع اليهود بان باع الجولان واضعف الموقف الفلسطيني وما كان من الحسين رحمه الله الا ان اثنى على موقفه ذاك.
اما المتحدث الثاني فكان معالي عبدالاله الخطيب وزير الخارجيه الاسبق والذي بدوره عرض قرأته الموضوعيه للكتاب وكذلك علاقته الشخصيه بالامير زيد وكيف كان لمعاليه مواقف واطنيه وسياسيه تعبر عن فهماً عميق لرجل الدوله في التعاطي مع الشأن الوطني والسياسي.
اما اخر المتحدثيين فكان الرجل الخلافي معالي عدنان ابوعوده والذي وصف الامير بانه ساهم في انقاذ النظام السياسي الاردني في محطتتين مهمتين اولهما في احداث الامن الداخلي (ايلول ) في السبعين والمحطه الثانيه بعد احداث ٨٩ عندما تولى رئاسه الحكومه بنصيحه منه لجلاله الملك انذاك.
ولفت انتباهي تفسير معاليه لاحداث ايلول بانها محاوله عصابات مسحله اختطاف الدوله من نظام شرعي وكان هذا الوصف اجابه منه كوزير اعلام لصحفي امريكي ابان انتهاء الاحداث في مؤتمر صحفي في فندق الاردن وكان سؤال الصحفي هل انتهت الحرب الاهليه؟ فكان جوابه انه ليست حرباً اهليه انما هي حرب نظام شرعي مع عصابات مسلحه ارادت خطف الدوله.
وادار الحفل بكل كفاءه واقتدار الصديق الدكتور مهند مبيضين والذي اضفى لمسه وطنيه على مجمل الحفل كميسر له بخفه ظل لا يستطيع ان يتقنها الا الواثق من نفسه .
كم كنت اتمنى ان يستمع كل الاردنيين للحديث الذي جرى فهو يوثق لحاله وطنيه راقيه برجالاتها اصبحنا نلهج بالدعاء بان تستنسخ مره اخرى.
اكرر شكري للسيده نوزاد وللشريف شاكر على كريم الدعوه ورحم الله الامير الوطني الخلوق.