حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11641

حب التملُّك سلطان يقهر النفس

حب التملُّك سلطان يقهر النفس

حب التملُّك سلطان يقهر النفس

25-12-2022 09:12 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.فلاح ذباب العريني
عند الحديث عن حاجاتِ الإنسان الضروريَّة، غالباً ما نتجاهل عمداً الكماليات، لتصبح ضروريَّات او اساسيات، هذا الأمر ليس غريباً على النفس البشرية التي تميل للتملك ككل وليس كجزء.

فالنفس البشرية لاترضى بأنصاف الحلول ولا بأنصاف الهبات والأعطيات، فهي حتماً تَوَّاقة للكل الذي يحتوي الكل دون نقصان، بل ياحبذا الزيادة.

في روايةِ التملُّك لايمكن الفصل بين القلب والعقل، فكلاهما ينسج خيوطه بحثاً عن حيازةِ الشيء، ولكن لكلِّ منهما خاصيَّته وطريقته.

والتملُّك أشلاء وأجزاء وإختصارات وثورة بيضاء يتقنها العقل ويغامر بها القلب.
ان اعذب أنواع التملُّك وأطيبها للنفس وأعذبها للقلب، تملك الإنسان لبني الإنسان، بدافع الفطرة، او الغريزة، او الإنسجام والوئام، او بدافع الإنتقام لتحقيق السيطرة بعد الخصام.
محاولة تملك الإنسان لذات الإنسان له أساس او باعث يتمثل بالحب او إنسجام الأرواح او تعاطي فكرة او اعجاب بخاطرة او توافق عقيدة او حتى جوار يستحسن فيه تحية السلام.
ان محاولة تملك روح الشخص فيها من العذوبة مايوازي مافيها من العذاب، وفيها من التهذيب مايكفي لإعادة الترتيب، وفيها من البلاغة مايُحيِّدُ النفس بعيداً عن القناعة، حتى تكتمل إرادة الجوهر مع فطرة التملك.
ليس غريباً ان تَحِلَّ هذه الظاهرة _واقصد ظاهرة التملك_ ضيفةً على عاطفةٍ او اندفاعاً على مَضَضٍ، في ظلِّ جفاف النفس والبحث عمن يساعد في استقرار الفرد وحماية ذاته.
الا ان حب التملك له من الآثار السلبية مايكفي لزرع الأنانية، واستعباد الروح على نهج الوثنية، وفيه من الخرافات مايتحوَّل الى حقائق، وفيه من جبروت النفس وغلظتها مايشطُر القلب الى رقائق.
الا ان حب التملُّك سهل نقضه، وبسيطاً جداً دحضه، ان لم تكتمل اركانه ويتحقق بنيانه، وأولها كمالية التملُّك دون نقصان، وجمالية التملُّك دون نسيان.
والحديث هنا يطول، ونكتفى حتى لايقع القارئ في المحظور.
FALAH_ALORANI.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11641
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم