بقلم : عبدالله علي العسولي

عيدٌ بأي حالٍ عدت يا عيدُ
تمر الايام مسرعة ويمر معها ما تحمله من نوائب الدهر ومسراته ’هذه الايام المباركة الاخيرة من شهر رمضان المبارك وما بها من خير عميم خص الله به امة محمد صلى الله عليه وسلم
هذه الايام التي تمر من اعمار كل من ولد على هذه الحياة تحمل بين ثناياها بصمات تذكر ما دام في هذا العمر بقية
في هذه الايام الخالدة المباركة كم من عزيز فارق هذه الدنيا الفانيه وكم كانت طموحات زوجته واولاده بأن يسعدوا ويفرحوا ويلبسوا لكن مقادير الحياة وقفت حاجزا بينهم وبين ما اراد الله وكم من اطفال لا يعرفوا الا ابتسامة والدتهم بإنتظار أن يلبسوا البسة العيد التي هيئتها لهم امهم ولكن انفاس الحياة انقضت قبل أن يأتي يوم العيد فمن ينتظروا امهم أن تلبسهم اصبحت الان تحت اطباق التراب
وكم من ابتسامات هفا بها القلب منتظرة حلاوة الايام فقلبها الموت الى مرارة الايام
هي الدنيا وتلك عدالة الرحمن واقداره فلا هناءا بدنيا بل السعادة والهناء والراحة بالاخرة
فالى من نال الموت من عزيز لديهم والى من علّق وبنى امالا وطموحات حال الموت بينهم نقول (صبرا صبرا فلا يضيع عند الله شيئ ) والى مَن سالت دموعهم وتحشرجت صدورهم وحزنت قلوبهم على فقدان عزيز ,ابشروا بضيافته عند ملك الملوك في هذه الايام الاخيرة من شهر الرحمة والمغفرتة والعتق من النيران

املنا بالله أن يكون موتانا مع الذين انعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا,
فالى كل عين دامعة والى كل قلب حزين والى كل طفل تيتم وامٍ ثكلى فقدت عزيزها ,عزاؤنا انكم من امة محمد الصابرة المحتسبة التي امنت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ,
الهمكم الله الصبر والسلوان وفقد عزيزكم برحمته واعطاكم الله واخلفكم خيرا ورحم الله ميتكم واسكنه الجنة ورافق المصطفى على الحوض ليشرب من يدي المصطفى شربة هنيئة لا يضمأ بعدها ابدا
والله يحفظكم ويمد في اعماركم ويعطيكم من خيره وكرمه ما اعطى السائلين ,

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا