13-04-2019 10:29 AM
بقلم : فراس الطلافحة
كنا وما زلنا. نُقبل أيادي، وأرجل أمهاتنا وآبائنا؛ ليرضوا عنا. الآن دار الزمان دورته. إنقلب الحال بنا، فأصبحنا نُقَبِلُ أيادي، وأرجل أبنائنا؛ ليرضوا هم عنا., القبلة الأولى كانت: قُبلةُ عِز، وخفض جناح وكرامة. القَبلةُ الثانية هِيَ: قُبلةُ ذُلِ وعُقوق وقِلةِ قيمة.
أرجو. أن لا يقول لي أحدهم: كما تَدينُ تُدان! الشواهد والأمثله كثيرة جداً، ومن واقعنا. فكم من أناس كانوا باريين بوالديهم. لكن نشأت أبنائهم كانت على غير ذلك.
صحيح. أبنائنا خُلِقوا من علاقه زوجية، وشرعية، وصحيحة. لكن تشوهت والله جيناتهم، وتمردت على فِطرتها. بحيث حَوَلت شخوصهم إلى مُسوخِ قَليلة الأدب والإحترام! فهل للهواء وللماء وللطعام دور في ذلك؟! ولا أعمم هنا بالتاكيد.
قبل فترة ليست بالبعيدة. كنت في حوار، مع أحد المختصين؛ حول الأبناء، وتمردهم ، والسلوك السيء، للبعض منهم. وسألته عن السبب؟ أجابني. لا تقم بوضع اللوم عليهم. هم خُلِقوا لزمان غير زمانهم، وجيل غير جيلهم، وهموم أكبر من طاقتهم. لا قناعه لديهم، ولا صبر أو إحتمالٍ، وأجمل أنواع التربية الآن هي: الإحتواء والحوار والقدوة، والبعد عن التعنيف والتهديد.
سمعت أحدهم، يصف إبنه: إبن الحرام! قُلت بصوت مسموع: استغفر الله. قال لي وأكد على ذلك: لا هو كذلك! ولم يُعقب. تفكرت في الموضوع كثيراً، وما أعرفه أن الأب رجل بار بوالديه. لكن كُنتُ قد سمعت؛ وليس كل ما يُقال صحيح أنه: يتقاضى الرِشوَة، لأجل إنهاء معاملات الناس! هنا تساءلت في نفسي. هل اختلطت جينات إبنه، بالمال الحرام، الذي غُذِيَ به؛ لِيكون عاقاً؟! للأمانة لا أعلم. العقوق رواية طويلة، وشائكة. ولا بد أن تقرأ الرواية كاملة، ولا يجب أن تحكم عليها؛ من الفصل الأول.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا