12-04-2019 09:40 AM
سرايا - اذا كانت مرحله الطفولة المبكرة وهي التي تبدأ منذ ميلاد الطفل وحتي بلوغه ست سنوات تعتبر من اهم المراحل العمرية التي توثر علي شخصيته عند الكبر ومن الامور البالغة الأهمية ان الطفل في بداية العام الثاني من عمره يبدأ تدريجيا في تعلم النطق والكلام وحيث ان الوالدين هما الأكثر التصاقا بالطفل في هذه المرحلة
لذا فهما المسئولان عن تعويده علي النطق والكلام بطريقه صحيحه حتي لا يتعثر ويتلعثم ويصاب بأمراض النطق مثل( الفأفأه - التأتأة) مع عدم قدرته علي اخراج مخارج الحروف بطريقه سليمه اثناء الكلام مما يجعله يجد صعوبة في التخاطب مع الغير وقد يصاحب ذلك حدوث مشكلات عديده حيث يضطر الوالدين الي الاستعانة بالأطباء المتخصصون في امراض التخاطب لإيجاد وسيله للعلاج
- هذا وقد اكد علماء اللغة ان للأطفال حتي سن السادسة قدره فطريه كبيره لاكتساب المهارات اللغوية وفي مقدور الطفل اجاده اكثر من لغة في ان واحد وذلك وفقا لقواعد معينه وفي ظروف ملائمه و طبيعية لاستخدام هذه اللغات وتلك القدرة اللغوية الفطرية تختلف من طفل واخر ولكنها تبدأ في الضمور والانحسار بعد سن السادسة وقد تتلاشي كلما اقترب الطفل من سن البلوغ ثم بعد ذلك تأتي مرحله اكتسابه للمعرفة حسب درجه ذكاؤه ومن الامثال القديمة التي تؤكد صحه ذلك ( التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر) ولو رجعنا بالذاكرة بالتحديد الي مرحله الطفولة المبكرة لتذكرنا اشياء تعلمناها في تلك المرحلة ومازالت راسخه في الاذهان علي الرغم من نسيان الكثير مما تعلمناه في المراحل العمريه التي بعدها
ولما كانت اللغة التي يتحدث بها الطفل ويتعلمها بمجرد تمكنه من نطق الكلام بطريقه صحيحه وسليمه يؤدي الي تنميه مهاراته وقدراته اللغوية في سنوات عمره الاولي لان للغة وظائف نفعيه وتنظيميه وتفاعليه وشخصيه واستكشافيه وتخيليه واخباريه والدليل علي اهميتها القصوى انها هي التي تميز الانسان الذي كرمه الله تعالي وفضله علي جميع المخلوقات وجعله يستخدم لغة الكلام حتي يستطيع التواصل مع الغير لذلك يجب تعليم الصغار نطق الكلام بطريقه صحيحه وسليمه مع تنميه حصيلتهم اللغوية استغلالا لقدراتهم الفطرية التي منحها الله عز وجل لهم اذ ان عدم مراعاه ذلك قد يتسبب في احداث خلل عند الصغار يمكن ان يؤثر علي قدراتهم ونموهم العقلي مستقبلا ويحكي لنا تاريخ علم النفس حكاية الطفلتين الذئبتين اللتين عثر عليهما في احد كهوف الهند عام 1921وكانتا تعيشان كالحيوانات تمشيان علي اربع ولا يصدر عنهما الا همهمات غريبه واصوات لامعني لها ثم تم نقل الفتاتان الي المدرسة الإرسالية البريطانية لترويضهن وتعليمهن النطق والكلام حتي يستطعن العيش في عالم الانسان بعد ان كانتا تعيشان في عالم الحيوان.
لذلك فأن تعليم الصغار النطق والكلام بالغ الأهمية ويعتبر من اهم مطالب النمو الاجتماعي للطفل لأنه ليس بحيوان اليف يتم اقتناؤه في المنزل ليأكل ويشرب فقط كما ان تدريبه علي النطق والكلام له اصول وقواعد يجب علي الاباء والامهات اتباعها مع الصغار فضلا عن ضرو ره المحافظة علي هويتهم بالتركيز علي تعليمهم اللغه الام التي يتلقون تعليمهم بها عند التحاقهم بالتعليم الاساسي لان ذلك سيعزز الجانب المعرفي لهم وذلك ايضا من اجل الحفاظ علي لغتنا الجميلة التي قد شوهت ملامحها بعض الالفاظ والتعبيرات والاصطلاحات الشاذة والغريبة الدخيلة علي مجتمعنا هذا ما اكده د.
سيد حسن السيد الخبير الدولي للإتيكيت وآداب السلوك بوسائل الاعلام والمحاضر بالمراكز التدريبية المتخصصة ولتوضيح كيف ينطق الطفل الكلام بطريقه سليمه؟ وما أهمية اللغة ووظائفها بالنسبة للطفل؟ وماهي القواعد التي يجب ان يتبعها الاباء والامهات ؟ وماهي العوامل الوراثية المؤثرة علي اكتساب اللغة؟ وماهي العوامل البيئية؟ وكيف يمكن المحافظة علي اللغة الام للمحافظة علي هويه الابناء؟ وللرد علي هذه التساؤلات يحدثنا هذا الاسبوع د.
سيد حسن السبد مقدما للآباء والامهات النصائح التالية:- 1- اللغة هي الوسيلة الفعالة للاتصال والتواصل وتأتي اهميه اكتساب اللغة للأطفال باعتبارها العامل الحيوي لعمليه التفاعل والتواصل مع الغير ومن خلالها يحدث تغيير كبير في عالم الطفل في ضوء ما يحرزه من تقدم عند حديثه مع الكبار حينما يستطيع التعبير عن مشاعره وافكاره ولذلك يعتبر نمو اللغة عند الطفل كنموه الاجتماعي والعقلي والانفعالي .
ان تعرض الطفل للغة بعد الولادة هو العنصر الوحيد والاهم لتحديد قدراته الكلامية مستقبلا وقد اكدت الدراسات العلمية بانه كلما دفع الاباء والامهات ابناؤهم للانغماس بشكل اكبر في المحادثات الكلامية كانت بدايتهم في تعلم اللغة واكتساب مهارات القراءة والكتابة اقوي وقد ثبت ان البنت تبدأ الكلام قبل الولد وقدرتها علي التعبير عن الشعور بالألم والجوع وغير ذلك بالأصوات قبل الولد اما الولد فيبدأ بالمشي قبل البنت ويتحرك اسرع ويلعب العاب خشنة وتتطلب مساحات اكبر وذلك لا يعني ان احد الجنسين يفوق الاخر في الذكاء حيث ان الذكور والاناث تتساوي لديهم نمو القدرات العامة كالذكاء
2- للغة وظائف عديده لدي الطفل في سنوات عمره الاولي ومنها الوظيفة النفعية عندما يستخدمها في التعبير عن حاجاته بان يقول ( اشرب) حينما يعطش و( الاكل ) حينما يجوع وهناك وظيفه تنظيميه حينما يستخدمها الاباء في تحذير الابناء من الخطر حينما يقولون( ابعد - احترس - حاسب) اما عن الوظيفة التفاعلية للغة حينما يستخدمها الطفل في تواصله مع الوالدين فيقول ( احبكم) وهناك ايضا وظيفه استكشافيه للغة حينما يتساءل الطفل( ما فائدة الخلاط) كما ان للغة وظيفه اخباريه عندما يستخدمها الاباء في نقل المعلومات والحقائق للأطفال وهناك ايضا وظيفه هامه للغة وهي العبير عن الهوية حينما تقول الطفلة (انا بنت جميله) او يقول الطفل( انا ولد شاطر) ومن وسائل تنميه قدرات الطفل اللغوية لتفعيل وظائف اللغة اعتياد الاباء والامهات علي استخدام عبارات التعامل اليومي مع الطفل في المنزل مع نطفها النطق السليم مع محاوله تصحيح ما ينطقه من كلمات بها اخطاء لغويه لان ذلك سيعوده علي النطق السليم للكلام ولزياده حصيلته اللغوية يمكن عرض افلام الكرتون باللغة العربية الفصحي كما يمكن سماعه لأغاني الاطفال الهادفة وكذلك حكي القصص المشوقة للأطفال قبل النوم
3- تعلم نطق الكلام مقدره فطريه ومكتسبه بالمحاكاة والتقليد والتدريب المستمر الذي يجب ان يقوم به الاباء والامهات طالما كانت اعضاء النطق لدي الطفل سليمه كالسان والحلق والشفتين وكذلك الاسنان بعد ظهورها مع سلامه الجهاز السمعي لان الطفل يجب ان يسمع جيدا حتي يستطيع النطق وللام بصفه خاصه دور بالغ الأهمية وخاصه خلال فتره رضاعه الطفل حيث ان الام يجب مناغاتها للطفل في الشهور الاولي وان تستمع الي مناغاته فندما يبكي تقول له ( انا قادمه - لماذا تبكي يا حبيبي) حتي يتعلم ان الكلام وسيله للمشاعر فيهدأ لسماع صوت امه كما يجب الإشارة له علي الاشياء بمسمياتها وبألوانها مع تكرار ذلك قبل تمام السنه الاولي وبعدها وعند بلوغ الطفل 12 شهرا تدريبه علي نطق ( بابا - ماما) وعند محاوله تعليمه اي كلمه يجب ان تجعله الام ينظر الي فمها وطريقه نطقها مع التركيز علي تعليمه اسماء اعضاء الجسم ( لوجه - الرأس - العين - الانف - الفم) وعند بلوغه عام ونصف يمكن ان يستطيع ان ينطق بعض الكلمات وعند بلوغه عامين يستطيع ان ينطق جمل مكونه من ثلاث كلمات كما انه يتمكن من ترديد بعض من الكلمات المسموعة كالببغاء اما في عمر الثلاث سنوات يتمكن من تكوين جمل كامله ويحفظ الالوان والاسماء والاشياء وفي الرابعة من عمره يصبح طليق اللسان ويفضل تعليمه باللغة الفصحي لان مخارج الكلمات ستكون افضل ومن الامور البالغة الأهمية التي يجب علي الاباء والامهات ضرورة مراعاتها بانه في حاله الرغبة في تعليمه لغة اخري يجب ان يكون ذلك بعد بلوغه العام الثاني وليس قبل ذلك وقد اكدت الدراسات ان تعليم الطفل لغتين في نفس الوقت يؤثر علي تطوره اللغوي وتجعله متأخرا عن الطفل الذي يتعلم لغة واحده لذلك يجب ان يكون ذلك بعد بلوغه عامين كما يفضل ان يسمع الطفل كل لغة باستمرار من مصدر واحد ومختلف عن مصدر اللغة الأخرى اي من الاب لغة ومن الأم لغة اخري وفي اوقات مختلفة وذلك يمكن ان يتم اذا كان الاب جنسيته ولغته او لهجته تختلف عن جنسيه ولغة او لهجه الام او اذا رغب الوالدين تعليم طفل لغة اجنبيه غير اللغة الام حيث ان عدم مراعاه الوالدين لذلك يمكن ان يصاب الطفل بالتلعثم
4- قال تعالي :" رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقده من لساني يفقهوا قولي" تلك هي دعوه سيدنا موسي ( عليه السلام) الي ربه المقصود (عقده من لساني) هو التلعثم حيث كان سيدنا موسي ( عليه السلام) لديه رته أو حبسه في لسانه تجعله يتلعثم ولا ينطلق في الكلام وقد روي ان الحسين بن علي ( رضي الله عنه) حفيد رسول الله سيدنا محمد ( عليه الصلاة والسلام) كان ايضا لديه حبسه في لسانه ويتلعثم في الكلام فكان رسول الله ( صلوات الله عليه ) اذا سمع الحسين ( رضي الله عنه) يضحك ويقول " ورثها من عمه موسي" التلعثم هو عدم القدرة علي الكلام بطريقه عاديه وطليقة ويعاني من ذلك حوالي من 1% وقد اكد علماء التربية والاطباء المتخصصون في امراض التخاطب ان التلعثم غالبا ما يظهر في المرحلة العمرية من 3 الي 6سنوات والاطفال الذكور اكثر عرضه للتلعثم من الاناث ونسبه الشفاء من التلعثم من تلقاء نفسه يصل الي حوالي 80% ومن الاسباب المؤدية للتلعثم اما ان تكون وراثيه او اسباب عصبيه او نفسيه وللوالدين دور فعال ومؤثر في علاج الطفل الذي يتلعثم بتوفير البيئة الهادئة للطفل داخل المنزل مع عدم اتباع اسلوب العصبية او الصراع معه مع اتاحه له الوقت الذي يحتاجه ليقول مايريد كما يجب ان يشعر الطفل المتلعثم ان الوالدين يستمتعون بالحديث معه ويجب التحدث معه ببطء حتي يقلدهم ولا داعي لإحراجه او تكمله كلامه او مقارنته بغيره من الاطفال بل مدحه امام الغير لتعزيز ثقته بنفسه مع محاوله ازاله ايه مؤثرات تثيره كما يجب تشجيع الطفل علي الاندماج مع الاطفال الاخرين في اللعب الجماعي لان ذلك سيساعده علي تقليل شعوره بالخوف والقلق والخجل ويشغل تفكيره وينمي قدرته علي الكلام بطلاقه كما يمكن تحديد الحروف التي يجد بها صعوبة في النطق ثم يتم اختيار بعض الكلمات التي تبدا بنفس هذه الحروف مع محاوله تدريبه علي نطق تلك الكلمات بصفه متكررة ثم ادخالها في جمل كما يجب علي الوالدين مراعاه عدم حكي اي قصص مخيفه او مرعبه له ولايجب معاقبته بالضرب مع تعويده علي الاسترخاء لتخفيف حده انفعاله ومساعدته علي ممارسه التفكير بعمق مع تعويده عند النطق ان يأخذ نفس عميق.
كما يجب علي اباء وامهات الطفل المتلعثم عدم اظهار اضطرابهم من ذلك امامه حتي لا تزداد حده تلعثمه وفي حاله استمرار حاله تلعثم الطفل بعد قيامهم باتباع الارشادات السابقة يجب عرض الطفل علي احد الاطباء المتخصصين في امراض التخاطب للعلاج فقد يحتاج الي علاج دوائي الي جانب جلسات تخاطب حتي يتماثل للشفاء وللعلم فقد ثبت ان الضغوط النفسية التي يمكن ان يتعرض لها هذا الطفل من خلال ما قد يواجهه من انتقادات سواء من زملاؤه بالمدرسة او اصدقاؤه فأن ذلك يمكن ان يزيد من اعراض التلعثم لديه لذا فهو في حاجه الي الدعم النفسي لذلك يمكن للاباء والامهات التهوين علي الطفل المتلعثم بان يتم ذكر امامه الشخصيات العظيمة التي كانت تعاني من التلعثم امثال النبي موسي (عليه السلام) والحسين بن علي( رضي الله عنه) ومن العلماء المشاهير امثال ( العالم اسحق نيوتن - الفيلسوف ارسطو - الكاتب البريطاني برنارد شو) حقا ان الحالة النفسية تلعب دورا هاما وفعالا في الاداء اللغوي للطفل فالخوف والقلق والحرمان والخواء العاطفي والصراعات الأسرية تؤدي الي حدوث جو متوتر وبالتالي شعور الطفل بعدم الامان والاضطراب يؤثر علي الوظائف الحيوية لأعضاء جسده وذلك بدوره له تأثير علي اداؤه اللغوي كم من والدين من مختلفي الجنسية واللغة او اللهجة قد تسببوا بدون عمد في اصابه طفلهم بالتلعثم نتيجة عدم المامهم بأصول تعليم الصغار النطق والكلام وكم من امهات يرتكبون خطأ جسيما في حق اطفالهن اللذين لم تتجاوز اعمارهم السنتين حينما يتركن هؤلاء الاطفال امام التلفزيون لفترات طويله وهم مسرورات بأنهن قد وجدن ما يشغل اطفالهن عنهن افلا يعلمن مثل هؤلاء الامهات ان الاطفال بهذه الطريقة اصبحوا متلقين فقط وليسوا متواصلين وذلك له تأثير سلبي علي الاطفال لان الاداء اللغوي للطفل يتطلب ضرورة التواصل البشري معه من خلال الحوار حتي تزيد لديه المفردات اللغوية وفهم اكبر عدد من الكلمات ثم يعبر لغويا عما يريد ان يقوله او يفعله وذلك لا يتأتي الامن خلال الحوار والتحدث وليس بان يجلس صامتا امام التلفزيون كمتلقي ومتمركزا حول نفسه ومعزولا عن المحيطين به ان العلاقة السوية التي يجب ان تكون بين الطفل والوالدين يجب ان تكون من خلال الحوار المستمر معه حتي يصبح تطوره اللغوي سوي لذا ينصح علماء التربية بعدم ترك الطفل امام التلفزيون دون عمر السنتين بعدها يمكن السماح له بشرط ألا اتزيد المدة عن ساعتين فقط في اليوم مع مراعاه ان ما يتم مشاهدته ان يكون من افلام كرتون و برامج واغنيات مخصصه للأطفال وليس الافلام والمسلسلات خوفا من سماعه الي بعض الكلمات الغير مهذبه او الخارجة أو الغريبة او الشاذة والتي اصبح يتم تداولها نتيجة لوجود بعض الاعمال الدرامية الهابطة التي قد تذاع و يشاهدها منعا من قيامه بترديدها و حتي تزداد لديه الحصيلة اللغوية السليمة اللائقة والمناسبة لمرحلته العمرية وما ينطبق علي التلفزيون يجب ان يراعي ايضا ذلك عند مشاهده الطفل للتابلت والمحمول 5- حقا ان تعليم الصغار النطق واللغة له قواعد تمنع التأخر في الكلام او التلعثم لذا يجب علي الوالدين ضرورة الالتزام باتباع تلك القواعد - هذا وقد اكدت الدراسات العلمية ان من اهم العوامل البيئية التي تؤثر علي اكتساب الطفل اللغة السليمة هو نشأته في اسره مثقفه ليتنا نحافظ علي لغتنا الجميلة التي شوهتها الالفاظ الغريبة والتعبيرات الشاذة والاصطلاحات الغير معلومة المصدر ان التشويه اللغوي يؤدي الي ظهور الازدواجية اللغوية التي ساعد علي انتشارها للأسف الشديد شبكات التواصل الاجتماعي ومما لاشك فيه ان تشويه اللغة يمس بدوره الجوانب الأصيلة في ثقافه المجتمع وقيمه الدينية والتاريخية ومن هنا تظهر اهميه الأسرة ويقع عليها العبء الاكبر وهي المسئولة عن تعليم ابناؤها اللغة بطريقه صحيحه وسليمه كما ان المدرسة كمؤسسه نظاميه عليها المحافظة علي التراث الثقافي بأن تعلم اللغة تعليما صحيحا مع اتقان قواعدها ومخارج حروفها ولاسيما بعد انشغال المهتمين بتعليم اللغة وعدم تصديهم للألفاظ الغريبة واستشراء فوضي التغريب في عالم التجارة والازياء والمأكولات مع دخول العامية مكان الفصحي ولعل الاعلام برسالته السامية وما لديه من وسائل مؤثره وفعاله ان يعيد احياء لغتنا الجميلة وامجادها القديمة