31-03-2019 09:55 AM
بقلم : شادي خليفات
قَدَرُ الملك عبدالله بن الحسين دائما أن يحمل إلى العالم اللاهي والمتلاهي عن اقدس قضايا الأرض وأهمها لمن يتخذ من الحق والعدل طريقاً، ان يحمل إليهم ودون كللٍ او مللْ، قضية فلسطين الجريحة، قضية الإنسان الوحيد القابع تحت نير الاحتلال الا أخلاقي، قضية الأرض الوحيدة المنتهكة الحق، المغتصبة الفكر والهوية، المندثرة المعالم التاريخية والتي أُلبست حلةً ليست لها وثقافةً اساءت لها، وأُسكنت بشعبٍ ليس من تُرابها ولا لونه من لون أرضها. يحمل عبدالله هذه القضية إلى تلك الدول التي ارسلت لنا هذه الوجوه، ومولت هذا القدوم وساندت هذا الوجود. يحمل حملا تعجز عنه اعتى الأكتاف وتنكسر تحته أشد الظهور وتئن تحت وطئته القدرة، فسيتمد هذا الهاشمي من صاحب القدرة، القدرة.
يصرخ الأسيزي من إيطاليا بمصباح السلام، فيرد علية رجل السلام، إن السلام لابد أن يمر من أرض سيد السلام، فالقدس والسلام صنوان ابديان، لايذكر أحدهما دون الاخر، لايُحتفل بأحدهما ويترك الآخر.
الصوت الصارخٍ من برية الأردن، أعدوا طريق السلام، يحمل بيده مصباح السلام، وفي قلبة قدس السلام، قدسٌ جريحة، نازفةً آهاتٍ وآلام، بكل طرقها وازقتها، وفي درب الآلام يُسمع صْرخات المسيح وتأوهات الإنسان.
يحتفلون بتكريم عبدالله وهم لا يعلمون بأنهم يضعون فوق حمله حملا، ويطالبونه بالاكثر والأصعب، فيقولون له تلميحا لا تصريحا، انك الوصي وانك صاحب الوصاية والولاية، فالنظر إلى القدس يكون عبر الأردن ومن خلال الهاشمي. يشهد العالم بهذا المصباح ان الوصاية عالقدس عربية اردنية هاشمية... فكفاكم ايها المتشدقين بالقدس بهرجةً، وكفاكم جعجعةً فأنها بلا طحنٍ وبلا لون او طعم.
يصدح العالم بالحق ويلعنه مرارا ًوتكراراً، ان الحق حقٌ والباطل باطلا ولكن إلى متى ايها العالم تنطق بالحق وتعمل بالباطل؟؟؟
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا