حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,2 مايو, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • فن
  • الفنانة السورية نادين خوري لسرايا :عدم زواجي أفضل قرار اتخذته بحياتي .. وفي صغري تهافت المخرجون على جمالي
طباعة
  • المشاهدات: 88009

الفنانة السورية نادين خوري لسرايا :عدم زواجي أفضل قرار اتخذته بحياتي .. وفي صغري تهافت المخرجون على جمالي

الفنانة السورية نادين خوري لسرايا :عدم زواجي أفضل قرار اتخذته بحياتي .. وفي صغري تهافت المخرجون على جمالي

الفنانة السورية نادين خوري لسرايا :عدم زواجي أفضل قرار اتخذته بحياتي  .. وفي صغري تهافت المخرجون على جمالي

20-02-2019 11:40 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة - عند الحديث عن قامات بلاد الشام الفنية لا بد من السكوت قليلاً والوقوف عند موهبة تزوجت الفن ورهنت حياتها ونفسها في سبيل الإبداع والتميز ، تألقها طيلة الاربعة عقود لا يقتصر على شكل او لون معين انما انطبق عليها المثل السوري الشهير " مثل الزبدية الصيني ، من وين ما نئرتها بترن " .

وغدت  شمس الإبداع  بأواخر سبعينيات القرن الماضي ببحر الفن والتألق والنجاح لتقدم موهبة استثنائية تسرق الكاميرا و تسحر عين كل محبيها لتشق طريقها بالصحفية الحسناء وتتجنب السمك الذي بلا حساء وتتزوج على الطريقة المحلية وتعبر القلعة الخامسة مروراً بحارة الملح لتواجه الدروب الضيقة وتلتفي مع ياسر العظمة في مرايا .
وتخرج خوري عن صمتها وتقول وداعاً يا زمن الصمت ،وتدخل مسلسل بناء 22 والكوخ القديم لتقول شوفوا يا ناس السيرة العربية  وتكون اول ممثلة سورية في أرض الكنانة من خلال جبال النار حصراً لتعود وتبدع من جديد بجانب رفيق دربها في يوميات مدير عام وتمضي بطقوس الحب والكراهية حتى اللحظة الاخيرة في تل الصوان والرماد.

وتعبر حمام القيشاني للقاء المجهول في نساء صغيرات وبطل من هذا الزمان ولتقل مبروك لأبو الطيب المتنبي
وتبحث عن صلاح الدين وتقطف وردة من خريف العمر وتقتل معها الربيع لتصارع الزمان في أيامنا الحلوة قبل الغروب مع رجال تحت الطربوش وتحت سقف العالم يرفع عليها قضية في محكمة الابداع تحمل رقم (6008) لانها كانت غزالة في غابة الذئاب .
وتفوقت على الجمر والجمار وسط الهشيم في زمن الخوف وتأتي بخبر عاجل في أهل الغرام وتكسر حاجز الصمت مرة أخرى وهي على قيد الحياة وتمر عليها سحابة صيف وتسافر معها الحجارة في العشق الحرام وتتجنب الدبور في طالع الفضة وتطل ضيفة شرف وبطلة مطلقة بنفس الوقت في ولادة من الخاصرة عبر ظروف غامضة وتنتظر الياسمين ليضفي اللون الاحمر على ابداعها وتألقها وسط رائحة عطر الشام  لتثبت للجميع انها أمينة على ابداعها لأنها تزوجت الفن وانجبت منه فوق 150 عمل تلفزيوني .

الفنانة القديرة نادين خوري 



التقت سرايا مع النجمة نادين خوري ودار الحوار التالي :



تقومين حالياً بتصوير مجموعة من الاعمال الدرامية منها :الحرملك ،ناس من ورق ،محي الدين بن عربي

1-بماذا تحدثينا عن هذه الاعمال ؟

أبدأ حديثي عن الحرملك عمل مستوحى من شخصيات تركية و الشخصية التي سأقدمها هي امراة تنتقل مع ابنها من تركيا للعيش في دمشق من هنا تبدأ الاحداث الدرامية التي لا أستطيع الافصاح عنها بسبب رغبة الجهة المنتجة ،لغاية الان لم اباشر التصوير كونه يصور حالياً المشاهد الخارجية فقط في أبو ظبي بعد الانتهاء منها سيتم تصوير مشاهد القصر الذي جميع مشاهدي به  .

اما بالنسبة لمسلسل محي الدين بن عربي حالياً اقوم بتصويره في سورية ومعظم وقتي حالياَ بهذا المسلسل الذي يتحدث عن سيرة أشهر علماء المتصوفين "محي الدين بن عربي " العالم والمفكر الذي كان للمرأة المسلمة نصيباً كبيراً عنده بالحديث عنها من حيث ان المرأة ليست فقط أماً وزوجة انما انسانة مثقفة وتتحمل مسؤولية ،وأؤدي بالمسلسل شخصية فاطمة القرطبية التي قامت بتربية محي الدين بن عربي منذ ان كان طفلاً لغاية ما أصبح شاباً ،بالفعل هي امرأة متزنة ومتعلمة وروحانية ،وسبب مشاركتي بالمسلسل لان الشخصية جذبتني جداً على الرغم من انها ضيفة شرف ولكن النص مكتوب بطريقة جميلة ،والعمل يقوم بإخراجه أحمد إبراهيم أحمد .



2-قدمتِ الموسم الماضي مسلسلي عطر الشام ووحدن ،اخبرينا عن تلك الاعمال بدءً من السيناريو وحتى موقع التصوير ؟

حقيقة لا احبذ الحديث بأعمال انتهى عرضها ،ولكن عطر الشام الجزء الثالث كان امتداداً لشخصية عزمية الامرأة المتعجرفة التي تعتقد بأنها أفضل من الأخرين صدقاً أحببت الشخصية قبل ان تصبح أجزاءً نظراً لواقعيتها بكافة الأزمنة والظروف وأنا بطبيعتي أحب التنويع بتجسيد أدواري وعزمية  شخصية موجودة بحياتنا اليومية .

مسلسل وحدن أديت دور أم عادل صاحبة الموقف القوية الصلبة التي رأها المشاهد قاسية على ابنتها برغم من حنانها ووفائها الكبير،ام عادل شخصية ذات تركيبات مختلفة لذلك سعدت للمشاركة كون الشخصية المركبة تعطي للممثل الفرصة بتقديم كافة أدواته ،ونجدة انزور مخرج يعرف كيف يدير الممثل ويستقطب رؤية بصربة خلابة وجديدة على العمل حقاً كنت مستمعة جداً أثناء تصوير المسلسل .
 

 

3-لماذا اقتصرت مشاركاتك بالدراما البيئية الشامية فقط بشخصية المرأة القوية وصاحبة النفوذ والشريرة ببعض الاحيان ؟

لم تقتصر على الاطلاق انا قدمت عدة أعمال كانت شخصيتي من خلالها امرأة بسيطة ،ولكن أريد التوضيح ان الصورة التي تقدم ببعض الاعمال الشامية على ان المرأة بسيطة ومحدودة التفكير ومغلوب على أمرها عبارة عن صورة افتراضية وغير صحيحة للمرأة الدمشقية كون النساء السوريات يشهد لهم التاريخ بثقافتهم الكبيرة وعلى انهم حاصلات على شهادات جامعية وليس كما هو مدرج الان بالاعمال التلفزيونية على ان المرأة السورية صورتها هزيلة ،برغم من ان المرأة السورية صاحبة قرار وموقف ،وهذا الشيء رأيته بجداتي اللتان كانوا يتصرفان بحكمة كبيرة وما قدمته بالغربال والدبور كان بمثابة الصورة الحقيقية للمرأة الدمشقية وانا مع تقديمها بهذا الشكل لأن ما يقدم على الشاشة مثابة أهانة للمرأة السورية التي تقدم بصورة هزيلة للغاية .




4- أخبرينا عن سبب التوافق الكبير بينك وبين النجم أيمن زيدان ؟

المسألة ليست توافق بقدر ما هو احتراماً متبادل بيني وبين الفنان الزميل أيمن زيدان  من خلال رحلة طويلة عبر تقديم مجموعة من الاعمال الفنية ،والصفة المشتركة بيننا دائماَ الهم والقلق على العمل وباعتقادي ان كان الفنان غير مهموم بعمله هو خالي من المسؤولية والصدق ،والفنان بالأصل هو بمثابة واسطة ما بينه وبين المشاهد ،والخوف والقلق الذي يحمله الممثل متراكم عبر اعمال عديدة ،وبكل صدق انا دائماً قلقة على عملي برغم من تقديمي العديد من الاعمال الا انني دائماً أكون قلقه  ببداية كل عمل اخوضه ،واصلا كل ما تقدم الفنان بالسن تصبح مخاوفه ومسؤوليته أكبر ،والأستاذ أيمن زيدان مشهوداً عنه ولا يحتاج شهادتي ،وهذا اتضح أكثر أثناء تجربتي معه بأول فيلم سينمائي له أمينة كان مهموم وحريص ويتعامل برقة شديدة وباحترام شديد مع أسرة العمل ،وانا والفنان أيمن زيدان اكثر ثنائي عملنا سوياً بالعديد من الاعمال الكوميديا والتراجيديا والعامل المشترك بيننا هو الهم والقلق على العمل وتقاليد العمل الدرامي المتعارف لازال محافظاً عليها وانا تقريباً أستطيع الحفاظ عليها أيضاً .

5-بمسيرة فنية اتمت الاربعة عقود وكانت حافلة ومليئة بالإنجازات والعطاءات الابداعية أخبرينا عن :


أ- ابرز التحديات والصعوبات التي واجهتها نادين خوري ؟

منذ بداية مشواري الفني لم اجد سهولة لان الانسان الذي يريد ان يترك اثراً عليه ان يبذل مجهوداً ويفكر كثيراً ويدرس خطواته بدقة متناهية وانا بطبيعتي جدية للغاية بعملي ،وفي بداياتي لم تكون طموحاتي مقتصرة بالمال والشهرة انما اهتمامي الابرز كان ومازال ان اترك بصمة لدى المشاهد .

واجهت صعوبات ولكن لم يمكن الحديث عنها لان الممثل الذي يحب مهنته تزول امامه كافة العقبات بسبب ارادته التي يتمتع بها بالتالي مهما تعرض لظروف سيتجاوزها بالتأكيد .

ب- ابرز المراحل التي شكلت لكِ علامة فخر واعتزاز ؟

هناك كم هائل من الاعمال شكلت لي علامة فخر واعتزاز كون مشاركاتي لم تأتي عبثاً انما جاءت بشكل منظم وانتقائي ،وهناك انتقاءات أحسن الممثل باختيارها ومن الاعمال التي شكلت علامة فخر لدي مسلسل تل الرماد مع المخرج نجدة انزور كوني قدمت شخصية مركبة تحتاج لجهد كبير وايضاً مسلسل وراء الشمس مع المخرج سمير حسين كانت مشاركتي  بمثابة منعطف أخر بحياتي لان وراء الشمس تناول لأول مرة قضية مرضى التوحد والمتلازمة داون بشكل مفصل داخل عمل متكامل كونه سلط الضوء على مريض التوحد الذي ادى دوره الفنان بسام كوسا ومريض المتلازمة   داون علاء الدين الزيبق رحمه الله الذي كان ابني بالعمل ،بالفعل وراء الشمس كان بمثابة نقطة تحول نظراً لجرأة طرحه بالفعل كان عمل منهك لأنني تعاملت مع مريض متلازمة داون حقيقي كان الاداء جداً متعب ومؤثر بنفس اللحظة مع اناس لديهم عالمهم الخاص وعاطفتهم السابقة لأفعالهم ،وبالتأكيد لدي اعمال عديدة لا استطيع ان اقتصرها عبر هذا السؤال .

ج-عمل قدمتيه وندمتِ عليه ؟

ليس تكبر ولكن والله لا يوجد عمل ندمت عليه ،واصلاً حتى لو شاركت بعمل وكنت متأملة به واخفق بعدها صدقني سأكون سعيدة لأن جهدي لن يذهب هدراَ كون كل تجربة فنية افادتني وتعلمت منها واصلاً انا اتعلم من المواقف السلبية أكثر من الإيجابية لان الطريق الوعر والمتعرج يعلم أكثر بكثير من الطريق السليم بالتالي لم اندم على اي عمل قدمتها لم يكن بالمستوى المطلوب.
 

 

6-ما سبب اقتصار مشاركتك الفنية فقط بالدراما السورية ،لماذا لم نراكِ بالدراما المصرية او الخليجية ؟

لم تقتصر مشاركتي بالدراما السورية فقط ،بفترة التسعينيات كنت اول ممثلة سورية اشارك بعمل مصري بعنوان جبال النار مع المخرج عبد الوهاب الهندي ،كان هذا العمل تاريخي ضخم تم تصويره كاملاً بمصر وكنت الممثلة السورية الوحيدة بالعمل وكذلك الأمر في مسلسل "قل لا للزوجات" الذي شاركت به مع عدة ممثلين مصريين وقمت بتقديم عدة اعمال عربية مشتركة في لبنان والاردن ومصر ،ولكن بفترة نهضة الدراما السورية اعادت الدراما ترتيب صورتها امام الساحة العربية ،واصبح الانتاج أفضل ،بالتالي لا يستدعي الأمر ان تذهب للتصوير بالخارج واصلاً ليس هناك وقت لذلك ،ولا شك ان هناك اعمال عربية قدمتها مع زملاء من لبنان ومصر والخليج والاردن سعدت جداً للمشاركة بها .

7-باجماع العديد من المشاهدين نادين خوري تميزت بجمال وجهها الفتان ،هل تعترفين بأنك جميلة ؟
كل فتاة بعمر مبكر تعلم ان كانت جميلة ام لا ،وانا بصراحة عندما كنت صغيرة وبدأت الفن تهافت علي العديد من المخرجين لمنحي ادوار تتطلب الفتاة الجميلة لحد كبير حتى أصبحت أستاء من هذه المسألة لان حدودي لا تقف عند الجمال انما ابعد من ذلك بكثير، لانه اذا كان لا يوجد موهبة للممثل الجمال لا يكفي ،واصلاً الجمال هو جمال الروح وبحياتنا اليومية مثلا نرى فتيات شكلهن الخارجي بسيط ولكن تصرفاتهن بغاية من الجمال انا من هذا المنطق انظر للجمال لان بوجهة نظري ان لم تكن روح الانسان جميلة لا يمكن ان نرى جمال شكله الخارجي .

وصدقاً الجمال لا يعنيني على الاطلاق نعم أهتم بأناقتي ولكن لا يهمني ان أخرج فقط بصورة فائقة الجمال وكل مرحلة بحياتي أخرج بها بالصورة المناسبة لأنه لا يعنيني تقدم العمر وظهور تجاعيد الوجه لأن التجاعيد هي تاريخي .


8-يتفق الجميع بجدية نادين خوري ،الا تخافين على نفسك من وراء هذه الجدية الكبيرة ؟

جديتي تقتصر داخل عملي كون العمل بالنسبة لي مقدس جداً ،ولكن بفترة الاستراحة أثناء التصوير يحدث بينا الكثير من المواقف الطريفة التي تحفتي بأجواء عائلية لان فريق العمل ان كان غير متجانس ومتألف بالتأكيد ستصل صورته للمشاهد ،وانا بطبيعتي انسانة احب المرح وتبادل المواقف الطريفة بيني وبين الاخرين ،ولكن يبدو بعض الشخصيات التي قدمتها او اللقاءات الاعلامية التي اجريتها أكسبتني جدية كبيرة ربما اوحت بأنني إنسانة جدية على الرغم من طبيعتي عكس ذلك تماماً ،لانه لا يعقل ان نكون جديين طوال وقتنا .

9-علمت سرايا أن لديكِ جهود جبارة وطيبة بدعم الفنانين الشباب ،من هو أكثر ممثل شاب تراهنين عليه فنياً ؟

بالتأكيد وهذه المسألة رافقني منذ الزمان ،لان واجب علينا دعم المواهب الشابة بكافة القطاعات سواء بالتمثيل او الاخراج  وهؤلاء الشباب سيحملون لواء الدراما السورية من بعدنا ويكملون ما قدمناه ،بالتالي يوجب علينا الاخذ بيدهم كوننا لسنا دائمين بهذه المهنة ،والدليل الجيل القديم قام باستقبالنا بصدر رحب وانا دائماً اقولها المدرسة القديمة حالة لن تتكرر كونها كانت مدرسة عريقة ولم يكن بداخلها الغيرة المتفاقمة الموجودة حالياً لانها كانت تحترم العمل والصغير قبل الكبير بالتالي علينا ان نساعد هؤلاء الشباب وانا عن نفسي أقف حدهم دائماً واقدم لهم كامل الدعم ،ولدي العديد من التجارب مع مخرجين شباب وكان اخرها مشروع خبر الحياة الذي كان  يضم نخبة كبيرة من الفنانين الشباب ،حتى الممثلين الشباب استقبلتهم بكل صدر رحب وشاركت معهم وقدمت له العديد من النصائح والارشادات البعيدة عن التجريح لضمان استمرارهم كما استمرينا نحن بعد أستاذتنا القدامى .

اما بالنسبة للمراهنة صدقاً لست مراهنة على احد لأنني عندما اراهن على أحد يجب علي ان اتابع مجموعة من اعماله  لمعرفة ادائه .


10-لماذا بالخمس سنوات الاخيرة كانت معظم مشاركاتك كأدوار ثانية وضيفة شرف علماً بأنكِ تتعتبرين بالصف الاول بين الفنانات السوريات ؟

أهمية الدور لا تتعلق بحيز المساحة انما بحضوره والدليل لو نلقي النظر على السينما الغربية لنجد هناك العديد من النجوم الكبار يشاركون بمشهد واحد بالفيلم لأن هذا الممثل ليس له بديل بالتالي قلة مساحة الدور لا تعتبر انتقاص من الممثل او قلة الاعمال المطروحة عليه ونحن عندما كنا في اعمار صغيرة كنا نعمل بادوار بطولة ولغاية الان انا أعمل بأدوار بطولية ولكن المقصد بكلامي ان هناك ادوار معينة لا يجيدها الا ممثل معين مثلاً شخصيتي بمسلسل وردة وشامية كانت ضيفة شرف ولكن الذي لاحظه المشاهد بشخصية ابتهال كانت تتردد طوال العمل كونها كانت محور أساسي على الرغم من حيز مساحة دورها .وكل شخصية لديها ادوات ومميزات ومواصفات تتطلب ممثل معين لتأديتها .
وايضاً مسلسل ولادة من الخاصرة الذي شاركت به من خلال (22 ) مشهداً لن تتخيل هذه المشاهد كم اعطتني زخم ثقافي وانساني كبير ولذلك ابديت موافقتي على المشاركة فوراً لأنني احببت الشخصية كثيراً نظراً لمقوماتها ورزاتها وموقفها الصارم ،وانا بكل صدق وامانة لا يعنيني ان اكون متواجدة من اول مشهد لأخر مشهد بالمسلسل انما الاهم بالنسبة لي ماذا سأقدم بالعمل ،وعلماً بأن دوري بولادة من الخاصرة تم الحديث عنه أكثر من عدة اعمال قمت بتقديمها .

باختصار قلة مساحة الدور لا تعني بأن الممثل فقد أهميته ،و عندما أكون ضيفة على عمل الاهمية بالنسبة لي أكثر بكثير كون الدور القصير ليس من السهل اجادته ،وانا فخورة للوصول لهذه المرحلة المتعارف عليها عالمياً .

11- باعتبارك عايشتِ الدراما السورية بمراحل عديدة ،ما رأيك بالدراما السورية خلال هذه المراحل وخصوصاً بفترة الأزمة ؟

لا اعتبر الدراما السورية اخفقت أثناء فترة الازمة ،صحيح قلت نسبة انتاج الاعمال ولكن كان الفنان السوري يقوم بتصوير العمل تحت القذائف والدراما السورية يكفي انها لم تغب كونها كانت سلاح بوجه العدو ،وكان حضورها قوي وجريء وبكل صدق امانة اقولها افتخر بالدراما السورية واثناء فترة الازمة تحديداً حتى لو قلت نسبة الاعمال ولكن الدراما السورية لم تختفي كلياً ،هذه الاعمال التي شاهدها المشاهد كانت تنفذ تحت القذائف وهذه بمثابة جرأة كونها كانت متواجدة بوجه العدو .
 



12- كان اسمك يكتب بشارة معظم الاعمال  التلفزيونية التي قدمتيها "نادين " دون ذكر اسم عائلتك ،ما سبب ذلك ؟

نعم بالبداية كان يكتب أسمي بالشارة بشكل منفرد "نادين " ،ولكن بعد فترة أصبح هناك أكثر من ممثلة اسمها نادين منها نادين تحسين بيك ونادين سلامة والعديد من الممثلاث اللبنانيات ،لذلك أصبح هناك التباس لدى المشاهد وأحياناً كان يحدث خطأ بتوزيع النصوص يصل عندي دوراً يكون للفنانة نادين تحسين بيك يأتيني بالخطأ لذلك انا اصبحت مصرة على وضع أسم عائلتي بالشارة .

13-نعلم بأن السؤال طرح عليكِ كثيراً ،رفضتِ الزواج عن سابق اصرار وتصميم ،اليوم عندما تقفين أمام المرآة هل تشعرين بالندم ؟

اطلاقاً وبدون ان اقف امام المرآة لانه يكفي وقوفي مع ذاتي وارى نفسي بكل خير لانني لم اتزوج ،وانا أعتز وافتخر لانني غير متزوجة حتى الان لم أشعر الندم كون قراري كان سليم ،انا تزوجت الفن ويكفي ،وانا اصلاً انجبت عدة ابناء من الفن ،انا لم اشعر بالندم ولم أشعر بأنني وصلت لمرحلة كبيرة بالسن ،لان بوجهة نظري سنوات العمر لا تتعلق بالروح ، العمر فقط يأثر على الجسد ويعطي بعض التجاعيد ولكن هذا لا يأثر بأي شكلاً من الاشكال على الروح لان الروح لا تملك عمر ،ولطالما الروح تحلق بالفضاء بالتأكيد سيكون عمرها صغير ،صدقاً انا أشعر نفسي طفلة لا يعنيني عدد سنوات عمري ،لانني بفضل الله انا بحالة رضى وتأمل ،و لم اندم لانني لم اتزوج او اقف على المرآة واجد نفسي كبرت بالعمر لأن كل لحظة بالعمر لها جمالها الخاصة ،ولم اندم على الوقت الذي مضى وعدم زواجي افضل قرار اتخذته بحياتي .


14-بعيداً عن الفن ،نادين خوري الى من مشتاقة اليوم ؟

ليس اشتياق بقدر ما هو تمني ،هناك ظاهرة نعيشها  بكافة المجتمعات وهي مصلحة الفرد التي تعم الحالة الاجتماعية ،وللأسف هذه الامر يزعجنا جداً نعم لا نستطيع ان نقول الدنيا خالية ولكن المجتمع بأكمله تبلور على نظام المصلحة ،انا مشتاقة لصفات لم تعد موجوده منها الرقي والانسانية والتعامل مع الاخر بنقاء والتفاعل مع الاخرين بمحبة خالصة بنقاء وشفافية ،صدقاً انا اشتياقي لهذه الصفات التي لم نعد موجودة لأننا للاسف اليوم نلقي التحية على بعضنا مقابل مصلحة ما .




15-أخبرينا عن مشاريعك القادمة ؟

هناك مشاريع لا استطيع الافصاح  عنها حالياً كونها لازالت قيد الدراسة وانا تحديداً لا أعلن عن اي مشروع قبل امضاء العقد ،وحالياً يعرض لي مسلسل بعنوان مافيي الذي يترواح ب60 حلقة للمخرجة رشا شربتجي على قناة mtv.

16- كلمة أخيرة لمحبينك في الاردن عبر وكالة سرايا الاخبارية ؟

اود ان اقول لجميع الذين سيقرؤون هذا اللقاء انني عشت أجمل الايام في الاردن عندما كانت الشركة الاردنية للإنتاج فعالة انذاك قمنا بتصوير العديد من الاعمال الاردنية مع عدة مخرجين أردنيين عزيزين على قلبي نظراً لاخلاقهم العالية ومستواهم الراقي ،حقيقة مضيت فترة كبيرة بالاردن أثناء تواجدي بعدة اعمال صورت في الاردن قبل دوران عجلة الانتاج الدرامي في سورية ،كنا نعتبر الاردن بمثابة بيتنا الثاني صدقاً لم يمر يوم واشعر بأنني غريبة على هذا البلد ،وانا فخورة بجميع الاعمال التي قدمتها على أرض الاردن .

اوجه تحية لمتابعيني عبر وكالة سرايا الاخبارية واتمنى ان اكون عند حسن الظن وأقدم اعمال ترضيكم ،واتمنى بكلمتي الاخيرة دوام الامن والسلام والمحبة على كافة ارجاء الوطن العربي لانه يكفي ما اصابنا من الحروب والدماء التي ليس له اي نتيجة سوى الانعكاس على أنفسنا من المٍ كبير .

اتمنى لوكالة سرايا الاخبارية النجاح والتوفيق والشكر الكبير لاصرارها على هذا اللقاء .
 

 

 
 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 88009

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم