سرايا - الدكتور الخزاعله : الاهتمام بشؤون ذوي الاعاقة واجب وطني يتحمله الجميع

الدكتور الخزاعله: ضرورة اعادة النظر بحزمة التشريعات الناظمة لشؤون ذوي الاعاقة


انطلقت فى مدينة المفرق امس فعاليات مبادرة "سوا" لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ، والتى تنظمها جمعية الاصايل للابداع والفن التشكيلية وأكاديمية مبدعو المملكة ومنظمة ارض البشر تحت رعاية النائب السابق الدكتور نايف دوجان الخزاعله .
وجاءت المبادرة عن تجربة عدد من الاهالي مع اطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لتلبي حاجتهم للتأهيل والتدريب في كيفية التعامل مع اطفالهم ، ووضع آليات لتمكينهم ضمن اخضاعهم لبرنامج تدريبي على ايدي خبراء في هذا الشأن .
وأكد الدكتور الخزاعله ان الاهتمام بشؤون ذوي الاعاقة واجب وطني ومسؤولية مشتركة تتحملها الحكومة والمجتمع افراد ومؤسسات وضرورة إعادة النظر في حزمة التشريعات التي تتعامل مع مشكلات ذوي الإعاقة وضرورة تعديلها وتطويرها بحجم المعاناة التي يعيشها المعاقون في ظل الوضع الحالي الذي لابد من تغييره ليتلاءم مع ظروفهم وأوضاعهم حتى تكون دافعا في دمجهم بشكل كامل في المجتمع
و شدد الخزاعله على ضرورة توفير احتياجاتهم في كافة المنشآت التي تساعدهم على التنقل والحركة دون معاناة مثل سلالم مخصصة للكراسي المتحركة أو إشارات للصم والبكم، أو غير ذلك من وسائل التوضيح والتيسير وضرورة تلزيم كافة الجهات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية لتوفير فرص عمل تناسب قدراتهم واعطائهم حقوقهم دون تردد او ابطاء او تفضل .
وبين ان البيئة المحيطة تلعب دورا مهما في حياة ذوي الاعاقة ويقع على عاتق المجتمع واصحاب القرار في الحكومة رعايتهم وحمايتهم ومساعدتهم وتحسين ظروف حياتهم وخدماتهم وتهيئة البيئة التعليمية اللازمة لدمجهم في المدارس والجامعات والمتابعة الصحة النفسية لهم عبر المرشدين النفسيين في بيئة التعليم وثمن الجهود الذاتية التي تقوم عليها جمعية الاصايل وبعض الجهات والمهتمين نحو هذه الفئة من الناس .
واشار الخزاعله الى ضرورة اتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في المجتمع واظهار قدراتهم وابداعاتهم واكتسابهم مهارات اضافية تفيدهم وتخلص من حولهم من الافكار الخاطئة عن ذوي القدرات الخاصة وتخليص ذوي الاعاقة من جميع المعيقات سواء المادية او المعنوية التي تحد من مشاركتهم الفعالة في جميع نواحي الحياة
وأكد رئيس الجمعية الفنان منتصر عبيدات أن المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المفرق و تسعى للتواصل مع المجتمع وتغيير الثقافة السائدة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة عبر اعداد مدربين متخصصين في علوم التعامل مع الاعاقات ونقل خبراتهم لللافراد والمؤسسات ، حيث أن كثيرا من أولياء الأمور يفتقدون الثقافة الكافية للتعامل مع أطفالهم المرضى، وهذا يسهم في مزيد من المشكلات النفسية والذهنية للأطفال.
وقالت صاحبة فكرة المبادرة ربى شواقفه ، أن المبادرة تتضمن عدة محاور منها نشر وعي مجتمعي بطبيعة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة سواء المعاقين بدنيا أو ذهنيا حتى لا يتعامل معهم المجتمع باعتبارهم أشخاصا مختلفين أو ينقصهم شيء وإزالة كافة مظاهر التعاطف أو الشفقة التي تسبب لهم الأذى النفسي ومحور اعداد مدربين في مجال التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومحور تدريب الاهالي حول اكتسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع اطفالهم .