حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,2 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9471

احترنا يا ريس

احترنا يا ريس

احترنا يا ريس

30-12-2018 09:28 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
علي الشريف
للأمانة فان دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز يعتبر رئيسا استثنائيا في كل شيء ..... فهو يكاد يكون الرئيس الوحيد الاقرب الى الناس منذ عشرين عاما وربما اكثر.

لكنه محير الى درجه كبيرة فتارة نصفق له وتاره نطالب رحيله مرد ذلك الى عديد من القرارات التي تتخذها الحكومة والتي ربما تعجبنا وربما لا تعجبنا .

ربما تكون اصعب مراحل حكومته هي فترة غياب الملك بإجازته الخاصة فقد واجه وابلا من التشكيك والحكايات والاشاعات ولكنه صمد فكان عند حسن الظن ومع ذلك اخذ الناس عليه صمته حول تفسير مسالة الغيا

رئيس الحكومة ومنذ ان تولى مهامه لم يرفع اسعار المحروقات فنال رضى الناس حول ذلك ولكنه اقر قانون الضريبة وقبلها رفع الكهرباء فنال غضب الناس.

اقر قانون الضريبة الجدلي هذا صحيح لكنه في نفس الوقت الغى الضريبة او خفضها عن جذور الهندباء والهندباء لمن لا يعرفها هي عشبة لا يعرفها احد.(ننتظر المعجزات بالتخفيض عن الخبيزة والعلت والزنابيط والزعمطوط.

ورئيس الحكومة نراه وقد انفتح خارجيا اي بات يمارس دوره كقائد للحكومة من خلال اعادة صياغة اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا... ومن ثم سفره للعراق ومعلومات عن سفرات قادمه لغايات تحسين الوضع الاقتصادي .

يسعى للتحسين الاقتصادي و في نفس الوقت يترك في جنبات الحكومة اشخاصا ينكلون بالمؤسسات الوطنية ويكبدونها خسائر فادحة بقرارات غريبة عجيبة مثل شركات الطيران الخاصة الاردنية ويسكت عن هذه البلاوي .

يريد ان يرتقي بالوزراء والوزارات والمؤسسات والمصيبة ان لديه وزراء يخوضون حروبا مع المؤسسات التابعة لهم مثلا وليس حصرا وزير البلديات الذي يتنقل من حرب في بلدية اربد الى اخرى في الزرقاء حتى وصل الكرك.

د. الرزاز رجل ديمقراطي فهو يقر بمشروعية الحراك حتى في الهتافات التي تنادي بإسقاط الحكومة في سابقة لم نراها من غيره لكنه في نفس الوقت يختصر الامر بتزفيت الارصفة بالزيت المحروق

رئيس الوزراء هرول لتنفيذ اوامر سيدنا بإقرار قانون العفو العام ومنحه الصفة المستعجلة الا ان القانون تأخر وخرج من الحكومة بغير ما يرضي الناس قانون عفو لا يشمل العفو مما عاد واثار حفيظة الناس.

تحداه الناس بان يتم الافراج عمن وصفوا بمعتقلي الراي فافرج عنهم طالبوه بان يعدل قانون الجرائم الالكترونية فتم الامر وفي نفس الوقت هاجموه فابتسم وقبل فالذي يتحمل المسؤولية عليه ان يقبل كل شيء هو الرئيس الاكثر ديمقراطية بكل امانه .

هو الرئيس الوحيد الذي ربما يكون تعرض للنقد من رؤساء وزراء سابقين لكنه اثبت انه الاصح بينهم جميعا فهو يواجه المشكلة ويقدم حلولا ..فلا يخلد الى التصريحات ...وشعاره دقه على الحافر ودقه على المسمار لكن المشكلة انه يأخذ اكثر مما يعطي.

الرزاز هو الرئيس الذي لا ينكر الفساد في الاردن مثل غيره و لا يتوانى عن تحويل اي ملف فيه شبهة فساد لمكافحة الفساد ورغم ذلك صرنا نسمع عن الفساد اكثر وربما ان ما نسمعه تكرار حكايات مع تغيير في العناوين.

هو رئيس يبحث عن اعادة الثقة بين الدولة والناس لكن في بعض الاحيان كلما اقتربت الثقة من العودة ..عادت وغادرت مسافة اكبر ..ورغم ذلك نزل الوزراء ليحاوروا الناس فلقوا ما لقوا من تنكيل لفظي ولم يقف بل استمر فهو يرسخ مبادئ في عمل الحكومة لم نعهدها لنصل الى الحكومة الشعبية وليس حكومة المكاتب..
عمر الرزاز ومع حفظ الالقاب حالة استثنائية تستحق التأمل بشكل كبير فهو يجمع الضدين معا ولا نعرف كيف يوفقهما وفي نفس الوقت يترك مساحة كبيرة من التعبير .
هل يكون الرزاز فعلا رجل مرحلة ومنقذ للوضع الاقتصادي ام انه سيكون شخصا يصنع السحر للناس فيوعدهم بالسمن والعسل ومن ثم يعلن الاكتفاء الذاتي بالبطاطا والبصل
للأمانة احترت مع هذا الرئيس فانا في مرة اكتب فيه غزلا وفي اخرى ربما لا تسعفني كل حروف اللغة لأكتب الهجاء لكنه وبكل تجليات مرحلته المليئة بالألغام يستحق التأمل والدراسة والصبر عليه فهو الاقرب للناس وربما يكون الاكثر صدقا..وهو الوحيد الذي يعطي لكنه يأخذ اكثر مما يعطي فاحترنا معه








طباعة
  • المشاهدات: 9471
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم