05-06-2018 02:42 PM
بقلم : سهير رمضان
لإرجاع الحق يُصبح القانون عقيماً تُغلقُ جميع ثغراته بإحكام . فكيف لا وهذه ثغرات لا يدخل منها إلا كل مجرم يعث بالارض فسادا . تعرفتُ على القانون عن قرب فما رأيته اذهلني بل صفعني , قانون يفتح الابواب على مصراعية ليخرج منه المجرم والمحتال ويكرر فعلته فلا رادع له. إن الاعيب بعض المحامين وما يمتلكونه من ترسانة من الحيل والثغرات القانونية بهدف حماية موكليهم حيث تبدأ من إستخدام حق شكوى بشكوى , الطعن والتزوير , اللعب على المحكمة لإبطاء التقاضي وإطالة عمر القضية وعرقلة تنفيذ الحكم مع تأكده بعدم براءة موكلة ومن جهة اخرى عندما يقوم المحامي بإستغلال سذاجة موكلة واستغلاله ويطلب رسوما باهظة للقضية ويتفاجيء صاحب الحق والشكوى عند قرار التنفيذ أن هذا المحامي المحتال لم يدفع من الرسوم الا مبلغ بسيط ,وما تفعله المحكمة التي لا ترحم بانها تريد المبلغ فورا وترفض حتى تأجيل القرار تحت مُسمى" إنه القانون" الذي أُغلقت ثغراته فجأة ليتم جمع المبلغ المطلوب وإلا اسقطت الدعوى بالحق الشخصي دعوى طال انتظارها بسبب الاعيب المحامين فاين النقابة من هؤلاء. فوالله ان عدد كبير من المحامين جزء من الفساد الكبير بالدولة بل هم السبب في زيادة حجم الفساد لأنهم قادرين على إستخدام هذة الثغرات لإفلات المجرم من العقاب ونشر الظلم والفساد ضاربا قسمه على كتاب الله بعرض الحائط ومتناسي قوله تعالى " وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة وينبئكم بما كنتم تعملون". ألا يعلم المحامي بأن ما يفعله هو خيانة عظمى للوطن, تُسلب الحقوق ويستقوي الظالم على المظلوم وينتشر الفساد فأين نقيب المحامين عنكم ؟ "يا فرعون مين فرعنك قال ما لقتش حد يلمني". ماذا يفعل المظلوم أمام غياب ضمائركم لقد سُلب حقّه وتعرض للظلم والإجحاف أمام قانون لايرحم وأمام قاض عاجزاً عن تحقيق العدالة لجمود القانون أمام المظلوم والذي يمنعه من النظر الى الجانب الانساني أو العداله الطبيعية للمتضررين من الحكم.
فما كُتبت عبارة "العدل أساس المُلك" إلا لمجتمع فاضل يقوم على القضاء العادل لينشر الأمن والسلام فالعدل أساس الملك وحصن الأمن في الدنيا والاخرة.
اما انت ايها المحامي الغافل عن عقاب رب العالمين إنها حقوق وأمانات ومظلومين إنه الوطن التي تساهم في نشر الفساد فيه فلا تنسى قوله تعالى "وسيعلم الله الذين ظلموا الى أي منقلب ينقلبون