04-06-2018 05:25 PM
بقلم : الدكتور انور العتوم
هذا البلد الديمقراطي العظيم سيبقى بلدا فريدا من بين دول العالم في ديمقراطيته بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ، هذا الملك الفذ ، الذي استجاب لنداء شعبه الصامد العظيم ، واحترم هذا الشعب في تلبية رغباته ، ليثبت للعالم مجددا بأن الشعب الاردني هو مصدر السلطات ، وليثبت للعالم ايضا بأن هذا الملك منحاز دائما للشعب ، وكلمة الشعب محترمة وهي الأساس عنده .
اما انت ايها الشعب العظيم الذي لم تقبل بفساد الفاسدين ، وظلم الظالمين ، ولم تطأطئ رأسك ، وقد عبرت عن مطالبك المتأتية من فهمك لما يجري ، عبرت عن مطالبك بطريقة حضارية فذة ، فهنيئا لك على ما تملك من عظمة وكبرياء وعدم القبول بالذل .
وأما انتم الاخوة والابناء في الجيش والاجهزة الامنية وعلى رأسهم اصحاب العطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة ومدير المخابرات العامة ومدير الامن العام ومدير الدرك ، فقد اثبتم بأنكم ابناء وطن مخلصون للوطن والملك والشعب بتصرفاكم الحكيمة مع ما حدث .
وأما انتم اعضاء الحكومة السابقة ، الذين دمرتم الشعب ، وسلبتم حقوق الناس ولم تستمعوا يوما لمظلمة ، وحاولتم خلق فتنة غير مسبوقة في البلاد ، فكفاكم ما جوزيتم به .
وأما انت يا دولة الدكتور الرزاز ، فخيار رائع من ملك حكيم ، جربناك كوزير للتربية ، ازلت غصة عندنا وعند ابناءنا بتعديلك لانظة الثانوية ، وفتحت آفاقا واسعة على ابناءنا وخلصت البلد من كوارث كانت قد تشهدها البلد نتيجة مخرجات العملية التعليمية التي صنعها من قبلك ، وجعلت الامر هينا وبسيطا ، وازلت الرعب من قلوبنا وقلوب فلذات اكبادنا في الثانوية ، راجين الله ان تزيل الرعب الواقع على المواطنين وتزيل الظلم الذي وقع على ابناء البلد في القطاع العام وكافة القطاعات .
حمى الله الاردن ملكا وحكومة وشعبا ، وسيبقى الاردن على الدوام ان شاء الله ، صامدا شامخا قويا عصيا على من عاداه بإذنه تعالى .
الدكتور انور العتوم