سرايا -

سيف عبيدات - يستمر وزير المالية عمر ملحس بقراراته المفاجئة التي تنهال على رؤوس المواطنين بين الفينة و الاخرى ، خصوصاً التي يطلقها في جلسات النواب عند رده على تساؤلات النواب .

ملحس صرح مسبقاً ان الحكومة تنوي اقتراض حوالي 785 مليون دينار ، و اليوم عاد وقال بأن الحكومة تريد ايضاً شراء سندات يورو بوند بقيمة مليار دولار خلال العام الحالي ، و ذلك لتوفير السيولة بالعملات الاجنبية ، كل تلك القرارات التي تبعت رفع الاسعار و زيادة الضرائبة على السلع و الخدمات ، لم تكن مًجدية نفعاً مع الحكومة و ما زالت تترنح امام الدين العام و يتزايد اكثر فأكثر كل شهر ،إلا ان الحكومة مازالت مصرة على سياستها الخاطئة و غير المدروسة و ليست محفزة اقتصادياً.

قدوم نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية جعفر حسان كان الهدف منه وفق خطط رئيس الوزراء هاني الملقي ، هو السير بإصلاحات اقتصادية تنهض بالاقتصاد و تنعش الامال ، إلا ان حسان تمسك بخطة التحفيز الاقتصادي التي وضعت قبل عدة سنوات ، و يحاول اعادة احياءها رغم انها ليست ناجحة اقتصادياً نظراً لما فيها من رجعية في القرارات و الخطط المنتهية الصلاحية و التي لن تنقذ الاردن من الازمات التي وقع بها نتيجة السياسات الخاطئة للحكومة المتعاقبة.


الاردن مازال ينزف نتيجة القرارات التي اثقلت كاهل الخزينة و زادت من الديون و رفعت نسبة العجز و كانت مخيبة للأمال و عكس التوقعات ، فكل الخيارات التي تم طرحها حتى الان لم تخرج الاردن من "عنق الزجاجة" ، حيث ما زالت الحكومة تحاول جاهدة مع الاصلاحات الاقتصادية التي اقترحها وزير الاستثمار شحادة بمنح الجنيسات لمستثمرين اجانب و عرب بشروط عديدة ، إلا ان الارقام مخيبة للأمال فمنذ الاعلان عن تلك الاجراءات لم يتقدم سوى حوالي 30 شخص لطلب الحصول على الجنسية و حصل عليها فعلياً (5) مستثمرين فقط.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا