حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9624

ليستيقظ ضميرك ايها المحامي

ليستيقظ ضميرك ايها المحامي

ليستيقظ ضميرك ايها المحامي

18-03-2018 11:20 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سهير رمضان
كثرت الجرائم وتعددت اشكالها وانوعها . انتشرت حيل النصب والاحتيال والسلب والنهب والسطو والتعدي على حقوق الاخرين ومع هذا بقيت مواد القانون ثابته كما هي بالرغم من عدم فاعليتها لهذا الوقت الذي انتشرت فيه الجريمه وتضاعفت واصبحت ظاهرة خطيرة.
ومع هذا التضاعف تضاعفت ايضا حيل بعض المحامين وغابت ضمائرهم وذلك من خلال ثغرات القانون التي اعطت لهم الضوء الأخضر في التلاعب بمواد القانون والتمادي في تبرئة المجرمين بالرغم من ارتكابهم لجرائمهم.
نعم اعترف انه ما زال في وطني شرفاء ولكن ماذا نقول في هؤلاء عديمي الضمير فعندما يموت الضمير الذي يحرك الانسان والذي يدفعه للابتعاد عن اي عمل خارج عن الدين والاخلاق ,فالضمير اليقظ هو الذي تصان به الحقوق المتمثلة في حقوق الله وحقوق الناس وتحرس به الاعمال من التفريط والاهمال . هناك محامين ماتت ضمائرهم حتى اصبح كل شيء مباح : كلام الزور ,الخيانه والسكوت عن القتل وقول الحق فحين يموت الضمير يصبح الحق باطلا والقصاص للمظلوم.
عندما يمتلك المحامي عديم الضمير من الحيل والثغرات القانونيه لاطالة اجل التقاضي وحماية الظالم كاستخدام شكوى بشكوى , الطعن بالحكم واللعب على ابطاء التقاضي لاطالة عمر القضية عن طريق التاجيل لاستكمال المستندات او احضار بينات هؤلاء يسعون عبر الحيل القانونيه لاطالة امد القضية امام المحكمة وعرقلة تنفيذ الحكم ان العدالة البطيئة بها قدر من الظلم.
ليستيقظ ضميرك ايها المحامي حبا في الله وفي مصلحة هذا الوطن فانت اصبحت تشكل جزء كبير في فساده واصبحت سبب في زيادة حجم الفساد وتشجيع الجاني لتكرار جريمتة لقد ساهمت في زيادة العنف في المجتمع فهناك نسبة لا باس بها من المحامين الذين يتهافتون على الترافع في القضايا ذات الاتعاب الكبيرة دون تحري الحقيقة منها بل ومع علمهم بانهم بدفاعهم عن موكليهم انما يزهقون الحق ويبطلون الباطل ويعملون بكل جهد لاستصدار الحكم لصالحهم ظلما وزورا دون ارتكاب مخالفات قانونية ظاهرة . ان تحايلكم على القانون يساهم في افساد هذا المجتمع انها خيانه للوطن تنشرون به الفساد وتشجعون على انتشار السرقات والقتل والجريمة بشتى انواعها . ان من اخطر انواع حيلكم هو ابطال حق وازهاق باطل "ان المحتال اسوء حالا وعاقبة من مرتكب المعصية" .
هناك وسائل مشروعه ونظيفة تتماشى مع اخلاقيات مهنة المحاماة وذلك بالابتعاد عن الالتفاف حول الثغرات القانونية بامكانك ان تكون محامي مشهورا ناجحا ذو سمعة نظيفة تنصر المظلوم وتحقق العدل . على المشرع الوقوف على ثغرات القانون وتعديلها لا بل واغلاقها امام المحامين اصحاب النفوس الضعيفه حتى لا يتمكنوا من استغلالها في تبرئة ظالم او حبس مظلوم واللعب على نية الجاني وظروف ضبطه وذلك لتخفيف العقوبة. هذا لا يعني التدخل في شؤون المشرع ولكنه يعني احقيتنا في رؤية قانون خالي من الثغرات.
على كل محامي نام ضميره ان يوقظه ويعمل على تطبيق المصلحة العامة وليس العمل لارضاء الموكلين ,يقول عز وجل " انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما"


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9624
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم