31-01-2018 08:38 AM
بقلم : الدكتور اسماعيل الزيود
يتصرف البعض متسرعا في حديثه وانتقاده لا بل تجريحه للآخر..... دونما تريث وتمحص لما ذهب إليه بناء على ما ذهب إليه الآخرون..... والكارثة الكبيرة تكمن أيضا عندما يضع المرء نفسه في عقل الآخر ودماغه ويفسر عنه ويؤول ويقول عنه ما لم يقل......!!
حالة إندفاع غير مدروس ومحسوب ويبدو الأمر وكأنه لدى البعض فزعة اللاوعي ... أو انصياع لثقافة حط رأسك بين الروس....
نعم ما أسوقه إليكم اليوم هو بعض من ثقافة الفيسبوك .. ثقافة التقاط الخبر وإعادة النشر ثقافة (الشير واللايك والكومنت) بلا وعي ومعنى لما يعنيه الخبر .... هي بداية التشهير والإساءة.. والقدح والسب والذم ... والتشهير قد يكون ضحيته الوطن أو مؤسساته أو شخوص بعينها.....هي حرب التسارع في نقل الخبر دونما تيقن أو دراسة .... وبالتالي نصبح كمن يصيب الآخر في المقتل أو في الخاصرة وكانت العملية بكل بساطة فقط بالتساهل في التعامل مع نقل الأخبار وإعادة نشرها...
المثير المذهل عندنا نحن قوم الفيسبوك .... الذين لا نرحم من يقع بين فكينا ....أن الهجمة تكون عند بداية نشر الخبر أو الإشاعة في أوجها وقمتها في اللعن والقدح... إلا أنها تتحول إلى العكس تماماً... هذا هو المضحك المخجل في الوقت نفسه انقلاب الحالة من نفس أولئك الأشخاص إلى حالة من التعاطف والإنسانية والحب للموقف ..... وبداية للبحث عن المبررات وتبيان الإيجابيات.
أحمد ربي بأنني عقلاني حيال الحكم على المواقف ..... لم أكن يوماً بالمتسرع تجاه المواقف ولا أنجرف للأهواء أو وفقا لميول واتجاهات الغير... بل اقرأ الأمر جيداً من كافة النواحي وأفلتر الخبر سمعيا قبل السماح له بالتجوال في عالم الدماغ... وقبل أن أسل سيفي لأنهل من دم وطن أو مؤسسة او شخص في مقتله....
إرحموا الأوطان إرحموا بعضكم بعضا.... إرحموا مؤسسات هي للوطن .... نعم نحن لسنا في حالة عداء نحن دوماً في حالة حب مع الوطن وللوطن.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا