11-01-2018 02:13 PM
بقلم : العميد المتقاعد هاشم المجالي
بقلم العميد المتقاعد هاشم المجالي. .أبو عمر
.......
عندما تكلمنا في برنامج صوت الوطن، تحديدا قبل أيام من نهاية عام 2017، عن واجب المواطن في المشاركه في حماية الوطن، وأن نعزز ثقافة لنا الحق بالتدخل لحماية الوطن وان نبتعد عن ثقافة..أنا ما إلي دخل. .
لنتذكر الأحداث إلإرهابيه ،التي حصلت بالأردن، ولنحاول و بإختصار أن نحلل هؤلاء الجماعات من حيث :
أولا: أفكارهم ومعتقداتهم وكيفية اعتناقهم لها.
ثانيا: تجنيدهم وخططهم و انتماءاتهم، وغاياتهم، وأهدافهم.. ثالثا: وسائل التنفيذ التي يستخدمونها لتنفيذ مخططاتهم .
رابعا: مصادر تمويلهم
خامسا:كيفية مواجهتهم، وإحباط مخططاتهم،
سادسا : أين دور المواطن، وما أهميته. .
لنرجع إلى البند الأول ،والمتعلق بأفكارهم ومعتقداتهم وكيفية اعتناقهم لها . فقد ثبت بمعاينة الكثير من الحالات التي تعاملت معها ان أكثرهم اعتنقوا هذا الفكر بسبب تواجدهم داخل السجون ،وبسبب اختلاطهم ببعض من الذين غرر بهم ،على أن الجهاد واجب ديني بدون أية معرفه وثقافة عن شروط الجهاد من حيث زمانه ومكانه . وأن الإنسان المسلم متعطش للقوة ، لما سمع عن عظمة الخلافات الإسلامية وقوتها والتي لم يعيشها بالعصور الحديثه، بسبب كثرة فساد الانظمه الحاكمه والحواشي المحيطه بها .
وكلنا نعلم أن نزلاء السجون في كل العالم ،يشعرون بالظلم ويعلقون سبب ارتكابهم لجرائهم على شماعة الظروف الإجتماعيه والإقتصاديه والسياسيه .
أما من حيث تجنيدهم، فإن مكانها تكون في المجتمعات الفقيره، والتي ترتفع فيها نسب البطاله .وقد يكون منهم بعض الفئات القليلة من الطبقه المخملية التي تفتقر إلى التواصل الإجتماعي و العاطفي والنفسي .
أما بالنسبة لخططهم وغاياتهم وأهدافهم، فإن ذلك يكون من خلال أحداث أكبر التفجيرات أو الإغتيالات التي ينتج عنها أضرارا كبيره بالأرواح والممتلكات، وهم يستهدفون الأماكن العامه والمكتظة بالناس، أو المؤسسات العسكرية والمدنية المهمه في الدوله.
أما بخصوص وسائل تنفيذ مخططاتهم، فإنهم يستخدمون الأسلحة الأتوماتيكية، والمتفجرات الخطيره والعسكرية،من خلال سرقتها أو شرائها من السوق السوداء ، والأهم من ذلك إن لم يتمكنوا من توفير تلك الأسلحة، فإنهم يستخدمون المواد الكيميائية التي تباع بالأسواق، مثل المنظفات المنزليه، أو السكاكر،التي تكون مركباتها قادره على إنتاج المواد المتفجره...
أما بخصوص مصادر تمويلهم ،فإنهم يعتمدون أحيانا على الدعم الخارجي من بعض الأجهزه الإستخباراتية لبعض الدول الداعمه للإرهاب، أو الداعمه لوجود نزاعات إقليميه أو محليه ببعض الدول المراد العبث بأنظمتها سياسيا، وعادة تكون الدول الداعمه إما إسرائيل أو بعض الدول في قارة امريكا وأوروبا ، وتكون لها مصالح إستراتيجية وحيوية في دول الشرق الأوسط.
وقد يكون التمويل محلي، من خلال السرقه أو السطو المسلح أو النصب والإحتيال على بعض المواطنين أو الجمعيات الخيرية ، او من بعض الجاهلين المتعاطفين والمتعطشين لإسقاط فريضة الجهاد في سبيل الله. .
أما كيفية مواجهة هؤلاء الجماعات إلإرهابيه، فإن نظام الفزعه ، والتركيز على محور واحد وإهمال باقي المحاور، لن يجدي نفعا، وإنما نحتاج إلى خطط وطنيه تربويه و توعوية وإعلامية ودينية، تستغل فيها المنابر الإعلامية ، والدينية ، والتربوية، ومؤسسات المجتمع المدني ، لدحض أفكارهم وتصحيحها.
كما انه يجب أن يكون هناك خطط مدروسه تتضمن تشريعات عقابيه شديده وإصلاحيه يتم تطبيقها داخل السجون ، أو بعد الخروج منها ...
والدور الأهم والأكبر في كل هذه المحاور ، هو إيجاد فرق شعبية مدربه تقوم بالتعاون مع الجهات المسؤولة ، لمواجهة هذه الجماعات وافكارها التكفيريه إلإرهابيه .
وهنا يجب أن نسجل في قاموس الشرف الوطني، وقمة الولاء والإنتماء لفرسان الحق، من دائرة المخابرات العامه والأجهزة الأمنية الأخرى في المملكة ، على حرفيتهم بتتبع هؤلاء الجماعات، وإلقاء القبض عليهم قبل تنفيذ كل مخططاتهم ،وأحيانا تكون حرفيتهم العالية ، بالقبض عليهم قبل البدء بالتنفيذ .
ولابد من تعظيم الدور الأساسي للمواطن، الذي يتساعد ويتفاعل مع الأجهزة الأمنية في مواجهة هؤلاء الإرهابيين. .
ولهذا فإنه من المهم في مواجهة هذه الجماعات ، هو إيجاد هذا المواطن المدرب والمؤهل والمتعاون لمحاربتهم ، والقضاء عليهم..
حمى الله الأردن وطنا وقيادة وشعبا .