01-05-2017 03:55 PM
بقلم : يوسف العثمان
بادئ ذي بدئ, فأن الاهتمام الاعلامي والسياسي الذي حظيت به الورقة النقاشية السابعة التي خطها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله بيده الكريمة لدى كافة الاوساط عامة والسياسية والتعليمية خاصة لما فيها من خطوط عريضة وبوادر خلاقة لتطوير التعليم والتدريب والمعرفة في هذا البلد , وهذا ليس بجديد على جلالته حفظه الله وابقاه ذخراً للأردن , فجلالته دائما يسبق الغد ويقرأ المستقبل ويخطط له في كافه المجالات ويؤشر على المفاصل الرئيسية للنهوض بالأردن الى مصاف الدول الراقية .
ان هذه الورقة (السابعة ) وكالورقات السابقة الست تؤسس للدولة الحضارية المزدهرة التي يريدها جلاله الملك حفظه الله ويتطلع اليها ويجوب أصقاع الدنيا من اجل تحقيق هذه الغاية , فهذه الورقة وسابقاتها تصلح لان تكون خارطة طريق ومناره للنهوض ليس للأردن وحده بل للأمتين العربية والإسلامية , اذا انها تناولت جميع مفاصل الحياه التعليمية والقضائية والاقتصادية والسياسية والديموقراطية والحياه اليومية للمواطن , فاين هي مراكز القوى واركان الدولة لترجمة ما ورد في الاوراق النقاشية السبعة على ارض الواقع . لقد وضع جلالة الملك حفظه الله الكره في ملعب اركان الدولة والمراكز الاستراتيجية لتقوم بواجباتها وتترجم هذه الاوراق والافكار الى اوراق عمل وخطط للنهوض بهذا البلد المعطاء .
ولذلك ومن هذا المنبر ادعو كافة اركان الدولة الأردنية والمطبخ السياسي ومراكز صناعه القرار لترجمه هذه الأوراق والأفكار ووضع خارطة طريق تنهض بهذا البلد وتضعه على مصاف الدول المتقدمة الراقية والتي يريدها جلاله الملك عبدالله حفظه الله .
وفي الختام لاتضعوا هذه الورقة كسابقاتها على الرف , اناشدكم الله ان لا تفرملوا توجيهات جلالة الملك وتطلعاته وتضعوا العصي في الدواليب كعادتكم , لماذا لا تكونوا عند ثقه صاحب العرش التي اولاها لكم وتعملوا ليلاً ونهاراً ليلمس المواطن ما يريده قائده المفدى من افكار ورؤى وتطلعات , فهل من مجيب؟ دعونا ننتظر!!!