حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14062

هل انتم تحررونهم ام تدفنوهم أحياء

هل انتم تحررونهم ام تدفنوهم أحياء

هل انتم تحررونهم ام تدفنوهم أحياء

03-04-2017 09:11 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
الاستعمال المفرط بالقوة ، وسياسة الأرض المحروقة ، ممارسات مرفوضة قطعيا ، رجال الشرطة والأمن في كثير من الاقطار، اثناء تفريق المسيرات والمظاهرات أو اية اعمال شغب ، العالم كله يشجب سلوكياتهم ، ما يحدث في الدول النامية ومنها دولنا العربية ،اشدها استعمال الهراوات ،أو القنابل المسيلة للدموع ، نشطاء حقوق الانسان كانوا لها دوما بالمرصاد ، ويصنفونها في خانة الاستعمال المفرط للقوة ، فما بالك اذا كانت هذه المرة باستخدام الصواريخ والقنابل العنقودية او البراميل المتفجرة ، وتهديم البيوت فوق رؤوس ساكنيها من ابناء الشعب .
المشكلة ان العالم الغربي اذا تعرض احد مواطنيه لصفعة على وجهه من قبل احد رجال الشرطة تقوم الدنيا ولا تقعد ، فالكيل بمكيالين اصبح مألوفا في عالم لم تعد العدالة فيه مسألة مقدسة ،سيما اذا كانت المسألة تخص غيرهم .
اليوم تدور معارك طاحنة في عدة مواقع و قطاعات من وطننا العربي ، على اثر ما اسميناه الربيع العربي ، وما فقس عنه من تداعيات ارهابية لها اول ولم يعد لها آخر ، كل ما يهم العالم الغربي ويثير اهتمامه ، عقدة الاسلامفوبيا ، ولو تم ذبح العرب كلهم من المحيط الى الخليج ما هز شعرة من اجسادهم .
الحرب المستعرة اليوم من اجل تحرير الموصل من الدواعش ، كلنا معها ونؤيدها فقط من باب التحرير والقضاء على الدواعش ، لكن ليس من اجل الاستعمال المفرط للقوة، لتوقع عشرات الآلاف من الاصابات القاتلة التي تقشعر لها الابدان ، المواطنون الأبرياء وقعوا فريسة بين سندان القوة العراقية وحلفائها من جهة ، وسندان عصابات الدواعش المدججة بكافة انواع الاسلحة ،الموصل اليوم مدينة منكوبة ، اهل الموصل منهم من حالفه الحظ هرب الى خارج المدينة ، منهم من نجا ومنهم من وقع في قبضة مليشيات الحشد ، التي داخلها مفقود وخارجها مولود ، لكن الكارثة الحقيقية تقع على رؤوس الذين لم يتمكنوا من الخروج طلبا للنجاة ، الدواعش كما هو معلوم ، باتوا يحجزونهم لاستعمالهم دروعا بشرية ، في حين ان القوات العراقية والمليشيات الشيعية ، راحت تحرق الأخضر واليابس من أهل السنّة .
يقول العسكريون الرصاص لا يفرق بين الرتب ، نحن نقول القذائف والصواريخ لم تعد تفرق بين العدو والصديق .
هذا الوضع الماساوي ليس مقصورا على الموصل فحسب بل في سوريا ايضا استعمال مفرط للقوة من قبل قوات النظام وشبيحته ، الأدهى والأمر المقاتلات الروسية ، قادة الكرملين ادعوا في اكثر من مناسبة ، انهم جاءوا لمحاربة الارهاب ، لكنهم في الواقع يقومون بذبح الشعب السوري من الوريد الى الوريد .
هذا السياق ينطبق على مدن وقرى سورية مثل حلب وحمص وحماه وادلب ودرعا وداريا وحي الوعر ووادي بردى والقائمة تطول .
في اليمن الحوثيون ليسوا بأحسن حال ، الرحمة انتزعت من قلوبهم ، فتكوا بآلاف الضحايا من الشعب اليمني ، لديهم اسلحة من كل العيارات ، الاسلحة المهربة من ايران تنهال عليهم من كل الاتجاهات ، كلها لقتل اشقائهم من اليمنيين عسكريين ومدنيين على حد سواء ، هذه مصيبتنا كعرب ، انها من اعظم المصائب التي تحل بنا في التاريخ المعاصر ,








طباعة
  • المشاهدات: 14062
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم