05-01-2017 04:34 PM
بقلم : هاشم عواد المجالي
عندما أرغب بالكتابه عنكم فإن أفتخر وأعتز . .ورأسي يرتفع وجبهتي تطاول السماء ، من مثلكم ارتقى ولسوف ترتقون في كل ملحمة بطوليه يرتقي فيها شهيدا أو يصاب فيها مواطنا يدافع عن وطنه. .
أحبائي شهداء الوطن، منذ نشأت الدوله الاردنيه إلى حادثة الكرك الأخيره. .كنت كلما أكلم أولادي عنكم يسألونني ماذا قدم الوطن لذوي الشهداء. .والله يعجز لساني عن الإجابه.،هل عاملتهم الحكومة معاملة شهداء أم معاملة نهاية خدمه. .هل أمنوا أولادهم ووالديهم وزوجاتهم بالحاجات الماديه والمعنويه. .هل أشتروا بيوت لهم، هل آمنوا أولادهم وبرمجوا زيارات شهريه أو سنويه لهم، هل أطلقوا أسمائهم على أحياء وشوارع ومساجد لتبقى أسمائهم حاضره .
هل عملوا إحتفالات وطنيه وكانوا هم العنوان للاحتفال. .هل طلبوا من القطاع الخاص أن يخصصوا جزء من ميزانيتهم لدعم ذوي الشهداء الذين قدموا أرواحهم ليحافظوا على أمن واستقرار تجاراتهم. ..وهل وهل وهل. .اجبتها يا ابنتي لقد كرموهم باسبوعهم ، وزاروهم باسبوعهم ، وابتدئوا ينفكون عنهم خطوة خطوة. .وأصبحوا مزادا علنيا للمتاجرة بالخطابات الرنانة ، والأغاني الفسقانه ، والحوارات الخربانه. .فوالله أنهم بغنى عن ذلك، فالرب اكرمهم، وعلا مراتبهم، واحياهم في الدنيا والآخرة. .أما اهليهم فإن الله الذي سيكرمهم بكرامة شهدائهم، فالشهيد يشفع ل 70 من احبائه. ..
أما من عندنا(الحكومه) فإن ذوي الشهداء سوف يعانون بداية ، مرارة المراجعات البيروقراطيه والحكوميه. .وسوف تنهال عليهم فواتير الكهرباء والمياه والضرائب والمسقفات واقساط المدارس والجامعات. .وسوف يتهمونهم بالغنى ويحسدونهم على حسن عزائهم، ويعطونهم الراتب الاساسي ويستثنونهم من الاجمالي والعلاوات ،! والله يا ابنتي لا حسرة على الشهداء وإنما الحسرة على ذوي الشهداء في هذه الدنيا. ولهذا أقول عذرا ومعذرة أيها الشهداء فالعزة لكم والحسرة على ذويكم. ..