حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18351

سميحة خريس توقع كتابها "خرابيش الحرف على دفتر الروح"

سميحة خريس توقع كتابها "خرابيش الحرف على دفتر الروح"

سميحة خريس توقع كتابها "خرابيش الحرف على دفتر الروح"

06-09-2016 10:20 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - وقعت الروائية والقاصة الزميلة سميحة خريس أول من أمس كتابها "خرابيش الحرف على دفتر الروح"،الصادر عن دار" الآن ناشرون وموزعون- الأردن في دائرة المكتبة الوطنية.
وقالت خريس في الحفل الذي شارك فيه د. باسم الزعبي، واداره الزميل جعفر العقيلي، إن كتابها يمثل محاولة تأمل في العملية المعقدة التي تجعل للكتابة هذا الأثر في النفس. واضافت "أمضي في تأملي هذا كلما كتبت حرفا، فمنذ احترفت الكتابة تخليت عن الفكرة العتيقة في أن الكتابة إلهام لا سيطرة لنا عليه، ووحي يتنزل علينا في وادي السرد العبقري".
واعتبرت خريس أن الكتابة "احتراف دونه التدريب والتجويد والإضافة"، فهي منتج بشري فيه نفحة من روح الإلهام، مبينة أنها توقفت في محطات كثيرة لفهم ماهية الكتابة الإبداعية ودورها، و"لقياس تأثري بها وتأثيري عليها، قد تكون روايتي خشخاش من أبرز تلك المحطات، إذ كانت رواية تبحث في الكاتب والمكتوب، إلا أن الأسئلة ظلت عالقة، لماذا أكتب؟ ولمن؟ وكيف؟ وما هي الأنهر التي تصب في الوادي؟".
وأوضحت خريس في الحفل الذي اقيم برعاية وزير الثقافة د. عادل الطويسي أن الكتاب هو "انزياح ثاني عن نهر السرد، في المرة الأولى حين اشهرت كتابي "على جناح الطير"، فكلا الكتابين هم سفر في روافد الكتابة، فـ"أنا أسيرة هذا العالم السحري الغامض".
وأشارت المؤلفة إلى أن كتابها "محاولة لفهم مشواري الخاص مع الكتابة، قد يتقاطع مع خطوات بعض الكتاب والمبدعين، وقد يكون اجتهاداً خاصاً لا يقنع أحداً، ولكنه في النهاية شهادة على تجربتي في الكتابة، وكشف لبعض أسرار النصوص، قد يجد فيه بعض هواة السؤال الشهير "أين الحقيقة وأين الخيال في نصك؟" قد يجد هؤلاء ما يثلج صدروهم، ولكني أرهن العمل كله لفكرة أن كل ذي معرفة لا يحق له قبضها، ولكن واجبه يحتم منحها للناس".
وتحدثت خريس عن الأفكار الشاردة التي تهاجمها عند الكتابة وفي مسيرتنا الإبداعية قائلة :"هي بعض الأطياف التي لا نتحدث عنها، ولكننا نمو في جوارها وبها، تواكب ابحارنا وتحليقنا، وقد ظننت أن اتاحة تلك التجربة لكم قد يؤشر على ما يفيد، وقد يهيء للمبدعين من جيل قادم بعدي أن يطلعوا على مفاصل شكلت تجربتي، فيتفادوا العثرات، ويتشبتوا بالروافع، لأننا جميعاً، نكتب الكتاب الخالد في تجربة البشرية."
فيما رأى د باسم الزعبي أن الكتاب يتميز بالعفوية الصادقة والكاملة فيه، مبينا ان خريس تتحدث فيه عن طرائق مناكفة الكتابة فقد كانت الكتابة بالنسبة لها محاولات "لاستجداء الرواية" هدهدة للروح القلقة ريثما يستعيد الكاتب توازنه، ولديها محاولات مستمرة للتجريب الذي تسميه لعبا وهو بالنسبة لها كر وفر بينها وبين الكتابة بوصفها عالما حيا يتنفس في اوراق الكاتب .
واعتبر الزعبي أن الحياة بالنسبة لخريس هي "المُعلّم الأول لكنها ليست مجرد رافد من الروافد التي تغني التجربة بل منبع التجربة"، مشيرا الى مشروع الكاتبة الروائي الجديد الذي تتحدث عنه وطموحها فيه لا يتعلق بانجاز هذا المشروع بقدر ما يتعلق بإجادة ووضع كل لبنة مكانها وإعلاء بنياته .
فيما رأى الزميل جعفر العقيلي ان هاجس الكتابة يؤرق خريس كثيراً، وهو ما تكشف عنه اجابتها عن سؤال"لماذا نكتب؟" فهي تؤكد ان الكتابة "لا تخلو من رغبة دفينة في صياغة العالم على ما نحب ونشتهي ونتوقع وهي بحث عميق في دواخلنا وتحايل للبوح بالأفكار والمشاعر.
واعتبر العقيلي أن خريس تلجأ الى الانزياح عن السرد عندما تستعصي عليها الكتابة في الماضي، فتكتب سيناريوهاً لعمل إذاعي أو تلفزيوني أو مسرحي وغيرها من ما تصفه بمتفرقات ريثما تستعيد توازنها وتعود لكتابة الرواية.
واشار العقيلي إلى أن خريس في هذا الكتاب تتحدث عن روافد الابداع التي أمدت كتابتها بالحياة والاستمرار وأولها رافد الطفولة، الذي تقول عنه "أتمتع بذاكرة تفصيلية حول مرحلة الطفولة، أستطيع أن أعاين دقتي حين نتبادل وإخواتي أو أقاربي بعض الذكريات، وهذا الرافد غني بالأحداث والمشاعر"، أما الرافد الثاني فهو القراءة.
ويذكر أن خريس التي حصلة على وسام الحسين للعطاء المميّز في العام 2015، وجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها، وجائزة أبو القاسم الشابي في تونس، وجائزة الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي في بيروت في العام 2008، عملت في الصحافة لعدة اعوام قبل ان تتفرغ للكتابة، وقد صدر له العديد من الروايات منها "رحلتي"، "المد"، "شجرة الفهود: تقاسيم الحياة"، "شجرة الفهود: تقاسيم العشق"، " القرميّة"، " خشخاش"، "الصحن"، "دفاتر الطوفان"، "نارة"، وفي مجال القصة صدر له "أوركسترا"..الغد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18351

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم