سرايا - سرايا - انا رجل عمري 38 عاما متزوج منذ 15 سنة عندي ثلاث بنات
و ولد شقي ومدلل عمره 3 سنوات ونصف
منَ الله علينا أنا وزوجتي بطفل ذكر بعد طول إنتظار منذ أن رزقنا
بثلاث فتيات آية في النعومة والجمال
وكان هذا الطفل قرةً لعين أمه التي انتظرته بفارغ الصبر والشوق
أصبح شُغلها الشاغل ولعبتها المفضلة فَدللته كثيرا وأَمست كالخاتم في أصبعه . . . لا ترد له طلبا مهما كان
صار الولد شقيا ميالا للعنف ليأخذ كل ما يطلبه من الآخرين
حتى أنه فرض علي أن آخذه بجولة يومية في السيارة . . . فعندما أعود متعبا من العمل يخطف مفتاح السيارة ويشدني من ملابسي ويقول لي " بِلي لوح طيالة " يعني - بدي أروح
في السيارة - فهو لا ينطق بشكل سليم و لا يعلم بعد كيفية استخدام أل التعريف
أَنزعجُ قليلا وأهمُ بالرفض فتتدخل زوجتي فورا في صالح الطفل وينالُ هو مرادَه
المشكلة أن ابني أَصبح مؤذيا ومزعجا جدا بالآونة الأخيرة. . . لا يَردعه رادع ولا يخاف من أحد
مسلحا بدعمِ أُمه اللامتناهي . . فهيَ تُصبحُ كالقطةِ النَفساء التي تُدافع عن جرائها بمجردِ أن تساورني نفسي بأن أُعاقبَ الطفل حتى لو كان عقابا يسيرا يتناسب مع عمره
في أحد ايام هذا الشهر الفضيل طَلبتُ من البنات وضع السفرة على الأرض في غرفة المعيشة على غير العادة
لتناول الأكلة التي أعشقها حتى الثمالة وهي الملوخية وقطع الدجاج المثوم المشوي بالفرن
وجلست انتظر بشوق آذان المغرب وإتمام وضع الأَطباق وجلوس جميع أفراد الأسرة لتناول الإفطار . . . كنت أتأمل صحن الملوخية الذي يتبختر أمامي بتيه ودلال. . وأختلس نظرات غير
بريئة لأفخاذ الدجاج المستلقية في الصينية مُمنيا نفسي بالتهامها بعد دقائق معدودة
وكان ابني في تلك الأثناء يقفز من مكان لآخرفي أرجاء الغرفة مثل القردة اللصوص في سلسلة برامج قناة ناشيونال جيواغرافيك . .
الى أن استقر فوق طاولة الكبميوتر ومرت فترة من الهدوء المشوب بالحذر قبيل شروعنا في تناول الطعام
وقد كان فعلا هدوء ما قبل العاصفة فقد استغل الولد فرصة تأملي بصحن الملوخية
ليقذفني بالريموت كنترول . . فاصطدم الريموت بجبهتي كأنه قذيفة آر بي جيه ليرتد ويسقط في صحن الملوخية وتتناثر الملوخية الساخنة كالألعاب النارية على دشداشتي
ناصعة البياض وعلى وجهي وأسفل رقبتي
في تلك اللحظة لم أتمالك نفسي وقمت مثل المهبول على الولد ولولا أن شقيقته الكبرى أصرت على أخذ صورة سلفي لها معي للذكرى لتلاشى الولد في خبر كان أو أصبح طبقا من الكفته

وكالعادة جائت زوجتي من المطبخ تتهدد وتتوعد من يقترب من الولد مبررة أنه لا زال طفلا صغيرا لا يفهم
فكرت مرة بأن اهددها بطردها هي وإبنها من المنزل وعدم إعادتها الا عندما يصبح ابنها من بني آدم الا أنني تراجعت لأنني لا أعرف العواقب الكارثية التي قد تترتب على هذا الأمر
سئمت كثيرا من شقاوة ابني . . .
ارشدوني . . بحق جاه النبي محمد عليه الصلاة والسلام