19-04-2016 09:07 PM
سرايا - سرايا-تحقق سلطات الاحتلال الاسرائيلية في انفجار عبوة ناسفة الاثنين داخل حافلة في القدس اسفرت عن 21 جريحا على الاقل كما ادت الى اندلاع حريق كبير، في هجوم يعيد الى الاذهان التفجيرات الانتحارية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وتحدثت الصحافة الاسرائيلية الثلاثاء عن "عودة" التفجيرات في الحافلات، تذكيرا بالعمليات الانتحارية في الانتفاضة الثانية التي بثت الرعب في اسرائيل بين العامين 2000 و2005.
لكن المعلق بن كاسبيت في صحيفة معاريف اعتبر انه "من المبكر جدا اثارة الذعر"، مشيرا الى وقوع هجومين مماثلين عامي 2011 و 2013.
واكد كاسبيت "نأمل ان يكون هذا حادثا معزولا، مبادرة محلية وخلية يتيمة سيتم القبض عليها".
واعتبر ان "البنى التحتية اللازمة لاغراق المدن الاسرائيلية بالدم والنار والدخان مرة اخرى، كما كان الحال عليه خلال تلك السنوات الرهيبة،غير موجودة حاليا في الاراضي الفلسطينية".
ومن جهته، قال آفي ديختر الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي (الشين بيت) للاذاعة العامة " كل هذا يذكر بهجمات سنوات الالفين لكن في ذات الوقت فان العبوة الناسفة كانت اضعف بكثير من تلك التي عرفناها" في فترة الانتفاضة.
ووقع انفجار عصرا في حافلة كانت تسير في جوار حافلات اخرى قرب الخط الذي يفصل الشطر الغربي الاسرائيلي من المدينة عن شطرها الشرقي المحتل وذي الغالبية الفلسطينية.
وقالت اجهزة الاسعاف ان اثنين من المصابين الـ 21 في حالة خطيرة، علما بان غالبية الجرحى اصيبوا بحروق.
وطوال ساعات، لم يتضح للشرطة الاسرائيلية سبب الانفجار علما بان اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة والقدس تشهد هجمات على اسرائيليين منذ اشهر.
ولم يتم الاعلان عن اي معلومات بعد ذلك، واصدرت محكمة اسرائيلية امر منع نشر تفاصيل الانفجار. وتشير التكهنات الى امكانية ان يكون تم التعرف على احد المصابين الذي قد يكون منفذ الهجوم، بحسب الشرطة.
وما يزال 13 من المصابين يتلقون العلاج في ثلاث مستشفيات اسرائيلية في القدس. واحدهم في حالة خطرة للغاية، بينما اصيب اربعة اخرون احدهم فتاة في 15 من عمرها بحروق خطرة، بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وفي حال تأكد ان الهجوم نفذه فلسطينيون فسيشكل تصعيداً للهبة الشعبية هذه التي اسفرت منذ تشرين الاول/اكتوبر عن استشهاد 201 فلسطيني ومقتل 28 اسرائيليا، علما بان وتيرتها تراجعت في الاسابيع الاخيرة.
ومع بدء الاحتفالات مساء الجمعة بالفصح اليهودي، فان شبح تجدد هذه الهجمات يبقى ماثلا في الاذهان.
واعاد مشهد الحافلات المحترقة وسيارات الاسعاف التي تنقل الجرحى الى اذهان الاسرائيليين والفلسطينيين على السواء مشاهد الهجمات الاستشهادية ابان الانتفاضة الثانية.
وفي مؤشر اضافي على الاوضاع المتوترة، وصلت اصداء هجوم الاثنين الى الامم المتحدة وتسبب بمواجهة كلامية بين مندوبي فلسطين واسرائيل خلال جلسة لمجلس الامن الدولي.
ولم تتبن اي جهة الاعتداء. لكن حركة حماس رحبت به واعتبر الناطق باسمها سامي أبو زهري ان "عملية القدس رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية وخاصة الإعدامات الميدانية وتدنيس المسجد الأقصى".