سرايا - سرايا - قالت فتاة إنها تحتفظ بتسجيل صوتي يؤكد تجاهل مركز بلاغات التعرض للعنف والإيذاء (1919) لشكواها، وعدم التجاوب الجاد مع قضيتها.

وبينت الفتاة التي تعيش في حي الشرائع بمكة المكرمة، أنها حاولت الإبلاغ عن تعرضها لعنف وإيذاء بدني من والدها، فما كان من موظفة مركز البلاغات إلا أن قالت لها: "حنا ما نحدد وقت معين للتواصل ويمكن يكلمونك من مركز الحماية بمكة خلال هذا الأسبوع٬ ولا أعدك بشيء٬ إذا صار لك شيء تواصلي مع الشرطة".

وأوضحت الفتاة أنها تحتفظ بتسجيل صوتي لرد المركز حول استفسارها عن بلاغ تقدمت به قبل نحو أسبوعين بعد تعرضها لضرب مبرح من والدها، على حد قولها

من جهتها، قالت والدة الفتاة "المعنفة" إنها انفصلت عن زوجها الذي احتفظ بحضانة طفل وطفلة ثمرة زواجهما ليعيشا مع والدهما وزوجته الجديدة، وأشارت إلى تعرض الطفلين إلى ألوان من التعذيب البدني واللفظي.

وأكدت الأم أن الابنة نالت النصيب الأكبر من التعذيب، ومنعها والدها من مواصلة دراستها، بحجة أنها تعاون أمها في أعمال السحر والشعوذة للإضرار به وزوجته.

بدوره، أفاد مصدر في "حماية مكة المكرمة" بتلقي المركز بلاغًا من خط المساندة الأربعاء الماضي، وتم استدعاء المعنفة والاستماع إلى إفادتها.

وأضاف أنه تم إرسال خطاب إلى مستشفى الملك فيصل لمعرفة تفاصيل الاعتداء٬ كما حاول مركز الحماية التواصل مع الأب المتهم بالتعنيف٬ غير أنه فضل عدم الرد على الاتصالات.

وأوضح المصدر أن الأب المتهم سيمنح فرصة أخرى للرد على الاتهامات، وفي حال عدم التجاوب يتم جلبه بالقوة الجبرية بواسطة الشرطة.

وفي الوقت نفسه، أوضح المتحدث باسم صحة مكة المكرمة عبدالوهاب شلبي أن مستشفى الملك فيصل استقبل الحالة واستكمل جميع الإجراءات النظامية وأرسل التقرير الطبي إلى الحماية الاجتماعية.