08-01-2015 12:08 AM
سرايا - سرايا - خسر العالم العربي فناناً كبيراً في عام 2014 هو خالد صالح الذي فارق الحياة عن عمرٍ يناهز الـ 50 عاماً إثر تعرّضه لأزمة قلبية حادة.
وبعد وفاته، نُشرت الكثير من الفيديوهات له، و ظهر في إحداها يتوقع وفاته قبل خضوعه للعملية الجراحية، الأمر الذي إستغربه الكثيرون وكأنّ النجم الكبير كان يشعر أنّ حياته ستنتهي بعد فترة وجيزة.
وفاجأت الإعلامية منى الشاذلي الجمهور بنشر فيديو جديد لخالد قبل مماته، ظهر فيه وكأنّه يودّع العالم وجمهوره بطريقةٍ غير مباشرة.
وفي التفاصيل، إستضافت منى النجم في إحدى الحلقات وعرضت عليه أن يتم تصويرها في مسرح الهناجر، الأمر الذي رحّب به خالد بشكلٍ كبير نظراً إلى أنّه لم يتوجّه إلى ذلك المكان منذ فترة طويلة جداً.
وفور دخوله المسرح، روت الإعلامية تصرّف النجم الغريب، إذ تملّكته السعادة والفرح وراح يلقي التحية على كلّ عمال المسرح من دون إستثناء، الأمر الذي فهمته منى في ما بعد أنّه كان بمثابة وداع أخير لهذا المسرح الذي أحبّه كثيراً.
وسألته منى حينها ما إذا كان قد قدّم أيّ مسرحية شعرية، ففاجأها بتوسّطه المسرح وإلقاء قصيدة "عودة الأنبياء" بإحساسٍ مرهف وأنهاها قائلاً: "أنا يا رسول الله أحيا كي أموت."
ولم يعرف طاقم العمل حينها أنّ هذه الكلمات ستوضع في جنازة خالد صالح بصوته، إذ كانت الإعلامية ترى المقابلة من ناحية فنية، حتى حلّلت في ما بعد التفاصيل وعرفت أنّ النجم الكبير قد تعمّد توديع العالم وجمهوره من خلال هذه العبارة.
بعد ذلك، عُرض الفيديو الذي ظهر فيه خالد يُلقي الشعر بإحساسٍ مرهف، فخطف أنفاس الحاضرين وقال: "أموت في نفسي أموت، وأموت في خوفي أموت، وأموت في صمتي أموت، أنا يا رسول الله أحيا كي أموت... قالوا أنّ الموت موتٌ واحد، وأمام كلّ دقيقةٍ قلبي يموت."
وقد وجد الكثيرون هذا الفيديو مؤثراً، إذ شعروا بإصرار النجم الكبير على توديع العالم والمسرح على طريقته الخاصة، هو الذي قدّم الكثير للفن المصري، غاب باكراً عن محبيه ورحل إلى عالمٍ آخر، تاركاً أعماله وراءه لتُخبر عن موهبته الفريدة وطاقاته التمثيلية التي لا مثيل لها.