حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,7 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17703

سيرة أسيد بن الحضير رضي الله عنه

سيرة أسيد بن الحضير رضي الله عنه

سيرة أسيد بن الحضير رضي الله عنه

10-11-2014 10:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - سيرة أسيد بن الحضير رضي الله عنه

أسَيْد بن الحُضَير بن سمّاك الأوسي الأنصاري أبوه حضير الكتائب زعيم الأوس، وكان واحدا من أشراف العرب في الجاهلية وورث أسيد عن أبيه مكانته وشجاعته وجوده، فكان قبل إسلامه من زعماء المدينة وأشراف العرب، ورماتها الأفذاذ، كان أحد الاثني عشر نقيباً حيث شهد العقبة الثانية، وشهد أحداً وثبت مع الرسول الكريم حيث انكشف الناس عنه وأصيب بسبع جراحات.
إسلامه
أرسل الرسول - صلى الله عليه وسلم - مصعب بن عمير إلى المدينة؛ ليعلم المسلمين الأنصار الذين بايعوا الرسول في بيعة العقبة الأولى، وليدعو غيرهم إلى الإيمان، ويومئذ كان يجلس أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وكانا زعيمي قومهما يتشاوران بأمر الغريب الآتي، الذي يدعو لنبذ دين الآباء والأجداد وقال سعد: " اذهب إلى هذا الرجل وازجره"، وحمل أسيد حربته وذهب إلى مصعب الذي كان في ضيافة أسعد بن زرارة وهو أحد الذين سبقوا في الإسلام، ورأى أسيد جمهرة من الناس تصغي باهتمام لمصعب -رضي الله عنه-، وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته، فقال له مصعب: " هل لك في أن تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرنا قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فقال أسيد الرجل الكامل بعد غرس حربته في الأرض: لقد أنصفت، هات ما عندك، وراح مصعب يقرأ من القرآن، ويفسر له دعوة الدين الجديد، حتى لاحظ الحاضرين في المجلس الإسلام في وجه أسيد قبل أن يتكلم، فقد صاح أسيد مبهورا: ما أحسن هذا الكلام وأجمله، كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟، فقال له مصعب: تطهر بدنك، وثوبك وتشهد شهادة الحق، ثم تصلي، فقام أسيد من غير إبطاء فاغتسل وتطهر، ثم سجد لله رب العالمين.
إسلام سعد
وعاد أسيد إلى سعد بن معاذ الذي قال لمن معه: " أقسم، لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به"، وهنا استخدم أسيد ذكاءه؛ ليدفع بسعد إلى مجلس مصعب سفير الرسول لهم؛ ليسمع ما سمع من كلام الله، فهو يعلم بأن أسعد بن زرارة هو ابن خالة سعد بن معاذ، فقال أسيد لسعد: لقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وهم يعلمون أنه ابن خالتك، وقام سعد وقد أخذته الحمية، فحمل الحربة وسار مسرعاً إلى أسعد حيث معه مصعب والمسلمين، ولما اقترب لم يجد ضوضاء، وإنما سكينة تغشى الجماعة، وآيات يتلوها مصعب في خشوع، وهنا أدرك حيلة أسيد، وما كاد أن يسمع حتى شرح صدره للإسلام، وأخذ مكانه بين المؤمنين السابقين.
قراءة القرآن
وكان الاستماع إلى صوت أسيد -رضي الله عنه- وهو يرتل القرآن إحدى المغانم الكبرى، وصوته الخاشع الباهر أحسن الناس صوتاً، قال: " قرأت ليلة سورة البقرة، وفرس مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب منّي وهو غلام، فجالت الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني، ثم قرأتُ فجالتِ الفرسُ فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني، ثم قرأتُ فجالت الفرسُ فرفعتُ رأسي فإذا شيء كهيئة الظلّة في مثل المصابيح مقبلٌ من السماء فهالني،


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17703

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم