بقلم :

بالامس القريب ذهبت الى شاطىء العقبه وبرفقتي ابني واخي لامر خاص , مع العلم بانني كنت انزل الى الشاطىء قبل ان تصبح العقبه اقتصاديه خاصه وكانت العائلات تمضي الليل الطويل على الشاطىء بهدوء على نسمات الهواءالبارده التي تنساب من فوق مياه البحر يعد يوم حار من ايام العقبه المعروفه بحرارتها اللاذعه وكانت اعداد الناس قليله ومتحشمه تحسب حسابا لبعضعها البعض , خلال ذهابي هذه المره لاحظت ان الامر تغير وان الشاطىء يعج بالناس وبالمقاهي وحتى انك لاتجد موطىء قدم لك او لعائلتك وهذا الامر عادي في ظل التغييرات التي لحقت بالعقبه ولكن الامر الذي ليس بالعادي لاحظت فتاه في عمر الورود تعمل في مقهى تنزل الى قارعة الشارع لتعزم الماره بالدخول الى المقهى بالصوت والملامسه والرقص امام الماره وان يتفضلوا الى المقهى , استغربت الموقف وما الت اليه العقبه ووقفت مندهشا ورايت ان المقهى وبه شاشة عرض للموسيقى وتدخل هذه الفناه الماجنه الى المقهى وتقوم بالرقص امام الشاشه واغراءالماره بالدخول وسالت لماذا المفهى مظلم الا من ضوء الشارع فاخبرني الشباب ان ذلك استر للعلاقات الحمبمه التي تحدث بعد منصف الليل حيث كنا في اول الليل – الله اكبر مثل هذا يحدث وفي الشارع العام وكوخ الشرطه لايبعد اكثر من مائة متر عن هذا المفهى -وعلمت انه يحدث اكثر من ذلك والمخفي اعظم وعلمت انه لايوجد شرطة اداب للمناظر المخله بالادب وعلمت ايضا ان معظم المقاهي فرسانها من البنات ,لقد تجولت مرة في شوارع هولندا وبالاخص في امستردام ورايت ان المناظر المخله داخل المحل و خلف باترينا زجاجيه ليراها الماره وليست في الشارع العام كما في العقبه التي تعتبر مدينه اسلاميه والدستور ينص على ان دين الدوله هو الاسلام -اتمنى اقل القليل ان يكون هناك شرطه للاداب لتحافظ على كرامة الشارع فقط ومن هم في الداخل نفوض امرهم الى الله الذي نرجوه ان يرحمنا ولا يؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا اللهم احمي الاردن واحمي العقبه