حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,3 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33350

بالصور .. شاب غزى يخترع جهاز يولد الكهرباء عن طريق الرياح

بالصور .. شاب غزى يخترع جهاز يولد الكهرباء عن طريق الرياح

بالصور  ..  شاب غزى يخترع جهاز يولد الكهرباء عن طريق الرياح

13-05-2014 04:25 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - الحاجة أم الاختراع كانت العنوان الأبرز طوال الفترة الماضية لابتكارات  لغزيين عملوا على اختراعات تغنيهم عن الطاقة الكهربائية التي لا تتوفر باليوم الواحد سوى ثماني ساعات متواصلة  ، فيما ينقطع التيار الكهربائي بقية اليوم ، وتساعدهم بإنارة منازلهم بوسائل بسيطة وبديلة عن الكهرباء   .

 

إلا أن الفكرة هذه المرة كانت اكبر من هذا الأفق الضيق ، باختراع  يعمل على توليد الكهرباء عن طريق الرياح على يد شاب غزى درس الهندسة وأوشك على التخرج منها ، ويطمح أن يكون مشروعه فكرة رسمية للتطبيق والتطوير من المختصين بغزة   .

 

احمد جهاد العالول " 24 عاما " ما زال طالبا في الجامعة الإسلامية بقسم الهندسة الصناعية ، أصر أن يكون مشروع تخرجه مميزا عن أصدقائه بفكرة تساهم بخدمة المجتمع ، فكتب لها النجاح بعد اجتهاده على مدار عام ونصف من التجهيز والتطوير ليصل بنموذج مصغر لجهاز توربين يولد الكهرباء عن طريق الرياح بتكلفة مصغرة كنموذج للمشروع تقارب 3500 شيكل  ، واثبت نجاحه فيما بعد .

 

ومنذ ولادة الفكرة برأسه عمل  العالول على دراسة سرعة واتجاهات الرياح  لعام 2012 كاملا في قطاع غزة  ، وتوصل لنتيجة  مفادها أن الكهرباء التي ستنتج عن الرياح ستكون بطيئة بالنسبة لمعدل الرياح في دول العالم ، فجهز أبحاثه للعمل على هذه الوتيرة بإنشاء توربينة تتعامل مع الرياح المنخفضة لحين تطويرها .

 

وتحدث العالول عن الأسباب التي دفعته للمضي في هذا المشروع قائلا " دفعني استمرار انقطاع التيار الكهربائي على القطاع للتفكير بهذا الحل ، والأبحاث العلمية التي تدلل على أن طاقة الرياح في القطاع لا يستفاد منها ، فكانت رغبتي أن أتقدم بهذا المشروع للجامعة ليكون مشروع التخرج هو بداية نجاح حياتي العملية  ، وأصريت على إنجاح الفكرة بعد موافقة الدكتور أنور أبو ظريفة مشرف المشروع ، وتحديت نفسي بنجاح هذا المشروع والاستفادة من طاقة الرياح   " .

 

ويتكون المشروع من مراوح وشفرات تولد كهرباء عن طريق الرياح وتحول الطاقة الميكانيكية لطاقة كهربائية ، وأضاف " الشفرات تتعامل مع الرياح والرياح تعمل على دوران الشفرات ، وعند دوران الشفرة يتولد طاقة كهربائية تصل لمولد موجود في مركز محور الجهاز "

 

وأشار العالول أن الشفرات مصنعة من الفيبرجلاس وفى المحور المركزي مرتبط ثلاث شفرات مع بعضهن البعض ، ونتيجة عدم وصول الماتور الذي طلبه من الصين ، اضطر للتعامل مع ماتور محلى الصنع ليقوم بالمهمة ، وهذا يعمل على شحن البطارية ثم إيصال الكهرباء ، في حين يعمل الماتور المستورد من الصين على إيصال الكهرباء مباشرة للمنازل وفى نفس الوقت يقوم بشحن بطاريات تخزين احتياطية متواجدة مع الجهاز .

 

وقال " اطمح لتطوير النموذج بعد نجاحه وتحويله لفكرة قائمة على ارض الواقع ، خاصة بعدما عرفنا طبيعة الصعوبات والعوائق التي تقف بوجهنا وكمية الرياح المتوفرة ، وبذلك نعمل على تجاوز العقبات وعمل نموذج يمكنه تزويد المنازل والمصانع بالكهرباء "

 

وأشار أن اختراعه اصطدم بالكثير من العقبات في قطاع غزة مثل " قلة الخبرات في تصميم التوربينات في غزة ، واستعنت بالانترنت لطبع أبحاث وقوائم عمل التوربين لشركات مصنعة في الصين وكيفية تركيب الشفرات ، وبدأت اجمع الأفكار على الأسس العلمية التي تعلمتها وبنيت مخطط كامل للمشروع والاختراع "

 

وأكد العالول أن الدعم المالي كان له أثره على المشروع ، لكن مشرفه في الجامعة تكفل بنصف تكاليف المشروع مما ساعده على النجاح ، وأضاف " تعاملي مع أصحاب ورشات الحدادة كان صعب جدا وعائق كبير ، فبعدما أتوجه لهم حاملا خريطة وتصميم واطلب منهم تصميم حديدي معين بأرقام وقياسات للاختراع ، يرفضوا التعامل معي ويطردوني  ، خوفا من أن يكون هذا العمل تابع لأعمال المقاومة والتصنيع  ، واضطررت للبحث عن أصدقاء الحدادين للتوسط بيني وبين أصدقائهم الحدادين لإقناعهم بان هذا العمل  تابع لمشروع تخرج جامعي وضرورة إقناعهم بانجاز المهمة " بالإضافة لرفض إسرائيل إدخال مواتير مستوردة من الصين من النوعية التي احتاجها لاختراعه خوفا من وصولها ليد المقاومة بغزة.

 

وقال العالول أن التوربينات بإمكانها تزويد مناطق كثيرة داخل القطاع ولكن ذلك يحتاج لرأس مال كبير وطاقم متكامل ، ودراسة لكل منطقة على قابلية وضع تربينات عالية في المنطقة ووصول الرياح إليها ، حيث توجد برامج محاكاة على الكمبيوتر يتم تزويدها بسرعة الرياح للمنطقة لتعطينا  النتيجة بقابلية الفكرة في المنطقة نتيجة المعطيات التي أدخلت للبرنامج أم لا .

 

وبالإمكان وضع هذه التربينات على أسطح المنازل شرق غزة ، وقد تنجح الفكرة كاملا لتزويد منطقة كاملة من مناطق القطاع بالكهرباء من المناطق الساحلية  بوضع التوربينات على الجهة الغربية للمنطقة المقابلة للبحر .

 

وتطرق العالول في حديثه إلى أن نسبة  26 بالمائة من أيام السنة لم يتمكن من الحصول على رياح نتيجة الجو ، ولكن يلبى الجهاز طاقة يومية بمقدار ساعة بدل 5 ساعات منتصف الصيف تقريبا ، وتكمن الحلول على شحن بطاريات وقت انعدام الرياح .

 

ويطالب أيضا برعاية مشروعه والاهتمام به  لتطويره وتنفيذه  ، بدلا من الاكتفاء به كمشروع ناجح ليخدم المجتمع ، مشيرا إلى أن إحدى المنظمات الدولية داخل قطاع غزة تواصلت معه للبحث في تطبيق الفكرة داخل منازل ومناطق محددة في قطاع غزة ، ويجرى العمل على ذلك بعد الانتهاء من مناقشة المشروع مع مشرفه.

 

ويذكر أن فلسطيني من الضفة الغربية اخترع اختراع مشابه لهذه الفكرة قبل عشر سنوات  وقامت إحدى الدول الغربية باستضافته لتطبيق المشروع لديهم .

 

ويبقى السؤال هل سيذهب هذا المشروع أدراج الرياح بعد نجاحه ومناقشته ، أم سيتم تطبيقه في دول غربية ثم نتحسر على خروج هذه الفكرة والنابغة من القطاع مطالبينه بالعودة لينفذ المشروع في غزة على حسابه الشخصي.



 







 


 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33350

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم