09-02-2014 10:09 AM
سرايا - سرايا - محمد الحراحشة - تعرض في الآونة الأخيرة معظم الأردنيون لمحاولة النصب والاحتيال من خلال تلقيهم اتصالات هاتفية ومسجات من أرقام دولية، ما أثار استياء عدد من المواطنين واعتبروها مخالفة ترتكبها شركات الاتصالات العاملة في الأردن جراء تزويدها لجهات دولية ببياتهم وأرقام هواتفهم.
فنحن لسنا ضد شركات المحمول .. و لسنا معنين بأرباحها من الإعلانات .. فهذا شأنها التجاري و هي حرة فيه .. ما يعنينا فقط هو ان يحصل الأردنيون على خدمة جيدة في الاتصالات، بالاضافة لضرورة احترامها لخصوصيات المستخدمين.
انتهاك الخصوصية
للعلم فقط .. الشركة قادرة ان تستخدم الاعلانات بأية وسيلة لا تسيء لخصوصية المستخدم او تصل معه الى درجة إقرافه بعشرات الرسائل يومياً و اسبوعياً و شهرياً .. هنالك وسائل دعائية اكثر امكانية للوصول و لا ترتبط بأنتهاك خصوصية المشتركين او تتعدى على مزاجهم اليومي و ساعت عملهم او رخائهم .. فبأمكان شركة الهاتف المحمول ان تشتري قناة فضائية لتروج لخدماتها ليل نهار .. على أن لا يبقي المستخدم أسيراً لرسائل دائمة .. فهذا ازعاج شديد و تعدي على خصوصية المستخدم .
و لتنتبه الشركات المقدمة للإتصالات ان التفاعلية بين المنتج و المستهلك ليس من جانب واحد و انما من جانبين .. فليس من الانصاف ان تقدم الشركة ما تريد ايصاله بأسهل الطرق و هو الرسالة القصيرة .. في حين يعجز الكثير من المستخدمين و لساعات طويلة بالاتصال بخدمة الزبائن الخاصة بالمستخدمين .. المهم أن لا يتحول هاتف المستخدم الى صندوق دعائي او منبر انتخابي .
المشترك الجديد الأكثر استهدافاً
من جانبه أكد رئيس هئية تنظيم قطاع الاتصالات الاردنية المهندس محمد الطعاني لـ"سرايا" أن جملة الرسائل التي يتلقاها المواطنون ما هي الا عبارة عن جملة من الرسائل الدعائية، مشيراً الى أنهه يحق لاي مشترك عدم استقبال اية رسالة او مكالمة دولية، وذلك من خلال القنوات المجانية مع الشركات المزودة للخدمة.
اما عن عملية تكرار الاتصالات والمسجات اشار الطعاني الى ان المسج او الاتصال يأتي لمرة واحدة فقط قبل ان يقوم المشترك بالغائها عن طريق الشركة المقدمة للخدمة، موضحاً ان الرسائل تنهال على المشترك حديث الاشتراك بالخدمة كون الشريحة جديدة.
وعن الجهات الدولية التي تقوم بإرسال المسجات للمواطنين اشارالى انها تبعثها بشكل عشوائي وليس بالضرورة انها على معرفة مسبقة بالمستقبل، نافياً ان تكون ذات ابعاد سياسية.
حذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات من التجاوب مكالمات احتيالية ذات أرقام دولية مجهولة المصدر تقوم بالاتصال لرنة واحدة وإغلاق الخط أو ما يسمى بالمكالمات الفائتة وبشكل متكرر.
هيئة الإتصالات تحذر
وكانت الهيئة قد حذرت في وقت سابق فأن هذه المكالمات تُثير فضول المستفيدين وتدفعهم إلى إعادة الاتصال مرةً أخرى بتلك الجهات الدولية ،حيث تكون المفاجأة بإدعاء تلك الجهات علمها بأمور غيبية وقدرتها على تخليصهم مما يشكون منه مقابل إرسال مبالغ مالية محددة بالطرق المعتمدة دوليا، إضافة إلى أن بعض هذه الجهات تقوم بإرسال رسائل نصية قصيرة إلى بعض المستفيدين في المملكة تتضمن نصوصاً غير لائقة أحيانا واحتيالية أحيانا أخرى.
وقالت الهيئة انه انطلاقاً من حرص الهيئة في الحفاظ على حقوق المشتركين وتنبيههم وتحذيرهم وزيادة وعيهم وعلمهم بمثل هذه الممارسات الاحتيالية سواءً بهذه الأشكال أو بأشكال أخرى، فإن الهيئة تدعو كافة المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء مثل هذه المكالمات والرسائل الاحتيالية والواردة من خارج المملكة أو داخلها والهادفة إلى إلحاق الضرر بهم والتحايل عليهم للحصول على مكاسب مادية غير مشروعة، علماً بأن الهيئة تعمل وبالتعاون مع المرخص لهم المقدمين لخدمات الاتصالات العامة للحد من هذه الظاهرة ما أمكن.
"سرايا" تحذر
"سرايا" بدورها حذرت سابقاً وذلك من خلال مقال الزميل هاشم الخالدي بعنوان :
هل أصبحنا مستباحين لهذه الدرجة ؟! سؤال برسم الإجابة ...
هاشم الخالدي يكتب : هل أصبحنا مستباحين لهذه الدرجة ؟! سؤال برسم الإجابة ...
ولن تقف "سرايا" عند هذا الحد ابل ستستمر بتحذير المواطنين وملاحقة كل ما من شأنة اختراق خصوصيتهم وايقافهم حيث هم لغايات الابتعاد بالمواطنيين عن عمليات النصب والإحتيال يقع ضحيتها العديد من المواطنين.