حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,15 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 29735

الذكرى 6 لوفاة "حليمة الصقور "( أم أسامة)

الذكرى 6 لوفاة "حليمة الصقور "( أم أسامة)

الذكرى 6 لوفاة "حليمة الصقور "( أم أسامة)

21-01-2014 11:54 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أمي الحبيبة... أهو عشق!! أم حزن!! أم كل الأشياء معا...!!
ستة أعوام مضت على رحيلك.... عشتها مع قسوة الفراق والألم وكأنها أربعون عاما مضت من
عمري... أتعرفين لماذا يا أمي؟ لأنني ما تعودت على الفراق... نعم عشتها وأنا
أقف بكل إجلال وإكرام لقضاء الله وقدره.... ويد حنون تمتد تختارك بجواره.


أقف أتذكر حياة طويلة من الجهاد من اجل حياتي وإخواني وأخواتي.. فكنت نعم
الأم والصديقة أيتها الحنونة التي عزفت أناملها على أوتار آلة الحياة ولحنت
أحلى أشجان الحياة.. من العطاء... والمحبة... حتى رسمت بيدك الحانية لوحة
العمل ألوانها الانجاز والسعادة لنا... وتجمعت بعينيك أحرف العتاب لتشكل جمل
التحدي وتظهر على وجهك الضاحك معاني الفخر والنصر تجسدت لوحة الحنان والوفاء
لنا... كنت الأم الحنونة والمعلمة الجادة والمربية المخلصة والمتحدثة الصادقة
فجعلت لحياتنا معنى.


أمي أيتها الغالية دون إنذار وحتى الساعة الأخيرة من رحيلك كان الدعاء من
قلبك المتعب يلهج "الله يرضى عليكم" وفقدنا بعد ذلك هذا الدعاء عندما رسم
الأهل والأحبة والأصدقاء لوحة الوداع الأخير يحملونك على الأكتاف ويسير الآلاف
بوداعك يا أغلى الناس يثبتون ان هذا الحشد يبادلك المحبة والوفاء والدعاء
بالرحمة لك من الله. وأنا لا املك إلا ان أقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
أمي.... لماذا لم تعلـّميني الشجاعة على الفراق... ويا للعجب من هذه الدنيا
التي تجمع ثم تفرق.. تبني الأمل ويهدم مع مر الأيام... .... يكون الإصرار
ويتراجع اللامبالاة... نعيش الحياة وتنتهي بالموت.. والنتيجة فراق بلا عودة...


يا لها من لحظات صعبة أيتها الدنيا الغدارة طوت أيامك الأحبة بعيدا ولا
تعيدهم.. ما أصعب لحظة الوادع عندما تصرخ بصوت عال أمي ولأول مرة لا ترد
علي... أيقنت بهذا الموقف لماذا .


ولكن عزائي أيتها الغالية انك عشت سنوات لا تعرفين إلا العمل للحياة والآخرة
واليوم وبعد مرور ستة أعوام على رحيلك أيقنت ان الحياة فانية والعمل الصالح هو
الباقي ورجعت إلى كلامك ان الله الحي الدائم. فلا املك بذكرى رحيلك أيتها
الإنسانة الطيبة الحنونة إلا ان أقف إجلالا أمام مقامك تحت الثرى وأقول رحمك
الله يا من كنت الرمز للحياة... وأدعو الله ان يحشرك مع زمرة النبي المصطفى
ويجمعنا في جنات الخلد وينزل على قبرك ضياء الرحمةواعلمي إذا غاب الجسد...
تبقى الذكرى... والحنان... والإنسانية... لنا عنوان... فإلى روحك الطاهرة ثواب
الفاتحة ويرحمك الله يا غالية.

 

زيد الصقور








طباعة
  • المشاهدات: 29735
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-01-2014 11:54 AM

سرايا

2 -
رحمها الله رحمة واسعة وادخلها فسيح جناتة
دمتي بخير سرايا وكل العاملين بها اللهم احفظ الاردن وشعبة
21-01-2014 12:05 PM

اسماعيل

التبليغ عن إساءة
3 -
الله يرحمها كلامك صادق الام لا احد يجلس مكانها الله يصبرك ويرحمها ويجعل مثواها الجنة
21-01-2014 12:10 PM

sabhry

التبليغ عن إساءة
4 -
رحمها الله ورحم جميع امواتنا المسلمين
21-01-2014 12:21 PM

رررر

التبليغ عن إساءة
5 -
الله يرحمها ويحسن اليها ، والله الام هي شمعة الحياه ، ما اصعب ان تناديها ولاول مره (ما ترد) ، يالله جيرنا من هاي اللحظات ، الله يصبرك اخي
21-01-2014 04:53 PM

مؤيد المنسي

التبليغ عن إساءة
6 -
رحمك الله يا ام اسامة رحمة واسعة...
22-01-2014 12:20 AM

حمزة العيايده

التبليغ عن إساءة
7 -
الله يرحمها و يحسن اليها و الله يصبركم فراق الام او الاب اصعب شي الانسان ممكن يختبره ادعولها و اتصدقوا عنها بضل رابط بينكم و بينها
22-01-2014 08:57 AM

ابريل

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم