حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18594

انفراد

انفراد

انفراد

24-08-2013 09:59 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد بني عطا
كل شي تباعا , ترتيب عميق الدلالات, تنظيم ووضوح مباشر كعين الشمس, وعشوائية وقتل وسلخ , عنوان هذه المرحلة من تاريخ امتنا , صراعات طائفية وسياسية واقتصادية وتلوث بيئي يعصف بنا من كل مكان , قلوب ما زالت تتفتح لكنها قطفت قبل ان تتم نموا لتقبل الحياة ..براعم تقطع في طورها الاول , لا شيء الا الحصاد للسنين العجاف التى لم تمطر ولم تلبس الارض الا الصفار والغبار كنغمة حداد جديدة مبتكرة ,الحقيقة انها عنوان مرحلة غامضة يصعب ادراكها او التكهن بها .

تسائلات كثيرة تنبش للارض للاحياء وليس لاموات الضمائر والقلوب , تسائلات كثيرة على رأسها الى اين تاخذنا الحياة احداث كثيرة متناثرة تعصف بامتنا وكلها احداث عجيبة وغريبة ما كنا لنتخيلها طرفة عين قبل ثلاثة اعوام من اللحظة ,
قتل ثم قتل وما بعده قتل , اذا نموت كمسلمين على ايدينا ..فأيدينا ملطخة بالدم لا نستطيع ان ننكر , على رأسها الدم الفلسطيني , ومن بعدها السوري واليمني والتونسي والمصري واللبناني , ومن قبلها بكثير الدم الجزائري ,والدم العراقي على مدار ثلاثة عقود..الى أين؟ بالله عليكم أجيبو .
الدم يسيل , تحديدا دم الامة المسلمة , من ثلاث سنوات لم يتوقف شلال الدم لحظة , حتى تحجرت قلوبنا واصبح الامر بالنسبة لنا كاي شي ,لا نتأثر به البته ,ونحن من كنا عندما نسمع خبرا فيه ازهاق روح تقشعر الابدان في تحشرج الدموع , ما هي السلطه وما تعني ؟ ولم كل هذا التمسك بها ؟ الم يعتبر هارون الرشيد ملكة في اخر أيامه لا يعدل شربة ماء , الا ندرك جميعا كمسلمون اننا في دار لا تدوم واننا سنشهد يوم الحق الذي لا مفر منه , لم تموت منا القلوب وتنقطع الحواس ونطلق باتجاه بعضنا الرصاص الحي من اجل غاية دنيوية لا تدوم ؟
المرحلة لا تفرق بين رجل يحمل السلاح او اعزل او حتى لا تفرق بين رجل وأمرأة او عجوز او طفل , الكل معرض لإراقة دمة , لم يعد لدمنا اي قيمة ..انتهكنا كما لم ننتهك من قبل , وصمتنا صمتا طويلا حتى ضقنا ذرعا بصمتنا , تأملنا ان يكون الربيع طريق فكان المجهول بديلا عنه , ليغتال أمانينا ويقذفها حيث لا نعلم فندور في دائرة كما الحيران في سبيل لا يرشده أبدا .
وجهة نظر خاصه ..مع كل القتل والتنكيل ..مع كل الظلام والاجحاف وتحجر العقول والقلوب ..مع كل ذلك حتى ولو زاد مثله واكثر واكثر ..ستشرق الامة مرة أخرى وستزول تلك الغمة عنها ..وتلبس رداء العز الذي لن تخلعه أبدا ..وسيعم النور من اقصاها لاقصاها ليشمل بلدانا اخرى ما كانت على خارطة التوقعات ..سينتهي القتل لا محاله , وتعود الامة الى صدارتها ومكانها الحق ..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18594
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم