19-08-2013 10:32 AM
بقلم : طاهر الجميل
أشعر بمرارة وغصة كل أم ثكلى مات ابنها أو زوجها أو أخيها وعجزت عن الصراخ والشارع والاعلام يصمه الارهاب وكل طفل وطفلة يتموا بتلك المجازر التى إرتكبتها حكومة الببلاوي بدم بارد فى حق أبناء مصر أتمنى لو املك القدرة أن أكفكف دموعهم وأمنحهم المواساة ووعدا بمحاسبة من قتل أبنائهم وأنه لن يفلت قاتلهم من العقاب وستتولى الدولة اعانتهم كما كانت تفعل مع البلطجية لعامان والذين سجلوا ثوار كان الله فى عونهم وعون مصر فرغم ما حدث إلا أن الحكومة وافرادها ما زالت تتحدث بنفس اللهجة المنتصرة دون تأنيب للضمير أو ندم على ما كان منهم من طعنة فى قلب مصر متناسية أنها هى من أطلقت الرصاص وقتلت من لا يستحق كنت سأقبل لو قتلوا من ثبت تورطه فى حمل السلاح ضد الشعب والدولة وتورط فى أعمال عنف أو دماء لكن القتل لكل من يرفض الأوامر وكأن الشعب عساكر قوات مسلحة ويجب عليهم الانصياع للأوامر فهذه انتكاسة انسانية
فكما سبق وقلت مرارا وتكرار ان هذا الوطن يحتاج لكل أبنائة بكل قواهم وتوجهاتهم لدفع عجلته ولا أعرف ما مبرر القتل من قبل الدولة ايا كان دافعهم فلا يحق للدولة أن تطارد أبنائها وتحرقهم وتقتلهم بناءا على انتمائاتهم الحزبية و الفكرية والعقدية انكم كما صرحتم بأنكم تريدون مصر لكل الاديان حتى البوذى والكافر أفلا نمنح هؤلا ء الذين خالفونا فكرهم وتوجهاتهم حق التعبير والإعتصام وهم منا دينا وعرقا وقربا فما بالنا بمصر المسلمة التى ظلت لاكثر من اربعة عشر قرنا من الزمن حامية الحريات و الأديان على أرضها مسيحية ويهودية وغيرهم فى ظل حكام المسلمين فلما عاديت من كانوا بالامس حكاما شرعيين لم تسقطوهم ببطش الجيش وحسب بل اعتقلتموهم وارعبتموهم وذويهم وكأن وجه الماضى القبيح يطل فى وجوهكم
ان حكمة التيار الليبرالى تجلت واضحة فى مواقف رموزه التى نادت بالحوار وجعلته حل وحيدا وإعترضت على الحل الأمنى والعسكري مما يؤكد انهم الأءمن على مشروع الديمقراطية المصرية عن غيرهم فقسوة التابعين للتيار الناصرى وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحى وكثيرين من اعلامى مصر الذين سمموا عقول البسطاء حتى آمنوا أن الاخوان خونة للدين والوطن حتى بدأ الناس يكفرونهم والسادة أعضاء جبهة الإنقاذ الذين باركوا للداخلية وللحكومة فض اعتصام سلمى على اجساد من وقف فيه وكان لابد من تبرير تلك المجازر التى ارتكبها افراد مأمورون ليس لهم ذنب فعندما نعاقب لا نعاقب ضابطا اطلق النار بل نحاسب اولا من امره فكما نعلم مخالفة الاوامروالعصيان فى الجيش والداخلية جريمة وهنا بحق آءسى علي من قتل من افرادالشرطة وهو يملك قلبا فهؤلاء حينما يقتلون ياخذون الكثير من الوقت ليعودا لطبيعتهم و حياتهم ان عادوا وتخلصوا من تأنيب الضمير ولا اعرف كيف لضابط الشرطة الذى قتل مسالما ان يهنأ بحياته وبين اولاده ويداه ملطخة بدماء أطفال وشباب وبنات وسيدات كأفراد اسرته دماء المصريين العزل ستلاحق قاتليها فى الدنيا والأخرة قتلوهم وهم أمنون فى وطنهم ليسوا على حدود العدو قتلوهم وحرقوهم بيد الكره الذى ملأه الإعلام فى فضائياتنا حتى باتت مصر الطيبة مصر الكارهة الغاضبة العمياء قتلوا جمالك يا وطن ان سلاح اعداء الاخوان الأفتك بعد غباء الاخوان السياسى وتفتيتهم لمن حولهم من داعمون ومؤيدون وضعفهم وجهلهم بقيادة الوطن كان الإعلام وليس غيره فهو من عبأ الشارع والجماهير ومهد لخروجهم لانقاذ وطنهم من براثن الاخوان الخونة كما أخبرهم الاعلام وضيوفه الحاقدون الكارهون وباتت مصر تدمع دما وحرقة فمن يقتل من ولما بالأمس القريب عام مرسى كانت مؤسساتنا تحرق ويروع الأمنين والجيش والداخلية ودن من طين وودن من عجين وكأن مؤسسات الدولة انتظرت سقوط مرسى لتكشف عن انيابها وتخرج سيفها من غمده
ما لا يفقهه كثر ان حالة الاستنفار التى تعيشها قواتنا المسلحة والشرطة لن تستمر كثيرا ولا تستطيع الدول تحمل عبئها وتكاليفها أكثر لكنها ستكون قد تركت لنا عالما ملء بالكره والغضب يحتاج لعقود لإصلاحه وربما ظهر الألاف من انصار التيار الاسلامى والاخوان للثائر واحراق الوطن انكم حملتموهم دماء اصدقائهم وابنائهم واخوانهم وابائهم التى تستصرخ ثأرهم وتعتقدون انكم ستكسرون شوكتهم وتملأون بهم المعتقلات كما فعل اسلافكم اين تلك المعتقلات التى ستتسع لهؤلاء وهم مات الالوف نحتاج لمن يصل الخيط ويعيد العقل للمشهد لنترك السيف يعود لغمده ولنحافظ على ابنائنا فى الشرطة والجيش لمهامهم فى حماية الوطن بالداخل والخارج وجابهة المجرمون وليس المعارضون لنحمى حماة الوطن من غضبة مئات الالاف من اخواننا الذين باتوا يؤمنون ان الجيش والشرطة قتلة لا يملكون قلبا ينبض بالانسانية فهم يقتلونهم بلا ذنب سوى انهم اصحاب فكر وقضية ورسالة وأنا اعذر الداخلية ومن شارك منهم فمن جعل الشعب يؤمن بخطر الاخوان على مستقبل مصر وحاضرها وانهم هم الطرف الثالث قادر على جعل افراد الشرطة وهم منا يؤمنون بتلك الأفكار و بأنهم يقتلون و يضحون فى سبيل الوطن
لقد حان الوقت لرحيل تلك الحكومة الملطخة ايديها بالدماء نحتاج لوجوه جديده تحاور وتقرب وتبنى نحتاج لمن يضم كل ابناء مصر ويقرص آذان العاصى لا يقطع رقبته لننسى تلك المجازر والمشاهد الدموية نحتاج لمصري يمد يه لإخوانه ويرظب الحرج الهائج ويسكن آلام الثكالى نحتاج لصفعة على وجه اعلام الفتنة واشعال مصر ليعرف انه ليس بمنآى عن العقاب والحساب نحتاج لأصحاب الحل والعقل مصر تحتاج لحكومة انقاذ حان وقتها لإنقاذ مصر
Taherelgameel@yahoo.com