حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,10 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18946

مصر وأمنها

مصر وأمنها

مصر وأمنها

20-07-2013 10:11 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : طاهر الجميل
منذ ثورتنا المجيدة ثورة 25يناير وما ان تتجاوز مصر ازمة الا و تدفع لأخرى لكنها اليوم ازمة تلونت بلون الدم ولا اعرف من الجانى أهى مؤسسات الدول التى رفعت ايديها عما يحدث فى مصر من اعتصامات وتظاهرات وتخريب طوال عام حكم فيه الإخوان وما قبلها منذ ثورة يناير المجيدة واليوم استيقظت لتضرب بيد من حديد في وجه ثوار سلميين خرجوا لتأييد الشرعية و بعودة رئيسهم المعزول فطوال عام حكم فيها الاخوان مصر لم تحدث مجازر قامت بها أجهزة الدولة المختلفة مثل ما يحدث اليوم بل كانت المجني عليها دائما فبين مذبحة رمسيس وميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وبين مذبحة الحرس الجمهوري عشرات القتلى ومئات الجرحى وأصوات العداء والتخوين لإخواننا في غزة (والتي لا تتجاوز حدودنا معهم ال11كمترمن 277كم مع العدو الصهيوني ) وللاجئين السوريين وبين اغلاق منابر التيارالدينى وتكميم لافواه الدعاة وإعتقالات لمعظم رموزه ووضع آخرون منهم رهن الإقامة الجبرية وتجميد أرصده لاكثر من 26شخصية من التيار الدينى ( وكأن أجهزة الدولة عادة بوجهها القبيح تجبرت فقط مع هذا التيار مدعومة بسمعة التيار الديني السيئة التى ألبستها له الحكومات السابقة خلال عقود مضت صورته لنا بالقتلة والرجعيين والإرهابيين والتكفيريين )وبين انفعالات المعتصمين السلمين وانصار التيار الديني وتوترهم نتيجة الازدواجية فى التعامل الواضحة من الجيش والشرطة والقضاء وكأنها عداء لكل مظاهر التدين باتت شوارعنا تنذر بالأسوأ فكما يبدوا جليا عجز وفشل عنصر البطش والتجيش الشعبي و إنتظارالايام والظروف لتنهى غضبة الملايين المؤيدة للشرعية نتيجة ما حدث من انقلاب على حكمهم فبين تبرير للفشل وتبرير للعنف واتهامات بالعمالة متبادله بين الطرفين باتت نبرة الصراع وحدته تتعالى وهو نظير شؤم ادعو كل شريف فى مصر لتجنيب بلده ويلات ذلك الصراع الذى تجاوز وصفه بالسياسي ليصل مرحلة التحريض على القتل ومباركته من قبل المؤيدين والمعارضين .
وهنا تبرز مسؤلية الكلمة وخطورتها فنحن فى مجتمع لا يوجد رادع او عقاب للمحرض على العنف والكراهية ولم نرى للقضاء فى ذلك دور منذ قامت ثورتنا المنهوبه قديما وحديثا ولا اعرف أين ذهب الاعلام الآخر لنقل صورة ما يحدث اليوم برابعة ورمسيس وأمام الحرس الجمهورى الذى لم يستطع ردع من احرقوا قصر الاتحادية بينما اليوم نراهم يبادروا بالهجوم وكأننا عدنا لزمن القهمر والقمع والجهل والرجعية نكسة جديده فى حرية الرأى والتعبير وضعنا فيه أداء السيسي السئ .
كل ما أتمناه وأرجوه أن تتوارى أصوات الفتنة التى تعلوا مؤيدة لغباء الأجهزة الأمنية فى ادائها وهمجيتها ويعلوا صوت الوفاق وصوت التهدئه والحوار فلو صدقت تلك الأجهزة فى تحذيراتها من التيارات الدينية لتركت الاعلام ينقل الصورة بوضوح ولتركت لنا الكلمة والحكم لكنها أعمت عيوننا واصمت آذاننا عن سواها لنرى ونسمع ما تريده وكلنا نعلم ان الاعلام المصرى منحاز ضد التيار الدينى منذ صعد قديما وحتى اليوم أين حيادية الاعلام وأين إحترام المواطن فى رؤية الصورة بوضوح وترك الحكم عليها له بدلا من التشويش والتشويه الاعلامى والتعتيم على ما يحدث فنحن نرى قتل للمصلين يرافقه وصف لهم بالمعتدين والارهابين وكثر يرددون ارهابيون وكأننا نجونا عهد حكم الاخوان من الحرق والمولوتوف والتعدى عليهم وعلى هيبة وسيادة الدولة لنرحم مصر وشعبها ونتفق على ان نعبر معا يدا بيد
( بما ان اجهزة الدولة كلها باتت فى قبضة بعيدة عن التيار الدينى بل تكاد تعلن معاداته لما لا تعلن الدولة عمل استفتاء على عودة الرئيس مرسي بنعم أو لا . وأظن أن ذلك الحل سيدفع المعتصمين وانصارهم للعودة لبيوتهم وعدم خروجهم الا الى الصناديق وكما نوجه الاعلام ضد التيار الدينى سنوجهه لاعلاء روح الأخوة وتغليب مصلحة الوطن والوطنية بيننا وسنخرص كل دعاة الفتنة والكره والعنف لأن مصر لن تقوم الا بكل أبنائها )








طباعة
  • المشاهدات: 18946
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم