حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28751

من المستفيد من العنف الجامعي

من المستفيد من العنف الجامعي

من المستفيد من العنف الجامعي

03-05-2013 10:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

بالأمس القريب فقدنا أربعة من خيرة أبناء المجتمع الأردني في جامعة الحسين بن طلال الجامعة التي تحمل اسم أعز الرجال الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال ،وقبل أمس كذلك فقدنا مهندس من خيرة أبناء عشائر بني حميدة في جامعة مؤتة،مؤتة الكرامة والعز والأصالة ،وهذه الظاهرة من العنف الجامعي التي نسمع بها ليست المرة الأولى في جامعاتنا الأردنية التي وصلت إلى مكانة مرموقة من سمعة طيبة ومن جودة في مخرجات العملية التعليمية وعلى مختلف المستويات سواء على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة ، والسؤال الذي يطرح نفسه من مسلسلات العنف الجامعي من المستفيد من ذلك ، ومن المستفيد من إعطاء صورة لا تليق بالمجتمعات الأردنية وعشائرها التي تتسم بالطيبة والأخلاق والعفو ، لماذا لا نفوت الفرصة على كل متغطرس له أجندة خاصة لزعزعة استقرار الأردن وأمنه،وعلى الأطراف التي تتأذى من نعمة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها وطننا الحبيب، وتسعى هذه الأطراف بكل ما أوتيت من أساليب الفتنة وزرع بذور الشر بين أخواننا وأبنائنا الطلبة في الجامعات الأردنية التي تعد مصانع للرجال ومراكز إشعاع حضارية، حيث أن تطبيق القانون وفرض هيبة الدولة يفوت الفرصة على هؤلاء المستفيدين من زعزعة الأمن والعنف المجتمعي في المجتمعات الأردنية، ومن المستفيد من تحويل جامعاتنا الأردنية إلى ساحات معارك حقيقية يسال بها الدم الأردني الزكي والعزيز ، ومن المستفيد من الفوضة العارمة في الجامعات الأردنية ، ومن المستفيد والخاسر أعتقد أن الخاسر الأول هو الوطن بكافة مكوناته ،فها هو جلالة الملك يجوب العالم ليلاً ونهاراً لتأمين مصادر الدعم لخزينة المملكة الأردنية ،ووضع الأردن على الخريطة التعليمية والسياحية على المستوى الدولي كون هذه المحاور من الدعائم الرئيسية لجلب أكبر عدد من السياح والطلبة لتكون المملكة المتجه الوحيد لهم في منطقة الشرق الأوسط كونها من أأمن المناطق على مستوى العالم ،وتقوم أيادي خفية بتضييع هذا الجهد الذي يقوم به جلالة الملك وعدد من الشرفاء الأردنيين الطامحين لرفع سوية المجتمع الأردني وكيانه .
إننا نستنكر كفعاليات شعبية ورسمية ومؤسسات مدنية ونعبر عن بالغ الأسف والقلق على ما يحدث في جامعاتنا الأردنية من عنف منظم من أيادي مدعومة بأجندة خارجية وداخلية هدفها الأول والأخير النيل من المجتمعات الأردنية.
أعتقد جازماً بأن الأمور خرجت عن مسارها الصحيح فهي بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة لوقف هذه التجاوزات والمهزلة سواء في ما يتعلق بالجامعات أو فقدان هيبة الدولة ، ولذلك لا بد من وضع النقاط على الحروف وإيقاع أقصى العقوبات على كل المتسببين والمشاركين وكذلك تقع المسؤولية على أعضاء هيئة التدريس في الجامعات ، من وجهة نظري المتواضعة أن المدرس الذي يعطي جميع وقت المحاضرة للمنهاج العلمي عليه أن يعيد النظر بذلك حيث أن الطالب الجامعي جزءاً رئيسياً من المجتمع المحلي ولا بد للمدرس وهو صاحب رسالة ومنبر أن يكون مؤثراً بطرح فكرة تساهم بصقل شخصية الطالب الجامعي ،ووضع سلوكياته في مسارها الصحيح بعيداً عن التعصب القبلي والجاهلي،ليكون قدوة في المجتمع الأردني.
أما المسؤولية الكبرى فتقع على كاهل أولياء الأمور ،إذ لا يعقل أن يقبل الطالب بالجامعة ويتخرج منها وولي الأمر لا يعلم عن سلوكيات ابنه شيئاً فهو شريك رئيسي في العنف الجامعي وأحد أطرافه من خلال عدم تفعيل رسالته الأبوية الموجهة إلى أبنائه .
وأجد كذلك أن الاتحادات الطلابية إحدى أسباب العنف الجامعي ،وأن رئاسة الجامعة قادرة على إلغاء مجالس الطلبة واستبدالها بأوائل الكليات كون التنافس الحقيقي هو بالمعرفة العلمية وعدم السماح لأي شخص خارج الجسم الجامعي بدخول الجامعة وتحت طائلة المسؤولية لتكون الجامعة بعيدة عن كل شيء يخدش رسالتها العلمية والمعرفية.
إن الكرة في مرمى الحكومة بالضرب بيد من حديد على كل شخص عاث بأمن الأردن وأمن جامعاته واستقراره لإعادة هيبة الدولة كما كانت سابقاً وتعود جامعاتنا إلى وضعها الطبيعي بكل كبرياء وألق مرموق .
وفي النهاية أخاطب جميع المجتمعات الأردنية وخصوصاً الأهل والعزوة أبناء محافظة معان وأبناء البادية الجنوبية حيث أن العلاقة التاريخية المتينة بينهم قديمة قبل نشأة الدولة الأردنية ومبنية على الحب والاحترام والنسب وامتدت لسنوات طويلة دون أن تعكر في يوم من الأيام وأنا متأكد أن ما حدث غيمة وتزول بإذن الله وتعود المياه إلى مجاريها وقطع الطريق على فئة هدفها الأول والأخير الفتنة بين المجتمعات والعشائر الأردنية ،إن ما جرى يفرض علينا جميعاً مواطنين ومسئولين مهما كانت مواقعنا الوظيفية لإعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي امتثالا لقول الرسول(صلى الله عليه وسلم):"من كان يؤمن بالله فليقل خيراً أو ليصمت".
حمى الله الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من كل مكروه وسوء ..........آمين

د.فراس مسلم ابو قاعود


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 28751
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم