08-03-2010 04:00 PM
سرايا -
لعلي لم أفاجئ كثيرآ وأنا أرى على صفحات الغد صباح اليوم هذا الكيل من الشتائم و الإهانات الخارجة عن إطار الاحترام و التي وصلت حد التجريح ... و لم أصدم بهذا الكم من الاتهامات التي كثر فيها اللغط و قلت فيه الأفعال .
فالغد باتت تعتقد أنها في برج عاجي بعيد عن واقع الشارع و حقيقته و واقعه ظنا منها أنها باتت (حاكمآ بأمر الله ) و مقيما و منظرا لحال الصحفيين و الإعلام الأردني فأوقعت نفسها في جرم صبيانية و قلة بعد سياسي و فكري و مهني .
يا من تزعم قدرتك كشف الحقائق واخراج الفئران من الجحور أخرج انت من زاويتك الظلامية و اكتب باسمك الصريح بدلآ من التستر خلف وهم الرصد و التحليل البعيد كل البعد عن الحقيقة .... كل الحقيقة
فإذا كانت بعض الجهات الظانة بأن قوة المواقع الإلكترونية النابعة من قدرتها على الوصول الى الحقيقة و المتمسكة بالمصداقية و المهنية التي برهنت و تبرهن في كل لحظة قدرتها و وجودها ومكانتها ... و التي أثبتت للمواطن لا للمسؤول بأنها قادرة على طرح المشكلات بلا خوف و لا غبن فهم واهمون .
نحن لسنا إلا رجال الأردن الأوفياء و ليس فينا من ارتقى لمنصب – دون وجه حق أو في غفلة الزمن – حالما بأنه وصل الى رتبة – علية القوم – و أنه ارتقى عن زملائه أو بات من الوعي و الإدراك بما يسمح له بإهانة أي كان ، فنحن إذا كنتم لا تعلمون سيف من سيوف الأردن الشامخ المعتز المفتخر بما حققناه و نحققه في كل لحظة محليا و عربيا و دوليا في فترة زمنية قلت بكثير عن عمركم الميمون الذي عجز في بعض الأحيان حتى عن الوصول الى إحدى محافظات الأردن العزيز .
لا تكل بالاتهامات على من لا تعرف فمن هاجمت و ادعيت أنهم ....... كانوا أول من دافع عن حكومة هاجمها الكثيرون في بداية عهدها بل و حتى في لحظات تشكيلها عندما هاجمها الإسلاميون و اتهموها علانية بأنها حكومة توريث لنطلب من المشككين انتظار أعمالها لا الحكم على هيكلها ، و أذكر بأننا كنا أكثر المتفائلين و المستبشرين بحكومة الرفاعي صديق الصحفيين و الإعلاميين الذي اعتاد على الشفافية و المصداقية و لكن كان للإنتظار و الصمت و تسجيل المشاهدات حدود .....
فلا أدري إذا ما ارتأت الغد الى إمكانية تسمية الإنجاز الحكومي الشهير فيما يسمى بفضيحة نتائج الثانوية العامة إنجازا حكوميا – سجل لأول مرة على مدى تاريخ الأردن الحديث – سيذكره الأردنيون على مدى العصور على أنه فشل ذريع في الحفاظ على أحد أسس الاستقرار الأكاديمي و الاجتماعي في الأردن .... و لا أدري إذا ما كان الكم الهائل من الإقالات غير المبررة و غير واضحة المعالم و التي تجمع الأوساط الساسية و المثقفة بأنها تصفية حسابات شخصية باتت تصور نصرا حكوميا ... و حتى لا ننسى الكم الهائل من الضرائب التي فرضت على شعب أثقلته المصاريف التي حملها كاهله على مدى السنين الماضية .... و لا أعتقد أن الغد قادرة على تبرير " بيع الدم الأدرني " لمن هم أردنيون في ظاهرة سجلت لأول مرة في العالم أجمع .... و لا أدري إذا ما كانت الغد قادرة على تبرير التصرفات الصبيانية لعدد من وزراء الحكومة الذين ما أن جلسوا خلف " كراسيهم " حتى بدأوا بإطلاق التصريحات التي لطالما حملت من التناقض ما أربك المواطن و أظهر ضعفا ووهنا في التنسيق قل له نظير .... بل و تجاوز الأمر هذا الحد الى قيام أحد وزراء الرفاعي بالاستهزاء بالأردنيين الذين أفنوا أعمارهم و حياتهم في بناء هذا الوطن مخلصين لقيادته و أرضه لا للحكومة و لا وزرائها .... و لتبررلنا الغد هذه الصبيانية التي استخدمتها الحكومة في كشف ملفات الفساد دون التعامل معها بجدية و اتزان متسببة بخسارة الأردن لأموال الدعم الخارجي .. فأين الإنجاز الحكومي المنشود و أرض الواقع هي الفيصل و الحكم الذي لا يمكن له التضليل و لا يسمح لأحد بالتشكيك .....
لن ينجح أحد في ثنينا عن أداء واجبنا الوطني و سنكشف طالما امتلكنا الحقائق زيف ادعاءاتكم الواهية و وهن العمل الحكومي و ضعفه ...و سنظهر كما عودنا قراءنا - الذين فاقوا ما تظنون بكثير – كل ما هو جديد و لن تنجحوا في جرنا الى معارك جانبية تلهينا عن حقيية عملنا المنصب على كشف المستور .....
إنني أتحدى باسمي و باسم زملائي كل من يقف خلف المرصد المجهول و المجهر المثقوب في غد الأمس إظهار أي إثبات لما تتدعون ... و لن يكون قلمي أو ورقي هو الفيصل اليوم ، فقرار اللجوء الى القضاء هو خيارنا الوحيد ليكون الفيصل لما يمتله من نزاهة و عدل قل له نظير ... و هو القادر على كشف زيف الزائفين و وهم الواهمين .... نحن أسمى و أرفع ... أنظف و أنقى .... فانظروا ما نحن فاعلون ....
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-03-2010 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |