حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,17 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18634

عندما تسود الفوضى

عندما تسود الفوضى

عندما تسود الفوضى

17-04-2013 11:54 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زيـاد مـسـعـد الـمـعـرعـر
نعيش اليوم حياة فيها كثير من المتناقضات والسلبيات ، وتتسارع فيها المتغيرات ، فلم يعد المنكر يُنكر كما كان سابقاً ، ولم يعد العيب ينظر له بنفس المنظور السابق ، وما عاد الالتزام بالقيم ملزما كما كان ، وسأضرب بعض الأمثلة على ما ذكرت ، انظر إلى لباس الشباب والفتيات اليوم وقارنه باللباس قبل عقدين أو ثلاثة من الزمن ، ثم عرّج على مدارسنا وجامعاتنا وارصد السلوك والمسلكيات ، وأسأل أبناء الأربعين والخمسين عاماً كيف كان زمانهم ، وكيف كانت تحترم المرآة أختاً كانت أم بنتاً أم بنت بلد ، في الماضي كان الجميع يحرصون على أن لا يخدش حياء المرآة بأن لا تسمع بذيء القول وفحشة ، في حين وللأسف الشديد لم يراعى هذا الأمر اليوم في شوارعنا وجامعاتنا وأسواقنا ومواقف ركابنا ، وأصبح الوقوف أمام المعتدي وزجرة وردعة تهمة ، والتصدي لمن اخطأ بحق المجتمع والأخلاق العامة جناية ، فلم يعد هناك ناصحاً ينصح ، ولا مصلح يصلح ولا كبير يقول لمن ضل عن سبيل الرشد أن استفيق ، في الوقت الذي يستحيل أن يرافق كل مواطن شرطي ليضبط سلوكة وتصرفاتة ، وأصبح البعض يتجنب اللجوء للقضاء وذلك لقناعة البعض بأن قانون العقوبات غير رادع ، وبعض السارقين والجناة يتم تكفيلهم وإخراجهم من السجن قبل أن ترد الحقوق إلى أهلها ، ومن هنا قد تحدث الفوضى .
نرى اليوم استخفاف وتحدي واضح للقانون ، وتراجع وللخير وللخيرين وللإصلاح والمصلحين ، وغياب لقادة الفكر والرأي ولشيوخ العشائر ، ورجال المنابر وأهل العلم والمشورة ، فكم روعت فئة خارجة عن القانون المواطنين في الشوارع ومواقف الركاب ، وكم تأخر طلاب وأساتذة عن محاضراتهم نتيجة تمترس وإغلاق احدهم بسيارتة على باب أحدى الجامعات يريد الدخول للجامعة عنوة وبدون تصريح ، تخيل أنك في حالة إسعاف قريب عزيز ولم تستطيع الوصول للمستشفى وذلك لأن مجموعة من الناس قررت إغلاق الشارع !! ، ونتساءل إلى أين سيصل بنا الحال طالما أن هذا هو الطريق الذي نسلك ، وكيف ستكون الأحوال حينما ينتصر البلطجي والأرعن والأهوج ، هل نترك قيادة وإدارة الأمور لفئة لا تعترف بالقانون ولا بالمنطق ولا بالقيم لنكون تحت رحمتها ، هل نستطيع أن نعيش تحت الإتاوة " والخاوة " التي يفرضها القوي المستخف بالنظام والقانون .
من هنا لابد من العمل على بقاء هيبة الدولة مصانة مقدسة ، والتأكيد على سيادة النظام ، والعمل على استنهاض القيم ، واحترام حق جميع المواطنين بالعيش الكريم ، والتشديد على محاربة ومقاومة العنف وخاصة "العنف والإيذاء" اللفظي وذلك بالشتم بالفحش من القول في الأماكن العامة ، مراعاةً لمشاعر وإحساس النساء ، وأن تفعل القوانين وتغلظ العقوبات ، وأن لا يُخلى سبيل الجاني حتى ترد حقوق المجني علية ، وأن يقتص من الذين لا يراعون حرمة الشارع والجامعة والمدرسة والأماكن العامة ، وان نحارب الواسطة والمحسوبية ، وأن تعاد المكانة المرموقة لشيوخ العشائر ، بصفتها قيادات المجتمع الحقيقية، وأن يعاد النظر بالناعم من الأمن..








طباعة
  • المشاهدات: 18634
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم