سرايا - تعتبر الأردن من الدول المستوردة للقمح وان حجم الاستيراد يقدر بأكثر من 80 % وذلك لسد احتياجات الأردنيين من القمح خاصة مع تزايد عدد السكان ، ومع التوسع في سياسة الاستيراد ظهرت كيانات تجارية عملاقة تخصصت في استيراد القمح وهم من أطلق عليهم هوامير القمح وهم مجموعة من رجال الأعمال الذين احتكروا سياسة الاستيراد في ظل الحكومات المتعاقبة حيث استطاع هؤلاء تحقيق ثروات هائلة علي حساب الشعب الأردني . وهؤلاء الهوامير لم يعرف احد عنهم شيئا حيث كانت جميع تعاملاتهم في السر إلا أن الربيع العربي مكن الوسائل الإعلامية بفتح العديد من الملفات ونشرها لأسماء هؤلاء المحتكرين والفاسدين للقمح وغيرة وأسماء شركاتهم وحجم أعمالهم، إلي جانب الشركات الأجنبية التي تعمل في هذا المجال، وفي هذه الأيام يتداول الناس قصة الباخرة التي تحمل قمحا في ميناء العقبة والتي قيل الكثير عنها بأنها تحتوي على أنواع مختلفة من الحشرات وأنها غير صالحة للاستهلاك البشري الأمر الذي حدا بوزير الصناعة والتجارة والتموين أن يدلي بتصريح بأن الشحنة صالحة 100% وهذا التصريح يتنافى مع المنطق لان الأمر أحيل للقضاء وان هناك مزيدا من العينات التي أرسلت للمخابر ونحن نثق بقضائنا النزيه والذي اثبت على الدوام حياديته النزيهة بان يتعامل مع الموضوع بكل وضوح وشفافية وان يدركوا بان العينات التي تؤخذ عن طريق مؤسسة الغذاء والدواء وهي الجهة الرسمية المخولة بأخذ العينات والتي أثبتت على مدى الفترة الماضية وقوفهم في وجه الهوامير والفاسدين واحذر من عدم الانتباه للعينات التي تؤخذ بحيث تحرز بشكل ممتاز خشية تعرض تلك العينات إلى التبخير والمعالجة لان هؤلاء الهوامير لا ذمة ولا ضمير لديهم عن دخول باخرة تحمل شحنات القمح والتي قيل بأنها تحتوي حشرات مختلفة ، فالأردنيين أمانة في رقبة القضاء الذي تولى التحقيق بهذا الموضوع وان يجنبهم المآسي والمصائب والسرطانات أن ثبت أن الشحنة فاسدة .