حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 44889

عبق معان

عبق معان

عبق معان

13-01-2013 10:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد عطاالله المعاني
دفشت والدتي أرجوحتي التي لا تتعدى كيس خيش أبو خط أحمر مثبت من أطرافه الأربعة بحبل مصيص كنت أصرخ من شدة البرد والخوف المنبعث من خشبات السقف التي صبغت بلون أسود داكن جراء اشعال الحطب في البيت المقنطر الذي تحولت جدرانه لخارطة فسيفساء قوامها الوان عدة جراء الرطوبة والحرارة والدتي تبكي وتدفش الارجوحة بيمناها تقول : يا لمة رجاجيل ما شفت سليمان وسطيهم وتجهش بالبكاء فسليمان شقيقها الأكبر ابن الشيخ سلامة بن سالم المعاني فقدته ليس ببعيد ..وتتابع يا رب فرج همي وهون علي أنت داري بالحال تسلل صوت جدتي قوامة التواكيل على الله بتهون ساعة وبتشوفي العريس وتابعت سخنولي مي وهاتوا صابونة نعامه بالعجله ميت الرأس انفقشت تنكة سمن مملؤة بالماء تربعت على مركبة الحطب فليس شيء جديد فالدخان ينبعث بضراوة صراح يترجم رحمة فهذا مولود جديد سيحتل أرجوحتي أصوات تنبعث من جديد خالاتي الست صبحا وفضة وريا وحربا وحفيظة تتوسطهن جدتي نجمة الأخت الكبرى وتزين الجلسة جدتي لوالدتي عيدة بنت فياض الخوالده شامخة كالطود ترتدي جلاية وثوب هرمز كالعادة فهي بنت الشيخ فياض وشقيقتها حبسة بنت فياض زوجة الشيخ حامد الشراري وزوجها الشيخ فياض ابو خنسا المعاني قالت جدتي عيده أم خلف هاتولي ماء وملح فهذا اليوم الثالث على التوالي الذي يحمم فيه أخي يوسف وتتابع هاتولي زيت وملح بدي أمتنه وليتها لم تفعل جردت يوسف من ملابسه وأخذت تشد ساقيه ويديه وظهره وتدلك بطريقة فيها قوة منزوعة الرحمة وتابعت ناولوني جهاز العريس فهو عبارة عن بقايا ملابسنا القديمة كوفلية قطعة قماش1م×1م بيضاء ومقاط حزام من القماش بطول متر ونصف وسردوق غطاء للرأس لف يوسف بالكوفلية ومشد بالمقاط وأحكم السردوق أحضرت جدتي نجمة اللحوس فهذا الغذا الذي يقدم للمولود خلال الشهر الأول فهو عبارة عن سمن بلدي مزج فيها سكر ناعم أمسكت حربا رأس بصل وأسكنت فيه المرود عدة مرات وغمسته بالكحل فالطفل المسكين تشبع من عادات أثقلت كاهله وقتلت فيه الحراك صرخت ريا على بنتها ومنعتها من الدخول للمباركة فعرفت السبب انها لم تغتسل من الجنابة فدخولها يكبس النفساء فيتجمد الحليب ولا يدر الثدي فالطهارة واجبة على من زار النفساء عاجلتها حفيظة قائلة خلينا نسوي لقمة الخلاص والخلاص هي المشيمة التي يتغذى من خلالها الطفل الموصولة عبر الحبل السري ثواني قطعت أم خلف الصرة ووضعتها في قطعة قماش وطلبت من أخي الأكبر القاءها في الدكان المجاورة أو المدرسة فهذه عادة يقصد منها ان يصبح الطفل في المستقبل تاجر او معلم جدتي حملت الجناح وهو عبارة عن قطعة خشب بطول70سم وثوب جدي ودامرها وبعض القطع الأخرى انطلقت صوب الساقية الواقعة جنوب شارع عيال اعمر على بعد امتار من بيت محسن بن مشري الخوالده بجوار بيت محمد أبو شمخة فالساقية تصل من الضواوي الواقعة غرب معان لنبع بنات عيون المسمى بئر سويلم وسويلم هذا المشرف على انشاء وشق القناة خلال الحكم العثماني كثر من النساء يغسلن الملابس على العين يتم اسقاط الملابس بالماء وحين تشبعها تخرجها وتضعها على حجر وتشرع بضربها بقطعة الخشب عدة مرات وتعاود الكرة مرات عديدة مجموعة من النساء يغسلن الصوف على الساقية فهذا جهاز عروس حيث جرت العادة ادخال فرشات ولحفة ومخدات من الصوف مع العروس قطع علينا المشهد جنازة محمولة على الأكتاف يأسرك صوت الجموع المشيعين (لا اله الا الله محمد رسول الله) تكرر لحين وضع النعش بجوار القبر صوت ينطلق من بين الجموع يقول: وحدوه يرد الجميع لا اله الا الله دفنت المرأة فهذا ابن بنتها يحمل سدر فيه فطيرة سكر حيث يتناول من يرغب الطعام هنا تمنيت ان يموت كل يوم واحد حتى أكل فطيرة سكر بالسمن البلدي والشراك فتح في بيت جدي عزاء لمدة أربعين يوم حيث كانت جموع الناس وجلهم من العشيرة يتوافدون مساء وفي كل يوم خميس لمدة أربعين يوم يصنع الطعام والمؤلف من ششبرك وكبيبات ولحم ففي اليو الاربعين يصنع عشاء عام يحضره كل الاقرباء فهو ختام العزاء واتمام أربعين يوم على الوفاة وكم راعني حين طلبت جدتي من عم المتوفاة بعد أن عدنا من الدفن أن يذبح ونيسة فالعادة هكذا لا يتم حساب الميت الا اذا ذبحت ونيسة وفي اليوم الثالث تذبح ذبيحة تسمى فكة العقدة فهنا يساعد هذا المعتقد على فك عقدة لسان الميت فيحسن الاجابة على اسئلة الملك الموكل بذلك ...تمنيت ان أحصل على غازيات من ذهب وبعضا من الاساور وثوب الهرمز الذي دفن معها الم كسر كياني قوامه وجع أسنان الساعة الواحدة ليلاً والدتي تقول خذوه عند سليمان أبو خضره الخطيب بقرأ على الطاحونة أحسن من عبدالرحمن بن عبدالقادر المعاني فهو شديد الشكيمة ضرير لا يرحم لكن شاء القدرؤ أن أكون في زقاق عيال اعمر الواقع غرب الساحة فهذا عبدالرحمن المعاني تلمس الطاحونة بالسبابة ووضع شيئاً عله بنزين أو ماء نار على قطعة قماش وفرك جدار اللثة والطاحونة ثم شد خيطا بقوة على الطاحونة وشرع يقصد أخرتها يا ديك بشويك ربيت كلبا وعقرني يحرم علي تربية الكلاب من بعده لم أصدق شلع الطاحونة بخفة بعد أن شد الخيط بقوة فأنا أسير القصيد وهو ماكر يجهز للخلع عدت وكلني نقمة عليه حملوني بعد ان التهب فمي للطبيب الوحيد الخاص في معان الدكتور راجي خوري الذي سكن الوجع من خلال حقنة حرمت معها معاودة الطبيب اذكر تماما في بداية الستينات 1964م فالعيادة غرب مديرية التربية والتعليم بجوار كراج الحشاش جدي يحاور خالي سالم ويطلب منه تجهيز وتفقد الاسقف فالشتاء على الأبواب لم يثقل التراب الحمار فهذه كمية كبيرة من تراب السمقة جمعت بجوار الباب الخارجي مزجت مع التبن شرع خالي يحرك قدميه بقوة تاركا لها عمل الخلاط وبعد وقت من الزمن والخلط المستمر تركها لليوم الثاني وعاود الكرة مرة على مدار ثلاثة أيام الحاج اسماعيل الامامي يسأل عن جودة العمل والشهرة التي اكتسبها حيث قال: اقوم بتخمير الطين حتى اترك الهواء يخرج من الطين عبر التبن فعند اتليس لا يوجد هواء فلا تتشقق الجدران والدتي تلبي النداء فهي جهزت المطلوب نشلت باثنتى عشر تنكة من البئر قوام برميل ماء وعجنت واودعت الزيت باطن علبة الحديد الصغيرة الضواية التي ثقبت من الاعلى ووضع فيها فتيلة من خيط القنب انتصب والدي فهذا كيس فيه جراد وبعضا من بيض القطا قالت جدتي فتش الكيس احسن ما يكون فيه عقارب دقائق معدودة تطايرت رائحة الشواء هجمنا ولم نترك شيء قرر جدي نزح البئر فمع بداية كل عام يتم نزح الماء بالكامل وتنظيف البئر فهذا يوم مشؤوم حيث يشارك الجميع في نزح الماء عبر الدلو ويستغرق ذلك يوما كاملا يحدث فيه الوحل عجائب زمان خرجت جدتي مذهولة من بيت القنطرة قائلة بسم الله الرحمن الرحيم كنت نايمه حسيت شيء على صدري طلعت حية قلت سيبي يا مبروكة انسلت والحمد لله قالت والدتي أكيد هذه الحية اللي في قاع البئر عندها كتمت أنفاسي فلا وجود لماء الا من البئر حملوا أخي لبيت عبدالرحمن داوود أبو جاد الله فهو يقوم بعملية الطهور كلني خوف فهذا موس المزيان بجواره أخذ بعرة ناشفة بقايا روث ماعز فوضعها في مقدمة القضيب وشد الجلدة اليه وبخفة أجرى عملية الختان عرفت فيما بعد بأن البعرة هي فاصل حتى لا يؤذي ويلحق الضرر بأخي عدت فخالاتي اعدن الطعام رز وشعرية وايدام بندورة مع بصل البسوه ثوب أزرق ووضعوا طاقية على رأسه مزركشة في ناصيتها ريش نعام والبسوه قلادة عمتي شمسه اعجبني الغناء طهرو يا شلبي وسمي عليه لا توجعلي نور بزعل عليك انطلق جدي صدق الله لزقاق عيال اعمر فهنا دكان احمد عليدي الملقب بقرانينا حيث كان يعمل مع شركة ايطالية اسم المسؤول فيها قرانينا والى جانبها دكان محمد أبو طويلة وأخرى للحاج علي أبو طويل حيث احضر منها ملبس حامض حلو وسمن بلدي وجميد قرر والدي الحاقي بالكتاتيب فعام1962م عام نحس حيث دخلت على الكتاتيب فهذا الخجا عبدالقادر بن صالح أبو جري ممشوق القامة يرتدي قمباز أزرق مخطط بسكني ومنديل أسود وأبيض وسروال تخصر بحزام عريض وجاكيت سكني سأل أحد الطلاب ويدعى ابراهيم الداودية حيث سكن أبناء الداودية قديماً معان وتحديداً زقاق عيال اعمر لم يجب أعاد 5×5 كم يا ابراهيم لم يجب هجم عليه اثنان اودعوا قدماه الفلكة التي اشاهدها لأول مرة عصا بطول متر ونصف ثقبت من نهاياتها ووضع فيها حبل تدخل القدمان الحبل وبشكل لولبي تدار العصا فتثبت القدمان لينهال الخجا ضربا مبرحاً على هذا الطفل المسكين لم أعد بتاتا حيث توجهت الى مدرسة نعمة بنت حسن أبو جري في بوابة زقاق عيال اعمر وتحديداً ملاصقة لديوان الشيخ فواز المعاني من الشمال ومقابل الديوان على بعد امتار مدرسة الخجا عبد القادر وبعدها بامتار مدرسة الشيخ ابراهيم الرواد التي يتحدث عنها التاريخ بأنها تخرج الكبار حفظة القرآن واللغة العربية دخلت مدرسة نعمة فكان هناك خليط من الطلاب والطالبات من الصف الاول للسادس كان الدوام في الثامنة صباحا والعاشرة استراحة ثم عودة للواحدة ظهراص كانت مدرسة منظمة للغاية تؤدي فيها نعمة دور المعلمة الرائعة القديرة كانت تخصص مساحات للترفيه فهذا الشيخ داوود بن صالح سيقوم اليوم بقرأة المولد النبوي الاجواء غاية في الروعة بخور وعود ند صرر من ملبس حامض حلو ووجبة غداء رز وشعرية وايدام بندورة يستغرق والوقت قرابة نصف ساعة مدائح نبوية ووصف لحياة ارسول محمد صلى الله عليه وسلم والجدير بالذكر بأن مدرسة نعمة لا تفتح الا في عطلة المدار الصيفية حيث كانت الأجرة نصف دينار للاشهر الثلاثة جدتي وخالاتي يقطنن بندورة وينشرنها على السطوح وعمتي تقطن تين فكلا يحضر ويدخر للايام القادمة قالت جدتي يوم الحرب 1912م الحرب العالمية الاولى انقطع السكر صار فينا العجايب فهي اليوم تدخر مربعات السكر ومحاقين السكر خوفا من الانقطاع فعام 1945م شافوا الويل في الحرب العالمية الثانية قطع قماش اودعتهن جدتي كيس فهي ذاهبة الى الخياطة فاطمه فرج المعلمة التي تسكن بيت خليل المعاني وهذا جدي ترك فرد شتاير وذهب للوضوء حاولت جاهدا اطلاق النار على الفرس لكنني لم افلح عاجلتني والدتي بكف سقط معه كل شيء قاطعنا صوت الحاج سالم أبو ديه فهو يحمل حصة من اللحم حيث يقول شركنا جدي أنا وأنت وعيسى الخطيب طلع على كل واحد خمسة وثلاثين قرش وقف بالباب سعيد العبيد رجل قصير لقامة صاحب بشرة سوداء داكنة يحمل زفة خشبة مثبت فيها تنك يزود أبناء الحي بالماء ثمن الزفة قرش واحد ففبيتنا الجديد لا يوجد فيه بئر وهذا الدواج سليمان رجل بدوي من عرب فلسطين يحضر بين الفينة والأخرى لاحياء معان يبيع العطور وحاجيات النساء على اننا نشترى أغلب حاجياتنا النسائية من الحاجة جملة الجميع تغمره فرحة غامرة فنحن على موعد مع القطار الذي سيقلنا للجرف حيث تسكن خالتي جديعة بنت سلامه المعاني زوجة علي سقالله فجرف الدراويش تقطنها مجموعة من عشائر معان آل شويطر وعساف وسقالله فجميعهم يعملون بسكة الحديد كانت رحلة رائعة رغم الساعات التي استنزفت قوانا والدتي أخذت قطعة قماش بيضاء 40سم ×60سم مثبتة على خشبة قالت لي ثبتها على زاوية البيت انذرت لوجه الله تعالى فخالي شفي من مرض الم به جدتي أمسكت بأخي الصغير الذي لا زال في لاشهر الخمس الأولى وضعت قدماه على كفها فرفع اليمنى فصاحت الحمد لله ولد عرفت بأنها تجري عملية (حدر) كانت تستخدم في الجاهلية تطير فاذا رفع قدمه اليمنى تنجب والدته طفل عمي يصرخ فهذا عبدالرحمن بن داوود يضع على رقبته قدحة وهي عبارة عن قطعة عشبة برية بطيئة الاشتعال فكما يبدو تسخن الدم في الوريد أو الشريان وتحرك الدم حيث يتولد معها الشفاء سمعت صوتا كالطلق فرح أبو جادالله وقال الحمد لله زال الشر كما يبدو تفتحت الشرايين والاوردة غادرت الى بيت بدرية بنت حسين المغربي زوجة أبو البلد فهي جارتنا التي لا زلت اتعايش مع ما تصنعه من خبز السكر فكل يوم تعد لي رغيفاً بالسكر تصنعه في الطابون فهذا يحتم علي ان احمل مخلفات الشاي وبقايا الخبز والطعام للدجاج الذي ببيتها ترجلت للبيت الكبير فهذا بيت عايد طعيس أبو ذوابة وقفت مشدوها علني أحصل على شيء من هذه القطع مناشير كبيرة وملازم حديد ومسامير وقطع حديد انها أقدم منجرة في الحي استغل بيت والدته خضرة بنت بخيت بنت سالم الاعور الواقع في زقاق عيال اعمر بجوار قهوة سلامه المعاني كم كنت مشدوهاً وأنا أشاهد وطفة بنت ابراهيم المعاني وهي تغزل وتصبغ وتنجز عمل بساط رائع فيه جمال وأناقة وذوق ترجمته عبر فن فهذا النوع يسمى مزودة وان شئت قلت خدرة فهي تصنع لكل الحي كيف لا وهو محتم على كل عروس أن تدخل معها خدرة غداً عرس بنت عمي عبدالقادر فالنساء اعدن العدة فزيارة الشيخ محمد والشيخ عبدالله وأم جديع واجبة كانت رحلة بطابع محلي مغموسة بابداع وصلنا الشيوخ نحمل جهاز العروس الذي لا يتعدى (بقجة) قطعة قماش مربعة وضع فيها ملابس العروس وربطة الجمال هنا عندما قشقشنا الحطب وطهت خالتي صبحة الرز والشعرية حيث تناولنا الغداء وتابعنا للشيخ عبدالله وأم جديع أحدث في أقدامنا الشوك فعلته المشينة عدنا محملين بالاتربة والشقاء خفف من ذلك متعة الرحلة والطقوس المرافقة من رويد والدتي تؤكد على تعبئة علبة السمن طحين واعادتها لجارتنا التي استلفنا منها قصة طحين لحقت بي وجرتني بقوة وقالت: جمجرها لا تفضحنا وتعني املأ القصة طحين وامسح بكفك لا تبقي منها شيء ناقص قمت بتلبيد الطحين والضغط عليه بحيث أخذت القصة أكثر من اللازم فقالت ويحك زي البرد لا بتنام ولا بتخلي الناس تنام افرغتها وجمجرتها بكفها ضجة وأصوات عيال الامامي وعيال المعاني والجريات كما يبدو الجريات أغلقوا المنفذ الذي يصرف الماء من السد الواقع لشمال أسماء الله الحسنى حيث تتجمع فيه المياه وتتصرف عبر قناة تخترق أرض ابراهيم بن سالم المعاني وأرض الجريات فبيت محمد شفق ومحمود شاويش لغاية وادي السيل بجوار القلعة يختلفون على وضع لكس البلدية فحقي الترك يرغب في رفع اللكس على العامود الموجود في زقاق عيال اعمر والامامي يرغب بوضع اللكس على عامود السد امرأة جارة لنا تدفع الباب وتصرخ زوجها يلحق بها فهي الآن في آمان طلقها تقول لوالدتي البيسن علي وعلى بختي رحت عنده وكتب سحر محبه لجوزي والي حطيته تحت العتبه عاد جوزي من السكة وقف على العتبه وبدون كلام قال انتي طالق الشيخ سلامه اعادها ولعن الشيطان انتقلنا على المنطار لبيت جديد كم كنت سعيداً من قبل كانت جدتي تطلب من والدتي تجصيص الارضيات الترابية أي سكب الماء بخفة وكنسها في مكنسة القيصوم وكان يرهقنا نشل الماء من البئر وحتى باب أبو خوخة كان تارة يؤذي فعندما تحط عندنا جمال وتفرغ حمولة القمح والشعير كانت تؤذينا فالكواير وبركة الماء تتطلب جهد وعمل اليوم نحن في بيت علموني على فتح الحنفية كانت دهشتي تتوازى مع فرحتي وهذه كبسة الضوء وهذه الارضيات المغطاة بالباطون وهذا بابور فرحة غامرة قرابة شهر وأنا أعمل على فتح الحنفية ومشاهدة الماء يخر متمنيا معرفة مصدرها وكذلك اللمبة التي كنت أنفخ عليها مرارا علها تطفي اليوم تطور الحال هنا بوشار أقلعنا عن القلية والبطم والقلية قمح يحمس نستخدمه للتسلية وكذلك فرحة غامرة فهنا فران ودكاكين كثر فالمنطار فيه دكان ابراهيم الشاويش وجدوع ابو حمده وفرحان سعيد ومحمد العظم وهارون الصنات وعوده عواد وامين الفناطسة والحلاق ابو خليل يعمل في الشرطة ويفتح في المساء لقد تخلصنا من ابو جادالله وموس المزيان هنا قلاب يحمل القمامة وهنا حفرة امتصاصية كل شيء جديد فعام1964م عامر بالحداثة وأكثر من ذلك هذا راديو وهنا دبس وحلاوة هنا شارع واسع وباص أخضر ننتظره كل يوم يغادر للعقبة وعمان يشق شارع البتراء وهنا مراجيح وفضاء وحياة هنا مدارس وصخب تغير كل شيء


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 44889
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-01-2013 10:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم