بقلم :

الحجر الصحي..... وأنفلونزا الخنازير قال رسول الله صلى الله علية وسلم في حديثه الشريف (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ) حيث كان هذا المرض الخطير الفتاك يقتل الآلاف البشر , وللوقاية من خطورة انتشاره , كان هذا الحديث الشريف يشير صراحة إلى ( مصطلح الحجر الصحي )الذي عرفه المتأخرون ,عن ضرورة عزل المرضى المصابين به وبأمراض فتاكة معدية في أماكن خاصة يتم فيها علاجهم,إلى أن يتم شفاءهم , حتى لاتنتشر العدوى إلى غيرهم . ولا جدال بأن مرض أنفلونزا الخنازير يعتبر وباءً خطيرا, بعد هذا الانتشار السريع له في شتى بقاع الأرض, وإصابة الآلاف من الناس به, ووفاة بعضهم نتيجة له, منها حالات سجلت في وطننا الغالي فقدنا بسببه إخوة أعزاء علينا. ونحن نعرف أن هذا المرض اللعين عرف في المكسيك ثم الولايات المتحدة الامريكيه التي انتشر منها إلى بقيه بقاع العالم , ونظرا لقوة امريكييا وبطشها وجبروتها لم تجروء أي دوله على وضع القادمين من أمريكيا في( محاجر صحية ) على الحدود والمعابر , والتأكد من سلامتهم , أو تنبيه أمريكيا بضرورة التأكد من عدم إصابة الخارجين منها بهذا المرض قبل سفرهم , ولو كان هذا المرض قد آتى من خارج أمريكيا إليها , لما ترددت في عمل محاجر صحية لكل القادمين إليها للتأكد من سلامتهم , وقد كانت تفعل ذلك فيما مضى حتى وقت قريب . الحكومة الأردنية ممثله بوزارة الصحة مشكورة على جهودها الكبيرة في محاولاتها محاصرة هذا المرض والوقاية منه وعلاجه , ولكن وحتى يتم القضاء نهائيا علية, لابد أولا من التأكد من عدم إصابة أي من المسافرين القادمين إلينا من كل المعابر , وذلك باستضافتهم في محاجر صحية مدة من الزمن للتأكد من خلوهم من هذا المرض وعلاجهم , إن ذلك هو إجراء سيادي من حق الدولة , لأن فيه مصلحه وطنيه عليا , كما يتم عزل جميع المرضى المصابين به في الداخل وعلاجهم حتى يتم شفاءهم نهائيا ,وهذا ما تقوم به وزارة الصحة مشكورة , يجب اخذ هذا الأمر بجدية تامة خاصة ونحن مقبلين على فصل الشتاء , وقابلية انتشار هذا المرض بشكل واسع وكبير واردة , أما ما يقال عن ضرورة التعتيم على أعداد المصابين وحالات الوفاة , بحجة عدم إثارة الهلع , فالمواطن الأردني على درجه عالية من الوعي , فهذا ليس هو العلاج , وهو عمل لا يقدم ولا يؤخر, وليس منه فائدة ونكون كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمال وهي تحسب أن الصياد لا يراها, يجب أن يبقى التعامل مع هذا الموضوع بمنتهى الشفافية والصدق كما هو حاصل الآن, حتى يبقى المواطن مشاركا في تحمل المسؤولية , ومتقبلا بثقة لكل الإجراءات الوقائية والعلاجية الضرورية حتى يتم السيطرة على هذا المرض والقضاء عليه . وقى الله وطننا الحبيب الغالي من كل مكروه وأدام علية عزة واستقلاله وأبقى رايته خفاقة مرفوعة عاليا, تحت قيادته العربية الهاشمية المظفرة......آمين طلب عبد الجليل الجالودي talabj@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا