حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,15 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 31528

افتتاح اول قمة عربية في بغداد منذ 22 عاما وانفجار في موقع قريب

افتتاح اول قمة عربية في بغداد منذ 22 عاما وانفجار في موقع قريب

افتتاح اول قمة عربية في بغداد منذ 22 عاما وانفجار في موقع قريب

29-03-2012 09:00 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- افتتحت في بغداد اليوم الخميس اول قمة عربية تعقد في العاصمة العراقية منذ 22 عاما، في جلسة تزامن انطلاق اعمالها مع وقوع انفجار قرب السفارة الايرانية المتاخمة للمنطقة الخضراء حيث تعقد القمة.

 

وتليت آيات من القرآن في بداية الجلسة، اعلن بعدها رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل افتتاح اعمال القمة وتسليم العراق رئاسة الدورة ال23 لاجتماعات الجامعة العربية على مستوى القمة.

 

وفور بدء عبد الجليل بالحديث، هز بغداد انفجار قوي وقع قرب السفارة الايرانية، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس في المكان، وكان بامكان صحافيي فرانس برس سماع دويه من على بعد عدة كليومترات.

 

وشاهد مصور فرانس برس الدخان يتصاعد من موقع الانفجار، قبل ان تتوجه مجموعة من الجنود الى المكان ترافقها آليات عسكرية وسيارات اطفاء.

 

وقال مسؤول في الشرطة العراقية رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان الانفجار نجم عن "قذيفة هاون سقطت قرب السفارة".

 

واضاف "ليس هناك ضحايا. بعض نوافذ السفارة اصيبت باضرار".

 

وتقع السفارة الايرانية في وسط بغداد بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة حيث تنعقد قمة عربية للمرة الاولى في بغداد منذ 22 عاما، في وقت لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف شبه يومية متواصلة منذ تسع سنوات قتل فيها عشرات الآلاف.

 

ويقدم العالم العربي في قمته اليوم شكلا مختلفا تماما عن اجتماع قادته الاخير قبل سنتين بعدما اطاح "تسونامي" الثورات وحركات الاحتجاج العربية بزعماء حكموا بيد من حديد لعقود طويلة.

 

وعقدت القمة السابقة في سرت بليبيا عام 2010، وقادها العقيد الليبي معمر القذافي الذي قتل العام الماضي في ثورة شعبية مسلحة اطاحت بنظامه الذي استمر لعقود.

 

ويحضر القمة الحالية تسعة زعماء عرب بينهم امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي يقوم بزيارة تاريخية هي الاولى من نوعها منذ اجتياح العراق للكويت ابان نظام صدام حسين عام 1990.

 

وقال امير الكويت  في كلمته في الجلسة الافتتاحية العربية في بغداد اليوم الخميس ان العراق "يعود الى دوره المعهود في العمل العربي المشترك"، مضيفا "نسعى مع الشعب العراقي لتجاوز الالام والجراح".

 

في مقابل ذلك، يغيب عن القمة زعماء دول مهمة مثل السعودية ومصر والامارات وقطر، علما ان سوريا لن تحضر القمة بسبب تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية على خلفية قمع الاحتجاجات فيها.

 

واكتفت كل من السعودية وقطر بارسال مندوبيهما الدائمين لدى الجامعة العربية.

 

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريحات صحافية ان مستوى التمثيل هذا يشكل "رسالة للعراق"، في اشارة محتملة الى الموقف من الازمة السورية.

 

واضاف ان "العراق دولة مهمة للعالم العربي، ولكننا لا نتفق مع كل ما يتم من سياسة في العراق ضد فئة معينة".

 

وتطغى الاحداث في سوريا التي تشهد منذ اكثر من عام احتجاجات غير مسبوقة تواجهها السلطات بالقمع وقتل فيها الآلاف، على اعمال القمة وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع هذه الازمة.

 

وتتخذ السعودية وقطر موقفا متشددا حيال النظام السوري وتؤيدان تسليح المعارضة، بينما تعتمد دول عربية اخرى بينها العراق الذي يتشارك بحدود بطول نحو 600 كلم مع سوريا، موقفا اقل تشددا وتدعو الى حل سلمي.

 

واعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاربعاء ان القمة العربية لن تطالب الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي، في وقت يتوقع ان يتمسك "اعلان بغداد" بالحوار بين السلطة والمعارضة، بينما يحمل القرار الخاص بسوريا السلطات مسؤولية العنف.

 

وقال مصطفى عبد الجليل في كلمته ان "انعقاد القمة في بغداد الصمود والكفاح (...) يؤكد تواجد الامن في العراق الحبيب".

 

 واعتبر ان سوريا "تمر بظروف خطيرة ونرى يوميا مشاهد من التعذيب"، مشددا على ضرورة "دعم مهمة المبعوث المشترك الى سوريا" كوفي انان.

 

 من جهته قال الرئيس العراقي جلال طالباني وهو اول رئيس كردي يقود اجتماعات القمة ان "غياب سوريا عن هذه القمة لا يقلل من اهتمامنا بما يحدث في هذا البلد الشقيق".

 

واضاف "نجدد دعوتنا لايجاد سبيل سلمي بما يضمن تلبية تطلعات الشعب دون تدخل اجنبي"، مشددا على تاييد "ارادة الشعب السوري في اختيار نظام الحكم من دون  تدخل اجنبي".

 

ودعا الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "الحكومة السورية الى التنفيذ الفوري لخطة كوفي انان"، مضيفا انه "حتى هذه اللحضة لم تصل الجهود العربية الى مبتغاها".

 

بدوره راى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان "النزاع في سوريا قد يشكل خطرا على المنطقة (...) والحكومة فشلت في حماية شعبها (...) وقد وضعت الشعب تحت ضغط القوة".

 

واضاف "ادعو الحكومة السورية الى قبول المبادرة الدولية (...) وادعو المعارضة الى التعاون مع الممثل الدولي".

 

كما دعا امير الكويت "الحكومة السورية الى الاصغاء الى لغة العقل والحكمة ووقف كل اشكال العنف ضد شعبها"، في اشارة الى قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ اكثر من عام.

 

(وكالات)








طباعة
  • المشاهدات: 31528
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-03-2012 09:00 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم