حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30877

جماعة الدعوه والتبليغ بين الهدف والمضمون

جماعة الدعوه والتبليغ بين الهدف والمضمون

جماعة الدعوه والتبليغ بين الهدف والمضمون

28-08-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

عندما فكرت بالكتابه حول هذا الموضوع وجدت نفسي أجتاج كثير من الوقت والجهد للحصول على المعلومه حول هذه الجماعه التي تعيش في كل مكان من العالم , هذه الجماعه التي يختلف كثير من الباحثين بالشؤون الأسلاميه عن أهدافها وطرق تأدية ألواجب المناط بهم وثقافة رجال الدعوه والتبليغ بين بعض وأين هم الآن من مشروع طرح الهويه الاسلاميه بكل وضوح ومعلومه ترتقي والتطور الذي أصاب العالم والتغير المذهل بالأفكار حول الأسلام وأين هم من قضية إتهام الأسلام والمسليمن بالأرهاب , وهل بالفعل أدت جماعة الدعوه والتبليغ هدفها المنشود عبر مسيرتها التي تأسست كما تُشير المعلومات الى عام 1283 هجري -1867 ميلادي وهذا التاريخ بحد ذاته يعطينا مدلاولات لابد من التوقف عندها ... وطرح سؤال عريض ماذا قدمت هذه الجماعه في إصول الدعوه من أفكار تجعل من مسيرتهم بالعالم خير دليل على نجاح مشروعهم القائم على الدعوه وحسب ,دون النظر الى ثقافه منتسبيها وهذا بالتأكيد يّضعف دورهم اذا ما أرادوا ان يكون حديثهم قوي . جماعة الدعوه والتبليغ قوبلت أحيان بالمباركه لمشروعها بطرح الرساله الأسلاميه وضرورة التبليغ بإهدافها بالموده والترغيب لا الترهيب , بالمقابل إتهمت جماعة الدعوه والتبليغ بضعف الأجابه على كثير من الأسئله المطروحه على منتسبيها مما أصعف دورها أحيان وأقتصر على الدروس الممنهجه من السيره النبويه والقصص والحكايات التي تنم عن بساطة الفكر , وهذا ايضاً أضعف هذه الجماعه التي لابد وأن تدرك إن الدعوه اذا ما أرادت الولوج لحداثة القرن الجديد وبما فيه من متغيرات ان تزيد من سعة منسبيها بالثقافه العصريه , وعدم ضم أي عضو اليها دون ان يكون ملم بالشريعه وحفظ القرآن والتفسير وحفظه لأحاديث كثيره وبالتالي نصبح أمام جماعه تستطيع أن تقدم إصول الدعوه والتبليغ في أبهى صورها .. بالمقابل فأننا لا ننكر إن الجماعه قدمت كثير من التضحيات لأجل الوصول الى ابعد المناطق والأماكن لشرح صورة الاسلام بكل بساطتها وسافرت وحملت قوتها وحياتها وتحملت اوزار الحياه وصعوباتها في اصقاع العالم لتقدم الأسلام كما هو بالصوره النقيه الطاهره , وأضافت الى سيرتها كثير من الأعمال التي تستحق الأشاده فالسفر الى دول إوروربا وشرق أسيا عززت من مسيرتها لكنها بالتأكيد لا تزال تحتاج مزيد من التمعن بإهمية ان يكون منتسبيها على درجه عاليه من الثقافيه بما يهم رسالتهم وإصول منهاجهم . ترى مالمقصود بجماعه الدعوه والتبليغ من حيث المعنى .. جماعة التبليغ جماعة إسلامية أقرب ما تكون إلى جماعة وعظ وإرشاد منها إلى جماعة منظمة. تقوم دعوتها على تبليغ فضائل الإسلام لكل من تستطيع الوصول إليه، ملزمةً أتباعها بأن يقتطع كل واحد منهم جزءً من وقته لتبليغ الدعوة ونشرها بعيداً عن التشكيلات الحزبية والقضايا السياسية، ويلجأ أعضاؤها إلى الخروج للدعوة ومخالطة المسلمين في مساجدهم ودورهم ومتاجرهم ونواديهم، وإلقاء المواعظ والدروس والترغيب في الخروج معهم للدعوة. وينصحون بعدم الدخول في جدل مع المسلمين أو خصومات مع الحكومات. التأسيس وأبرز الشخصيات التي تبنت الفكره للدعوه والتبليغ . المؤسس الأول هو الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي 1303 ــ 1364هـ ولد في كاندهلة، قرية من قرى سهارنفور بالهند، تلقى تعليمه الأوَّلي فيها، ثم انتقل إلى دهلي حيث أتم تعليمه في مدرسة ديوبند التي هي أكبر مدرسة للأحناف في شبه القارة الهندية وقد تأسست عام 1283هـ / 1867م. ـ تلقى تعليمه الأولى على أخيه الذي يكبره سناً وهو الشيخ محمد يحيى الذي كان مدرساً في مدرسة مظاهر العلوم بسهارنفور. ـ الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي 1829 ـ 1905م وقد بايعه الشيخ محمد إلياس على الطريقة سنة 1315 هجري ـ جدد البيعة على الشيخ خليل أحمد السهارنفوري أحد أئمة الديوبندية. ـ اتصل بالشيخ عبد الرحيم الرائي فوري واستفاد من علمه وتربيته. ـ أخذ بعض علومه على الشيخ أشرف علي التهانوي 1280ـــ 1364هـ 1863 ـ 1943م ، وهو الملقب لديهم بـ ( حكيم الأمة). ـ أخذ عن الشيخ محمود حسن ( 1268 ـ 1339هـ ) ( 1851ـ1920م ) وهو من كبار علماء مدرسة ديوبند ومشايخ جماعة التبليغ. ولعل أهم مرتكزات الدعوه والتبليغ ترتكز على ما يلي :- الأفكار والمعتقدات: ـ قرر المؤسس لهذه الجماعة ستة مبادئ جعلها أساس دعوته، ويحصرون الحديث فيها في مؤتمراتهم وبياناتهم العامة: ـ الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). ـ إقامة الصلوات ذات الخشوع. ـ العلم والذكر. ـ إكرام المسلمين. ـ الإخلاص. طرق تنظيم عملهم وأساليب الدعوه لديهم وكيفية التعامل بالوقت والجهد تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما، حيث يأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والمصروف على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه. ـ عندما يصلون إلى البلد أو القرية التي يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولاً بحيث يقوم بعضهم بتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه، وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة والأسواق والحوانيت، ذاكرين الله داعين الناس لسماع الخطبة أو (البيان) كما يسمونه. ـ إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه، وبعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج في سبيل الله، وبعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعض من قصار السور. حلقات حلقات. ويكررون ذلك عدداً من الأيام. ـ قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان يحثون الناس للخروج معهم لتبليغ الدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً... أو شهراً.... كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه تحقيقاً لقوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس). والعدد الأمثل للخروج أن يكون يوماً في الأسبوع وثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر كله وفي الختام .. على كل جماعه من جماعات الدعوه وبمختلف طرق الأداء هناك مآخذ على كل فئه لكن من المآخذ على هذه الجماعه .. يؤولون أحاديث الجهاد على "الخروج" مما يكاد ينسي الجهاد في سبيل الله، كما يتساهلون كثيراً في رواية الأحاديث الضعيفة مع الإكثار من ذكر الكرامات التي تحصل لأتباعهم ولغيرهم من الصالحين ثم يلجأون إلى النوم والأكل في المساجد تقليلاً للنفقة، وينتقدهم البعض لهذا المسلك، وبخاصة في البلاد الأجنبية، ولكن هذا المسلك لا يعيبهم طالما أنهم لا يغادرون المساجد إلا بعد أن تكون أكثر نظافة وأحسن ترتيباً ثم لا يضمهم تنظيم واحد متسلسل، بل هناك صلات بين الأفراد وبين الدعاة تقوم على التفاهم والمودة ثم لا يكفي عملهم لإقامة أحكام الإسلام في حياة الناس، ولا يكفي لمواجهة التيارات الفكرية المعادية للإسلام التي تجند كافة طاقاتها لحرب الإسلام والمسلمين. بالمقابل فأننا ايضا ندرك إنهم ... أسلوبهم يترك أثره بشكل واضح على رواد المساجد من المسلمين، أما أولئك الذين يحملون أفكاراً وإيديولوجيات معينة فإن تأثيرهم عليهم يكاد يكون معدوماً. ومع ذلك ينبغي أن لا يُغفل ما لهم من جهود، فقد دخل على أيدهم خلقِ كثير إلى الإسلام، وترك آخرون من المسلمين على أيديهم سبل الغواية والرذيلة، بل استطاعوا أن يخترقوا قبل غيرهم الستار الحديدي الذي فرضته الشيوعية على بعض البلاد هم الآن ينتشرون في الهند، وانتشرت في الباكستان وبنغلاديش، وانتقلت إلى العالم الإسلامي والعالم العربي حيث صار لهم أتباع في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان والعراق والحجاز. مركزهم الرئيسي في نظام الدين بدهلي، ومنه يديرون شئون الدعوة في العالم. التمويل المالي يعتمدون فيه على الدعاة أنفسهم، وهناك تبرعات متفرقة غير منظمة تأتي من بعض الأثريا مباشرة أو بابتعاث الدعاة على حسابهم الخاص. تم الأستناد لبعض المعلومات من المراجع .. القول البليغ في جماعة التبليغ ، للشيخ حمود التويجري - رحمه الله – حياة الصحابة، الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي ـ دار القلم دمشق ط 2 ـ 1403هـ / 1983م. جماعة التبليغ عقيدتها وأفكارها مشايخها، ميان محمد أسلم الباكستاني، وهو بحث مقدم لكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ـ للعام الدراسي /1397هـ


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 30877
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-08-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم