15-04-2008 04:00 PM
لماذا ينتقدون وثيقة السلط الشعبية حقيقة لا اعرف لماذا بدأ بعض الصحفيين يحاربون وينتقدون ويشككون بنجاح وثيقة السلط الشعبية قبل البدء بتطبيقها ويتهمون وثيقة السلط الشعبية الأولى سنة 1981 بأنها فشلت فشلا ذريعا مع العلم نجحت وطبقت ليس في محافظة البلقاء وإنما في سائر أنحاء المملكة ولماذا هم أعداء النجاح أو بالأحرى لماذا لا ينتظرون النتائج وبعد فترة ينتقدوا وضعها , وهل ينتظرون فشلها على أحر من الجمر , وأقول لهم كفانا مهاترات وسبق صحفي والظهور على حساب الشعب الذي أرهقه التضخم وتحرير أسعار النفط ولنعيش بواقعية وان نفرق بين العادات والتقاليد والقيم حيث القيم متأصلة ولا تتغير على مر العصور مثل الأخلاق والاحترام أما العادات والتقاليد فهي متأصلة ولكن تتغير على مر العصور وبالأحرى تتطور حسب الأوضاع المعيشية والاقتصادية . وجاء كل هذا تفاعلا مع التحديات الاقتصادية التي فرضتها موجات ارتفاع الأسعار العامة , وكذلك لتخفيف الأعباء الكبيرة التي يعاني منها الشعب الأردني . وجاءت الوثيقة الجديدة لنظرة تفضيلية تؤسس هذه المرة لانقلاب فكري وعملي على منظومة متكاملة من التقاليد السلبية التي ترهق المواطنين اقتصاديا ولا تنسجم مع روح العصر بهدف التطوير نحو رؤية جديدة لقيم الأخوة والمحبة , وتحريك الركود الاجتماعي والتحرر من قيود الأوضاع الخلافية . والعودة إلى إحياء عادات سلطيه أو أردنية تراثية بدون أصوات السماعات والاقتصاد في المصاريف اللامحدودة في زمن الفقر ولتخفيف الأعباء عن جميع أفراد المجتمع , والحد من الظواهر السلبية ومعالجة المشاكل بطرق عشائرية وقانونية تتلاءم وعصرنا المتزامن في انقلابه الفكري والاقتصادي . الإعلان عن هذه الوثيقة يتزامن واختيار السلط مدينة للثقافة الأردنية لعام 2008 ويترجم عمليا دور السلط الريادي في مختلف المجالات وتأتي في وقت أصبحت نسبة البطالة 13 % ونسبة الفقراء أو تحت خط الفقر 20 % والباقي تسليك حال اليوم وغدا لناظره لقريب .ومعا يدا بيد لنعمل ونفعل هذه الوثيقة والتي هي أردنية أردنية قبل أن تكون وثيقة السلط الشعبية لان مدينة السلط وبعشائرها ومواطنيها أردنيون والأردن للجميع والجميع للأردن . ولنرحم أبنائنا وأهلنا من الأعباء الثقيلة التي تواجههم سواء في زواج أو عزاء وغيرها من الأمور التي جاءت في الوثيقة الشعبية. ونحن عندما نخفف من أعباء العادات والتقاليد للصالح العام لا نغير تاريخا ولا أوطان ولا عادات وتقاليد تتنافى مع تاريخنا العريق والمشهود له من قبل القاصي والداني وارحمونا لأننا حتى في الغربة نفتخر بعاداتنا وتقاليدنا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-04-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |