سرايا - سرايا - صدر حديثا كتاب حقبة من تاريخ الأردن / مذكرات اللواء حكمت مهيار ( مدير الأمن العام الأسبق ) إعداد: عمر محمد نزال العرموطي  ( أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين )، والكتاب يحتوي على 400 صفحة وهو مدعّم بعدد ضخم من الصور.

غلاف الكتاب: صورة اللواء مهيار بالملابس العسكرية ( برتبة لواء ) وقد ظهر على صدره عدد كبير من الأوسمة.

يتحدث الكتاب عن فترة هامة من تاريخ الأردن الحديث تمتد من بدايات تأسيس إمارة شرق الأردن في العشرينات من القرن الماضي وحتى فترة الثمانينات من القرن الماضي.

اللواء المتقاعد حكمت مهيار انخرط بالخدمة العسكرية في الجيش العربي والأمن العام منذ عام 1933م، ومنذ ذلك التاريخ أصبح شاهد عيان على الكثير من الأحداث التي عاصرها، فقد تشرف بأن كان قريباً من أصحاب القرار إبتداءاً بعهد الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين ومروراً بعهد الملك طلال بن عبد الله، ثم بعهد الملك الباني الحسين بن طلال..والآن نحن نتفيأ بظلال ( الملك المعزّز ) جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

وعبر سني الحياة وبسبب معاصرة اللواء مهيار واطلاعه على محطات هامة من تاريخ الأردن وفلسطين والعراق، ومن خلال المناصب الحسّاسة التي عمل بها، ونظراً لقربه من هذه الأحداث ومنها " على سبيل المثال " المشاركة بحرب فلسطين بين العرب واليهود عام 1948م، وكذلك تكليفه بمنصب مدير المباحث الأردنية عام 1956م، وكذلك تكليفه بمنصب مدير الأمن العام عام 1964م، ثم تعيينه بعد ذلك محافظاً للعاصمة..تجمعت في ذاكرة اللواء مهيار معلومات كثيرة، وطوال عشرات السنين الماضية كان الأحبة والأصدقاء والأدباء والمؤرخون والسياسيون يطلبون منه ويلحّون عليه بأن يقوم بكتابة وتدوين هذه المواقف والأحداث والمخزون الكبير من المعلومات على شكل مذكرات..وكان رافضاً لهذه الفكرة إعتقاداً منه بأن الوقت لم يحن بعد لذلك !؟

والآن لقد شعر بأنه حان الوقت كي يدوّن أهم المحطات والأحداث الهامة التي عاصرها وكان شاهداً عليها، فاقتنص قصصا مؤثرة ومواقف مثيرة من سجل حياته إعتقاداً أنها تستحق التدوين فتم تدوينها.

وقد قام بتدوين ومراجعة وصياغة وتنقيح وإعداد الكتاب الأستاذ عمر محمد نزال العرموطي / أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، الذي قام أيضاً بجمع الصور وطباعة وإعداد الكتاب، وقد استغرق هذا الجهد الكبير حوالي السنة والنصف من العمل الموصول الليل بالنهار.

وقد قُسِّمَ الكتاب إلى ثمانية فصول، الفصل الأول: تحدث فيه عن الطفولة والنشأة في مدينة السلط..والفصل الثاني: عن انخراط حكمت مهيار بالخدمة العسكرية منذ عام 1933م، كما تحدث عن الرعيل الأول من ضباط الجيش العربي والأمن العام..الفصل الثالث: تحدث فيه عن حرب فلسطين عام 1948م، ومعركة كفار عصيون التي تمكن الجيش الأردني بقيادة حكمت مهيار من دحر اليهود وتم منعهم من احتلال الخليل وما حولها..الفصل الرابع: تحدث فيه عن عمان أيام زمان بأدقّ التفاصيل..الفصل الخامس: تحدث فيه عن قصة تأسيس الجيش العربي والأمن العام..الفصل السادس: تحدث فيه عن محطات هامة من تاريخ الأردن الحديث..الفصل السابع: تحدث فيه اللواء مهيار عن عائلته وعن مرحلة ما بعد التقاعد..الفصل الثامن والأخير: ملحق صور وملحق وثائق.

إن كتاب ( الباشا مهيار ) هو في غاية الأهمية لأنه يحتوي على كم هائل من المعلومات..كما أنه يحتوي على تفاصيل تنشر لأول مرة عن تاريخ الأردن الحديث من قبل ( شاهد عيان ) عمل في أخطر المناصب الأمنية لفترة طويلة من الزمن وأثناء فترة حرجة مليئة بالأحداث الهامة..كما أن اللواء المتقاعد حكمت مهيار كان قريباً من مراكز صُنع القرار في الدولة الأردنية الحديثة.

إن كتاب مذكرات اللواء حكمت مهيار إعداد : عمر العرموطي كتاب جدير بالقراءة وهو كتاب هام جداً لكل من يريد الإطلاع على تاريخ الأردن الحديث..كتاب مذكرات اللواء المتقاعد حكمت مهيار وثيقة تاريخية أردنية ومرجع هام.