سرايا - كشفت دراسة حديثة عن دخول مئات الأطفال إلى المستشفيات خلال عام واحد إثر ابتلاعهم قطعاً مغناطيسية، بما في ذلك عدد من الحالات المرتبطة بظاهرة خطرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

أجرت الدراسة جامعة ساوثهامبتون البريطانية، ووجدت أن واحداً من كل عشرة أطفال مصابين يحتاج إلى جراحة، لإنقاذ حياته بعد ابتلاع هذه القطع المغناطيسية الموجودة في الألعاب، بحسب صحيفة "ميترو".

والأكثر إثارة للقلق هو أن نحو 6% من الحالات كانت نتيجة لتقليد الأطفال لظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يحاولون تقليد ثقب اللسان عبر وضع قطع مغناطيسية صغيرة في أفواههم.



الدراسة، المنشورة في مجلة "أرشيف أمراض الطفولة"، أشارت إلى أن أكثر من طفلين من كل 100.000 طفل يبتلعون قطعاً مغناطيسية سنوياً.

واستندت البيانات إلى تقارير من 66 مستشفى في المملكة المتحدة خلال الفترة بين مايو (أيار) 2022 وأبريل (نيسان) 2023، مع احتمال أن يكون العدد الفعلي أعلى بسبب عدم مشاركة بعض المستشفيات بياناتها.



وكشفت أبحاث مؤسسة الوقاية من حوادث الأطفال عن ألعاب تحتوي على مغناطيسات بقوة تدفق تصل إلى 850، وهي قوة تتجاوز الحد القانوني المسموح به البالغ 50، وتكفي لتمزيق أحشاء الطفل، ما يزيد العبء على الخدمات الصحية الوطنية.

في البداية، قد يبتلع الأطفال هذه القطع دون ظهور أعراض واضحة، لكن المغناطيسات يمكن أن تلتصق داخل الأمعاء، ما يضغط على الأنسجة ويقطع إمدادات الدم، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وأشار مستشفى كينغز كوليدج إلى أن حوالي 80% من الأجسام الغريبة تمر دون تدخل طبي، لكن هناك أعراض تستدعي الانتباه مثل القيء المستمر، ألم البطن، وجود دم في القيء أو البراز، الحمى، رفض الطفل للطعام أو السوائل، أو تغيرات في عاداته الغذائية.

وخضعت نسبة تقارب 10% من الأطفال المصابين لعمليات جراحية، وغالباً ما انتهى الأمر بمشاكل صحية خطيرة، مثل إزالة أجزاء من الأمعاء أو تركيب فغرة لتصريف الأمعاء.