بقلم :

يا حكومة ويا حلالمة ارحالا قبل أن تُرحّلا م.فراس الحسبان ما حصل في ميناء العقبة خلال اليومين الماضيين وما حصل من قوات الدرك في مواقف سابقة يعتبر وصمة عار حملتها الحكومة و إدارة الدرك وستبقى تحمل صورتها البشعة ذاكرة الشعب الأردني لأجيال وأجيال. التصرفات غير المسئولة من قبل قوات الدرك جعلتنا نشعر وكأننا غرب في وطننا لا بل الكثير بات يتمنى انه لو لم يعش حتى هذه اللحظة ليرى ما آلت إليه الأمور من اهانة لكرامة الإنسان الأردني الذي طالما كنا نتغنى ونتباهى بها أمام إخوة عرب فقدوا ما كنا نملك ،لكن ها نحن اليوم ليس حالنا بأحسن حال منهم والفضل كل الفضل بما وصلنا إليه من اهانة وامتهان لكرامتنا هو لحكومتنا الرشيدة وقوات الدرك. بالأمس القريب كان المواطن عندما يرى رجل الأمن يشعر بالأمن والاطمئنان ،أما اليوم فالصورة على العكس تماما فصورة رجل الدرك تعني الرعب والخوف والإرهاب. في كل الدول الديمقراطية يحق للمؤسسات والأفراد التعبير عما يؤمنون به سواء باعتصام أو مسيرات سلمية لا تسئ لأحد ، بل على العكس تقوم الجهات الأمنية بحماية هذه المسيرات لتمنع دخول المندسين والمخربين ،لكن ما جرى في العقبة وفي مواقع أخرى سابقا لايمكن السكوت عليه .ما جرى استهتار واضح بكرامة الإنسان الأردني وتشويه للسمعة الطيبة التي رسمها جلالة الملك للأردن والحياة الكريمة التي ينادي بها جلالة الملك للإنسان الأردني،لكن كما يبدو أن الحكومة وقيادة قوات الدرك ابعد ما يكونوا عن فكر جلالة الملك. يا دولة الرئيس ادعوك أنت وحكومتك وقائد قوات الدرك أن ترحلوا فورا فالوضع لم يعد يحتمل وجودكم ما يحصل الآن في عهدكم هو عار سيبقى التاريخ حاملا له ولن تمسحه لا اعتذاراتكم ولا حتى تحويل المسئولين عن ذلك إلى القضاء . أما انت يا مجلس الامة الموقر ويا نوابنا الاعزاء اين انتم من كل ما يجري ام الامتيازات التي منحتكم اياها الحكومة جعلتكم تغضون ابصاركم وتبيعون ابناء بلدكم ، الان هي فرصتكم اما ان تكونوا مع الشعب الذي انتخبكم او مع الحكومة التي اهانت الشعب وستضيع الاردن بسياستها وتصرفاتها التي لا تنم عن اية مسؤولية. الحكومة الاردنية الآن هي بمرحلة بأمس الحاجة لتكون مع الشعب ليكون الشعب معها في الايام القادمة لكن كما يبدوا ان حكومتنا المبجلة (مش هامها لا الاردن ولا الشعب الاردني). فلترحل الحكومة وليرحل قائد قوات الدرك وليرحل مجلس النواب ان بقي صامتا على ما يجري فللاردن وشعبه رب يحميه وقيادة هاشمية نذرت نفسها لخدمة الاردن ارضا وشعبا. حمى الله الاردن الهاشمي ارضا وشعبا وحمى الله قائده