بقلم :

احسن مركز بترا للدراسات والبحوث صنعا في تبنيه فكرة اقامة ندوات وورشات عمل متخصصه عن دور الحكام الاداريين في عملية التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين على ان تبدأ باكورة انتاجهم في محافظة البلقاء كنموذج ومن ثم تعميمها الى باقي المحافظات الاخرى وتأتي مثل هذه الندوات وفي وقت قد اصبح فيه النقاش كثيرا وطويلا حول هذا الموضوع واصبح التركيز على علاقة ودور الحكام الاداريين في المحافظات عن طريقة وكيفية التواصل مع مؤسسات المجتمع والمواطنين وان عملية التواصل تأتي هنا بوصفهم افرادا او جماعات أو مؤسسات مجتمع مدني فهي تحتاج الى محاور كثيره تتطلب في اقامة ندوات أو دراسات وأبحاث تختلف بعضها عن بعض تنتهج في طريقها درجة عاليه من الموضوعيه والمنهجيه والاستنتاجات، ولكي نفتح المجال لنجاح هذه الفكرة فمن الواجب أن تكون المسؤولية موزعه على الجميع سواء حكام اداريين أو مواطنين.

لقد ازداد الاهتمام بمؤسسات المجتمع المدني قبل نهاية القرن الماضي خاصة بعد انهيار دول اوروبا الشرقيه حيث اعتبره البعض كتقليعه فكريه واعتبره البعض الآخر في أنه لايؤدي الى وظيفة سياسية فقط بل يتعدى ذلك الى ادارة للتنمية الشاملة وبالتالي يؤدي الى وسيلة رئيسية للانتماء والولاء للوطن وفي وقت اصبح فيه المواطن الاردني يزداد بعدا عن التيارات والاحزاب السياسية وذلك لضعف اداءاها على الساحه والذي كان سببا رئيسيا في تقهقر وتأخر الحياه السياسيه والاقتصادية والاجتماعيه وحتى الثقافيه وما يهمنا هنا هو التعرف على طبيعة عمل الحكام الاداريون ودورهم في الحياه اليوميه للمحافظات من حيث ما هي الاعمال الموكوله اليهم وماهي الواجبات التي يقدمونها للنجاح في عملهم.

ان من اسباب نجاح الحكام الاداريين في مهماتهم هو أن يكونوا قريبين من البيئه التي يعملون بها يعرفوا الناس ويحلوا مشاكلهم اليوميه وأن لايكونوا بعيدين عن الواقع الذي يعيشون فيه ولايكونوا منعزلين لأن مهمتهم ليست مقتصره على النواحي الامنيه فقط كما يفهمها البعض وأنما تشمل جميع النواحي المختلفه سياسيه، اقتصاديه، اجتماعيه، ومن واجباته أن يستفيد من منجزات الحداثه والعصرنه.

المتمثله بالانفتاح على الاخرين والاستماع الى مطالبهم والعمل على حلها بالطرق العلميه بعيده عن التشنجات وعرض القوه وان يبتعد عن مظاهر الشك وعدم الثقه واخفاء مظاهر التناقض والعداء واستبدالها بلغة الحوار والنقاش للوصول الى الحل الأمثل لمصلحة الوطن والمواطن لأن مظاهر الشك وعدم الثقه علاقة تنطوي على خساره كبيرة للبلد.

ان صفات الحاكم الاداري تتطلب منه ان يكون حازما، صادقا، نظيفا، فارسا من فرسان الوطن الغيورين، فارس كلمه للدفاع عن وطنه صادقا في قسمه وعمله لا تهزه الرياح مفكرا مثقفا ملما بقضايا أمته ووطنه شحصية رصينه مهتما بقضايا الوطن والمواطنين يقدم النصيحه والعمل ويطرح الحلول المناسبه، شخصيه معنويه فكريه منحازه للوطن في أحلك الظروف نتيحة تجاربه الشخصيه استشرافه لواقع جديد ومستقبل جديد لمواقع عمله المختلفه.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا