بقلم :
. ... اسمحوا لي أن أحلق بعيدا وأغرد خارج السرب ولو لمرة واحدة
لكن أرجوكم لا تتهموني بالجنون...
دعوني أخلع عباءة ما يجوز وما لا يجوز وأرتدي عباءة التمرد على نفسي دون محاكمتي عن ثقب الأوزون والتصحر وجوع الفقراء وتخمة الأغنياء...
دعوني أطوف على الديار وانشد الأشعار وأغني مع الصغار وأبكي مع الكبار …
دموع الرجال حارقة جدا يا سادة …
دموع الرجال نادرة جدا يا سادة … وهي غالية جدا يا سادة …
لكنها ليست بأغلى من وطني … إ
ذا رأيتموني أحمل قنديلا في وضح النهار، فقولوا هذا عاشق وطنه يبحث عن بقايا من أشلاء الحقيقة التي ذابت واندثرت وغابت وما عادت. إذا مررتم بي يوما مستلقيا تحت شجرة زيتون أرهقها العطش ومزقها الجوع وكنت شارد الذهن مضطرب التفكير، فقولوا هذا عاشق وطنه يحتضر …
لا ترثوا لحالي … ولا تدعوني الحظ الحزن في عيونكم، وربما دموعكم …
بل قولوا هذا ما جنته علية يداه وما جنى علية أحد …
قولوا كان هنا … مر هنا … ضحك هنا …
بكى هنا … لكن أرجوكم … لا تسموني شهيدا …
فما هكذا تكون الشهادة، وما هكذا يكون الشهداء !!!
ردوا علي التراب برفق …
وابتعدوا لا تكتبوا أسمي على قبري بل اكتبوا عليه " هنا يرقد عاشق وطنه"
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا