31-12-2025 07:43 AM
بقلم : د. عماد الدين زغول
لم يحمل لقاء ترامب–نتنياهو دلالات انتصار أو تجديد تحالف، بل عكس لحظة سياسية دقيقة تُدار فيها الخسارة بهدوء. خلف الابتسامات الرسمية البروتوكيلة الكاميراتية، برز قلق متزايد وضيق في الوقت، مع سعي واضح لإغلاق ملفات معلّقة لا فتح جبهات جديدة.
ويظهر ترامب بعقلية رجل الصفقات، حريصًا على تخفيف الأعباء السياسية قبل أن تتحول إلى كلفة انتخابية. أما نتنياهو، فدخل اللقاء رئيسَ حكومة محاصرًا، يبحث عن غطاء سياسي وتمديد للوقت، لا عن تفويض بالحسم.وهنا اختفت مفردات “النصر الكامل” و“الحسم العسكري”، التي كانت حديث الاعلام السياسي الاسرائيلي سابقاً وحلّت محلها تعبيرات “اليوم التالي” و“الترتيبات” و“المرحلة المقبلة”. لغة تعكس تبدلًا في الوعي قبل المواقف.
الصحافة قرأت المشهد بوضوح أكبر من البيانات الرسمية. في إسرائيل، بدا أن نتنياهو خرج مثقلاً لا مفوَّضًا، مع حضور طاغٍ لملف الأسرى وتحوّل السؤال من كيف ننتصر؟ إلى كيف ندير الخروج او الهزيمه ؟بالمقارنة في مرحلة البدايات للاستعلاء الاسرائيلي أما الإعلام الغربي، فرأى في اللقاء إدارة أزمة، وتحدث عن تقلّص هامش المناورة الإسرائيلية وتسارع الضغط الداخلي والخارجي على نتنياهو.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-12-2025 07:43 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||