بقلم : علي الدلايكة
ان يجتمع سمو ولي العهد بالحكومة ويوجه العمل والاهتمام باتجاه ظاهرة سلوكية اصبحت ظاهرة للعيان وتسبب الازعاج وتؤثر على الاقتصاد والبيئة المعيشية للمواطن الاردني فانه دليل اهتمام ومتابعة وعناية وطنية... حيث اعرب سموه عن انزعاجه لما يشاهده شخصيا في الكثير من المواقع والسياحية منها والتي يرتادها ابناء الوطن وضيوفه من السياح من مظاهر لا تمت الى ديننا واخلاقنا وما تعودنا عليه من قيم تحث على النظافة والاهتمام بها وتعظيمها وترسيخها كسلوك يظهر تلقائيا وذاتيا في تصرفاتنا وتعاملنا مع المواقع السياحية والمرافق العامة وعلى امتداد الوطن...
ما اشار اليه سمو ولي العهد هو ان تتظافر جميع الجهود بدءا من التوعية الجادة ومن مختلف الجهات المعنية بذلك تربية وتعليم وجامعات ومنابر المساجد وهيئات المجتمع المدني جميعا ومؤسسة الاسرة والتي يقع على عاتقها الجانب الاكبر في تربية الاطفال وتهذيب سلوكياتهم هذا جانب الى جنب مع الجهات المعنية بالنظافة والتعاطي معها مباشرة كالبلديات والامانة ووزارة البيئة وادارة حماية البيئة وهذا يجب ان يرافقه تفعيل القانون الناظم والضابط لهذة الظاهرة بشكل حازم وجاد وعلينا ان ندرك ان السيطرة على هذة الظاهرة يتطلب تظافر الجهود جميعها ضمن استراتيجية محكمة تعد لذلك يتم مراجعتها بين الحين والاخر لتصويب مسارها وبما يضمن ديمومتها وديمومة نتائجها...
هذة الظاهرة المزعجة وكما وصفها سمو ولي العهد وكما انها خروج عن قيمنا الدينية فانها لها انعكاسات اقتصادية علينا حيث ان وجودها في المواقع السياحية سينعكس سلبا علي ارتيادها وهذا سينعكس على ما ترفده من دعم لاقتصادنا الوطني اضافة الى الهدر الكبير والاستنزاف في الوقت والموارد والامكانيات والقدرات في سبيل ذلك
لم يعد مقبولا في وطننا العزيز الذي خطى خطوات كبيرة وعظيمة تطورا وتحديثا وفي مختلف المجالات واصبح مقصدا سياحيا واستثماريا ان نبقى نرى هذة المظاهر الغير مألوفة ولم يعد مقبولا ان يبقى البعض يلقى بالنفايات من نوافذ المركبات والمنازل وبشكل عشوائي ولم يعد مقبولا ان نهمل التعامل مع المواقع السياحية والمرافق العامة وان نسيء استخدامها ونحدث الخلل فيها....
علينا ان نرتقي في سلوكياتنا وتصرفاتنا وان تتناسب ومكانتنا الاقليمية والدولية وما يعكس صورتنا المشرقة المشرفة ثقافيا وتاريخيا وحضاريا....